هل يطالب بوتين بـ «تصحيح وضع» ألاسكا؟

نشر في 26-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2014 | 00:01
بعد أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم، معتبرة أن هذه الخطوة تصحيح لخطأ تاريخي تَمثل في تقديم الزعيم السوفياتي الراحل نكيتا خروتوشوف المنطقة هدية من روسيا الى اوكرانيا عام 1954، قام مواطن أميركي يقيم في ولاية ألاسكا بنشر عريضة على موقع البيت الأبيض على شبكة الإنترنت في 21 مارس الجاري للتصويت لمصلحة انفصال الاسكا عن الولايات المتحدة وانضمامها إلى روسيا.

ووصل عدد موقعي هذه العريضة، حتى أمس الأول، إلى 20 ألف شخص. وإذا جمعت هذه العريضة 100 ألف توقيع قبل 20 أبريل المقبل فسوف يتعين على البيت الأبيض أن يقدِّم رداً رسمياً عليها، بحسب الدستور الأميركي. وعلى سبيل المثال فإن نحو 125 ألف شخص وقعوا عام 2012 طلباً بانفصال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة، واضطرت السلطة الأميركية إلى النظر فيه دون أن تلبيه.

وكان السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف قال مازحاً، في تصريحات صحافية قبل أيام رداً على ما قاله السيناتور الأميركي جون ماكين من أن مقاطعة مولدوفية ذاتية الحكم قد تحذو حذو القرم وتنضم إلى روسيا، إن على ماكين أن يهتم بألاسكا. وذكّر السفير تشيجوف بأن ولاية الاسكا الأميركية كانت جزءا من روسيا.

وعبرت صحيفة «ويكلي وورد نيوز» الأميركية أمس عن قلقها من عريضة انفصال الاسكا، زاعمة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد تسلّم الاسكا قبل انتهاء مدة ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما. وينوي الروس البدء بـ «احتلال» الاسكا في يوليو المقبل بحسب الصحيفة الأميركية.

وكانت الاسكا جزءاً من روسيا حتى عام 1867 عندما باعها الإمبراطور الروسي الكسندر الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية مقابل 7.2 ملايين دولار (بمعدل حوالي 1.9 سنت للفدان).

وقال ناشر العريضة إن الروس كانوا يقطنون سيبيريا منذ 10- 15 ألف عام عندما عبروا مضيق بيرنغ وبدأوا استيطان اراضي ارخبيل أليوت. وكان طاقم سفينة «القديس جبرائيل» الروسية من أوائل الأوروبيين الذين زاروا ألاسكا في 21 أغسطس عام 1732 حين نزلوا في اراضيها تحت قيادة ضابط الجيوديسيا (علم المساحة) ميخائيل غفوزديف والملاح أيفان فيودوروف.

وتتميز الاسكا بأنها ولاية منفصلة عن بقية أراضي الولايات المتحدة، فهي تقع شمال غرب كندا، ويفصلها عن واشنطن 500 ميل (800 كيلومتر) من الأراضي الكندية. وتم اعتمادها رسميا كولاية في 3 يناير 1959.

back to top