قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح إن «وزارة الأوقاف تسعى إلى التركيز على الحوار الإسلامي، بهدف الوصول إلى خطاب واع تتجسد فيه طموحات المسلمين»، مشيرا إلى أن الوزارة استعدت لإطلاق مؤتمر مستجدات الفكر الإسلامي الثاني عشر الذي سيقام بين 25 و27 الجاري برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

Ad

وأضاف الفلاح، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بالخيمة الغربية لمسجد الدولة الكبير بمناسبة تنظيم هذا المؤتمر، ان «الوزارة وضعت (فقه السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة) عنواناً لهذا المؤتمر، إيمانا بضرورة مسايرة الواقع واستيضاح المستقبل في قراءة متأنية واقعية مستمرة من الشريعة الإسلامية، معتمدة على مبادئها الوسطية، التي سعت دوماً إلى تحقيقها في مؤتمراتها وفعالياتها وأنشطتها التي تقيمها داخل الكويت أو خارجها بالتعاون مع الجهات الأخرى».

الراعي والرعية

وأشار الفلاح إلى ان «الأوقاف» وضعت العديد من الأهداف من بينها حقوق الراعي والرعية وبيان المنهج الشرعي في نقد الحكام والخروج عليهم، بالإضافة إلى القيام بواجب الأمانة والنصيحة للراعي والرعية وجميع الأمة الإسلامية ببيان معالم السياسة الشرعية المستمدة من القرآن والسنة وهدي الصحابة، موضحا أن هذه المؤتمرات والندوات فرصة سانحة لكل مشارك كي يعرض ما توصل إليه من بحث شرعي للاستفادة منه في بناء مستقبل أفضل.

وذكر أن هناك تغيراً شبه جذري في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، «ولذلك فنحن في حاجة ماسة لرؤية أهل العلم الراسخ ليقولوا رأيهم في محاور مؤتمر السياسة الشرعية ولتشخيص الواقع وتقييمه، ومن ثم تقديم البحوث والدراسات اللازمة لنخرج بفتوى فيها الخير والرشاد لمجتمعاتنا، لافتا إلى أننا «لا نزعم حل جميع الإشكالات التي يناقشها المؤتمر، ولكنها خطوة على طريق الحل، حيث إن الأمور الخلافية تحتاج إلى تطبيق رأي الأغلبية الصالحة لمعالجتها والبعد عن مخططات بعض الفئات القليلة الفاسدة التي تريد تخريب مجتمعاتنا».

بحث ودراسة

من جانبه، قال الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية بالوزارة فريد العمادي إن «الأوقاف» حريصة على إقامة المؤتمرات والفعاليات التي تؤكد مضيها قدماً في تحقيق استراتيجيتها الرامية إلى تحقيق الريادة والوسطية والاعتدال، مشيرا إلى أن «أهم أهداف هذا المؤتمر هو تحقيق الأمن والاستقرار لمجتمعاتنا العربية والإسلامية، لاسيما أنهما من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.

وبيَّن العمادي أنه لا بد من أن تنضج تلك المسائل التي سيتم تناولها في المؤتمر وتقصيها بالبحث والدراسة، متمنياً «أن نقدم من خلال هذا المؤتمر أبحاثا ودراسات جديدة لوضع النقاط على الحروف بشأن السياسة الشرعية».