شدد الوزير أحمد المليفي على أن القيم والتربية الوطنية هي أخلاق يجب غرسها في جميع المواد الدراسية، داعياً إلى زرع ثقافة التسامح وقبول الآخر والحوار داخل نفوس الطلبة.

Ad

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أن التربية الوطنية وحب الوطن ليسا مادة وحصصاً دراسية، بل هما قيم وأخلاق يجب أن يغرسها معلمو جميع المواد الدراسية من خلال نماذج وأمثلة تلائم كل موقف.

وقال المليفي، الذي فاجأ التربويين بحضوره ملتقى التدريب الاول لتوجيه الرياضيات "الإبداع طريقك نحو القيادة" الذي نظمه توجيه الرياضيات في منطقة الجهراء بمركز التدريب صباح امس، إن "عملية زرع قيم التسامح وقبول الآخر وثقافة الحوار وحب الوطن في الطلبة ستجنى ثمارها في الشارع عبر جعل ابنائنا اطباء وأساتذة وقياديين ينهضون بالوطن ويقودونه إلى بر الامان"، لافتا الى انه لمس جهدا كبيرا مبذولا في هذا الملتقى الذي اسعده كثيرا.

فكر القيادة

وأضاف ان تعليم ابنائنا فكر القيادة امر في غاية الاهمية، لأن الامم لا تنهض الا من خلال قيادة حكيمة، مشددا على ضرورة ان تتكون لدى المواطن قناعة بأن للمواطنة جانبين، هما الحقوق والواجبات.

من جهتها، قالت الموجهة الأولى للرياضيات ايمان المنصور ان هذا الملتقى جاء ضمن خطة توجيه المنطقة ليكون مبادرة اولى في التدريب ومتواكبا مع متطلبات العصر، لغة ومنهاجا في الاعداد المهني، سعيا إلى تنمية مهارات المعلمين والارتقاء بالعملية التعليمية، موضحة انه "بعد دراسة الواقع وتلمس مدى الاحتياجات التدريبية لدى المعلمين اتجهنا نحو التنمية البشرية عبر الممارسة والتدريب والنماء على كل الصعد".

وأكدت المنصور أن منطقة الجهراء التعليمية تميزت هذا العام بوجود أنشطة تدريبية في مركز التدريب الذي يمثل روح التدريب الفعال، مع وجود الدعم والتحفيز من قبل قيادات المنطقة، ما كان له بالغ الاثر في بث روح التحدي والاصرار على النجاح والتقدم، لافتة إلى ان العمل التدريبي كان يعتمد على المدارس قبل انشاء المركز.

مدربون متخصصون

وذكرت ان اكثر من ٢٠٠ متدرب من المعلمين ورؤساء الأقسام يتلقون تدريبهم على مختلف المهارات خلال الاسبوع الجاري من خلال مدربين متخصصين للنهوض بمستواهم، "ما ينعكس ايجابا على طلبتنا الاعزاء".

بدورها، قالت الموجهة الفنية شيخة الحجرف ان التدريب هو لغة الممارسة الفعلية للارتقاء بالاداء ورفع مستوى الكفاءة، مشيرة الى ان الميدان التربوي بحاجة ماسة إلى اساليب ومهارات ترتقي بمواطن الضعف وتعزز جوانب القوة.

بينما ذكرت الموجهة نادية الرشيدي أن فكرة هذا الملتقى تولدت انطلاقا من دور التوجيه الهادف لغرس روح الابداع فكرة ومضموناً وتنمية لقدرات القيادية سلوكا ومفهوما، لينعكس ايجابا على أداء أكثر من ٢٠٠ متدرب بين معلم ورئيس قسم، منوهة إلى وجود مسار جديد في التدريب يصب في قالب غرس التنمية البشرية التي تعزز الإمكانات والقدرات في الجانبين المهني والذاتي.

تطوير معلمي اللغة العربية

رداً على مقترح بشأن إنشاء مركز للغة العربية، أكد الوزير المليفي حرصه الشخصي على كل ما من شأنه إحداث تطوير في العملية التعليمية، مشيراً إلى أن الجهات المختصة، تبحث مقترحاً لاستحداث مركز لتطوير قدرات معلمي اللغة العربية.