طهران تعلق «النووي» بحضور «الذرية»
واشنطن والاتحاد الأوروبي يرفعان العقوبات التزاماً بـ «اتفاق جنيف»
مع دخول الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه في 24 نوفمبر في جنيف بين طهران والقوى الست الكبرى حيز التنفيذ، علقت إيران أمس قسماً من نشاطاتها النووية مدة ستة أشهر مقابل رفع جزئي عن العقوبات المفروضة على اقتصادها، ما يشكل المرحلة الأولى نحو التفاوض على تسوية شاملة لبرنامجها النووي المثير للجدل.وقال المدير العام المكلف الضمانات في منظمة الطاقة النووية الايرانية محمد أميري إن "ايران وتطبيقا للاتفاق في جنيف، علقت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نطنز وفوردو".
وأضاف أميري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الايرانية الرسمية، أن "عملية تقليص وتحويل مخزون الـ196 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة إلى أكسيد قد بدأت أيضاً"، موضحاً أن "الوصلات بين سلسلات (أجهزة الطرد) في نطنز وفوردو أغلقت ومن الآن فصاعداً لن تنتج أجهزة الطرد سوى يورانيوم مخصب بنسبة 5 في المئة"، مشيراً الى ان العمليات تمت بحضور مدير فريق مفتشي الأمم المتحدة ماسيمو أبارو.وإذ حذر أميري من انه "إذا لاحظت إيران أن الجانب الآخر لا يحترم القسم الخاص به من الاتفاق فستعود سريعا الى المرحلة الاولى لبرنامجها النووي السلمي"، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران بدأت بتعليق جزء من انشطتها النووية. وأفاد مندوبها في فيينا بأن "كل شيء على ما يرام، تم تنفيذ جميع المطالب"، في تأكيد لتصريحات دبلوماسيين آخرين أكدوا إرسال الوكالة تقريراً الى الدول الأعضاء عن بدء تجميد الأنشطة. وأعلن الاتحاد الأوروبي وواشنطن تعليق سلسلة من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بحسب اتفاق جنيف.وقال بيان صدر عن وزراء الاتحاد المجتمعين في بروكسل إن "الاتحاد علّق الحظر على توفير وتأمين نقل النفط الخام الإيراني لزبائنه الحاليين"، متابعاً بأنه "علّق أيضاً الحظر على استيراد وشراء ونقل المنتجات البتروكيماوية الإيرانية والخدمات المتعلقة بها، وتم رفع الحظر عن تجارة الذهب والمعادن الثمينة، كما تم رفع سقف التحويلات المالية المسموح بها من إيران وإليها 10 مرات".إلى ذلك، رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتجميد الأنشطة النووية في إيران، وأقر تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة عليها، معتبراً أن "طهران بدأت اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف برنامجها النووي"، مضيفاً أن ذلك يشكل "فرصة غير مسبوقة" لتخفيف الهواجس الدولية.