العبيدي: لائحة تنفيذية لمتابعة المرضى سريرياً... قريباً
«الصحة»: مصطلح «إنفلونزا الخنازير» ألغي منذ عامين وفقاً للمنظمات الدولية
أكد اختصاصي في الصحة العامة أنه لا يوجد ما يسمى بإنفلونزا الخنازير، إذ تم إيقاف هذا المصطلح منذ عامين تقريباً، وفقاً للمنظمات الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض.
كشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن صياغة لائحة تنفيذية لمشروع متابعة المرضى الموجودين في الأجنحة قريبا. وقال العبيدي في تصريح للصحافيين على هامش اجتماعه ظهر أمس مع مديري المناطق الصحية والمستشفيات بحضور وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي ومدير إدارة نظم المعلومات صلاح باقر إنه سيتم تشكيل فرق طبية لهذا الغرض ستكون متواجدة في المستشفيات العامة لتسهيل إجراءات المرضى النزلاء في الأجنحة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع ناقش بلورة الفكرة لوضعها موضع التنفيذ خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن هذه الفكرة تهدف إلى تسهيل الأساليب والإجراءات المتبعة داخل الأجنحة، وتسهيل وصول الخدمة للمريض الموجود في الجناح، سواء من حيث الفحوصات الإكلينيكية (أشعة ومختبرات) أو سهولة حصول المريض على أدويته.وقال وزير الصحة إن الفريق سيكون مسؤولا عن المرضى، سواء فيما يخص الخطة العلاجية أو توفير الأشعة المقطعية والتأكد من توفير الأدوية الخاصة بالمريض، إلى جانب جلب الأطباء للمريض من مراكز طبية تخصصية أخرى إذا استدعى الأمر ذلك، والتأكد من معاينة الطبيب للمريض.
وقال العبيدي إن هذه الخدمة التي ستقدم لأهالي الكويت، تهدف إلى تسهيل الإجراءات العلاجية للمرضى في المستشفيات، مشيرا إلى أنه سيتم خلال أيام تحديد الفرق التي ستقود العمل، مشددا على أن هذه الفرق سيكون لها صلاحيات في اتخاذا القرار الذي سيصدر في هذا الشأن في متابعة المرضى.وأكد د. علي العبيدي أنه اقترح أن تضم هذه الفرق أطباء وفنيين وممرضين، لكنه أشار إلى أنه ترك مناقشة هذه الأمور الفنية لمديري المناطق والمستشفيات، مشددا على أن ما يهمه هو أن ترى هذه الفرق النور وتقوم بواجباتها لخدمة المريض. وأضاف أن هذا النظام بدأ ينتشر عالميا، بهدف تقديم الخدمة للمريض.من جانبه قال مدير منطقة الصباح د. عادل العصفور إن الوزارة سوف تسمح بنقل الموظفين من منطقة إلى أخرى نهاية شهر مارس ومطلع شهر أبريل المقبلين، حيث كانت التنقلات الخارجية متوقفة. من جهتها، كشفت مديرة إدراة الصحة المدرسية بوزارة الصحة د. افتكار العدواني أن %90 من المدارس تمت تغطيتها بالكادر المطلوب من الهيئة التمريضية، مبينة أن العيادات داخل المدارس تتم تغطيتها في الوقت الحالي عن طريق وزارة التربية بمناقصات مع شركات خاصة، وبإشراف كامل من قبل وزارة الصحة على الطاقم التمريضي العامل بها، وهذا بناء على اتفاق على أن تتولى التربية جلب الممرضات، ومن ثم تقوم مساعدات رئيسات التمريض بالإدارة بالمرور على العيادات المدرسية والتأكد من أداء هذه الفئة لعملها بشكل صحيح.جاء هذا التصريح على هامش المحاضرة التي نظمتها إدارة الصحة المدرسية بالوزارة تحت عنوان "سياسة الطعوم والأمصال" في قاعة المحاضرات، بحضور طبيب من الصحة الوقائية وعدد من الهيئة التمريضية بالإدارة ولفتت خلاله الى أن التعيينات لمراكز الصحة المدرسية ستكون عن طريق وزارة الصحة وستأخذ إجراءاتها العادية.وبينت أن المحاضرة موجهة للهيئة التمريضية العامة لمراكز الصحة المدرسية ومساعدات رئيسات التمريض بالإدارة، وتهدف إلى التدريب على التعامل السليم مع الطعوم والأمصال، من حيث كيفية تخزينها وتوزيعها أثناء حملات التطعيم على المدارس، وأوضحت أن إدارة الصحة المدرسية مسؤولة عن ثلاثة طعوم موجهة إلى طلاب المدارس، أولها الطعم الثنائي لطلبة وطالبات الصف الخامس، وطعم الحصبة الألمانية لطالبات الصف السادس فقط، والطعم الثنائي أيضا للصف الثاني عشر بنين وبنات، مبينة أن هذه الطعوم تدخل ضمن البرنامج الوطني للتطعيمات في الكويت، وأن أي طعوم أخرى تستجد على الساحة، يكون من شأن اللجنة العليا للطعوم إدخالها.كما بينت العدواني أن كمية الطعوم التي يتم توريدها سنويا إلى الإدارة، تعتمد على واقع أعداد الطلبة لكل مرحلة دراسية تقدم الطعوم لها، لافتة إلى ان هناك العديد من اوجة التعاون إدارات أخرى، منها التعاون في بداية العام الدراسي مع إدارة الصحة العامة بالوزارة، بشأن القيام بحملة تطعيم النيموكوكال لطلبة وطالبات رياض الأطفال. كما أكدت أن الفترة المقبلة ستشهد مجموعة من الأنشطة، منها خطط ستتم خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، وأخرى تحتاج الى العام الجاري بالكامل، مشيرة إلى أن الاشهر الثلاثة القادمة سيستمر فيها البرنامج التدريبي للأطباء والبرنامج التدريبي للتمريض، وكذلك البدء في المسح العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية للطلبة للأمراض المزمنة غير المعدية.من جانبه أكد اختصاصي الصحة العامة د. محمد بركات أنه لا يوجد ما يسمى بإنفلونزا الخنازير وقال: لم يعد وجود لهذا المسمى، حيث تم إيقاف هذا المصطلح منذ عامين تقريبا، وفقا للمنظمات الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض، حيث ثبت أن الفيروس ليس له علاقة بالخنازير، وبالتالي فقد أصبح أحد أنواع الإنفلونزا الموسمية بأنواعها المختلفة خلال فصل الشتاء، والعادي أن فيروس الانفلونزا يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية لدى المرضى المصابين بخطر الإصابة بالمضاعفات، مثل كبار السن ومرضى السكري وأمراض القلب والكلى ومرضى الأورام.