وزير لبناني.. تدفق النازحين السوريين ادى الى خسائر بالمليارات
اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس اليوم ان وضع النازحين السوريين في لبنان وصل الى مستوى النكبة مع تجاوزر عدد المسجلين منهم رسميا المليون و200 الف وخسائر اقتصادية تفوق السبعة مليارات دولار ونسبة بطالة اكثر من 14 في المئة. واشار درباس في تصريح صحافي الى ان تدفق النازحين السوريين ادى الى خسائر اقتصادية خلال سنة ونصف السنة تجاوزت ما قيمته سبعة مليارات و500 مليون دولار.ولفت الى ارتفاع نسب البطالة الى 14 في المئة بسبب الخلل الذي احدثه استخدام اليد العاملة السورية.
وقال درباس ان نحو 17 في المئة فقط من النازحين يقيمون في مخيمات عشوائية بينما تنتشر البقية على الاراضي اللبنانية في مبان غير مكتملة البناء في ظل اوضاع انسانية صعبة.واشار الى استقبال المدارس الرسمية 100 الف طالب سوري ما يفوق قدرتها الاستيعابية في الوقت الذي يوجد 250 الف طالب سوري خارج التعليم ومن دون مدارس.وأعرب عن قلقه من تراجع المساعدات المقدمة من قبل الامم المتحدة للنازحين مع نهاية العام الحالي والتي انخفضت من 53 في المئة الى 30 في المئة خلال الشهر الجاري. وكشف عن خطة مستقبلية لتخفيف عدد النازحين تتمثل في تولي لبنان تسجيل النازحين بدلا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حيث سيعتبر النازح "من لا ملاذ له الا لبنان بمعنى حصر النازحين من المناطق القريبة من الحدود اللبنانية - السورية والتي تشهد معارك عسكرية".واضاف ان "هناك قرارا اتخذه وزير الداخلية اللبناني وستنفذه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يقضي بفقدان من يذهب الى سوريا صفة النازح لان تعريف النازح حسب اتفاقية جنيف هو كل من لا يقدر او لا يرغب في الذهاب الى أرضه بسبب الخطر".يذكر ان مجلس الوزراء اللبناني اصدر قرارا يقضي باعفاء اللاجئين السوريين الراغبين في العودة الى بلادهم من الرسوم المالية المترتبة على مخالفتهم انظمة الاقامة في لبنان.وتشير اخر الاحصاءات الى ان عدد النازحين السوريين في لبنان وصل الى اكثر من مليون نازح تتمركز غالبيتهم في مناطق البقاع وعكار وطرابلس والمنية والضنية في شمال لبنان.