كيف جاءت المشاركة في {مهرجان القرين الثقافي}؟

Ad

نحن سعداء لوجودنا في الكويت للمرة الثانية، إذ اعتدنا عدم زيارة بلد مرتين في العام ذاته، ولكن كان لزيارتنا الأولى للكويت أثر مهم بالنسبة إلينا، وأشكر جمعية الخريجين التي دعتنا ومنحتنا فرصة للتعرف إلى الجمهور الكويتي المتعطش للفن وللثقافة، وتحقيق اتصال مع إدارة مهرجان القرين، ونحن سعداء بزيارتنا الثانية ونتمنى ألا نثقل على جمهورنا  الحاضر وأن تكون  أمسيتنا الفنية نالت اعجاب الجمهور.

 ما انطباعكم عن الجمهور الكويتي؟

  جمهور متعطش للثقافة بمفاهيمها الصحيحة التي تعطي متعة وأملاً وإبداعاً، وله ارتباط وثيق بالقضية الفلسطينية، إذ كانت الأمسية الأولى التي أحييناها لدعم أهالينا في فلسطين، أما بالنسبة إلى أمسية مهرجان القرين  فهي أكثر تنوعاً، ونطمح أن نكون عند حسن الظن.

 ما  جديدكم في الحفلة؟

مقطوعتان موسيقيتان من ألبوم «مجاز»، ومقطوعة استوحيناها من قصيدة للشاعر الكبير محمود درويش لم نقدمها في المرة السابقة. وقد وجدنا تفاعلاً من الجمهور الحاضر، كذلك تميزت الأمسية بعنصر «ارتجال» متجدد، وأتمنى أن نكون قد قدمنا جديداً للجمهور الكويتي.

كيف تقيّم مسيرة الفرقة في 2013؟

قمنا بجولات فنية عدة، وفزنا بجوائز مهمة، ونلنا وسام الاستحقاق من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن ثم جائزة الإبداع الفلسطيني، وأخيراً جائزة الابداع العربي من مؤسسة الفكر العربي. وكان سبق أن نلنا جائزة {المهر العربي} مرتين في مهرجان دبي للسينما.

ماذا تعني لكم الجوائز؟

هي رمزية، إنما تحمّلنا مسؤولية ضخمة تجاه الأعمال التي سنطرحها في المستقبل، نتمنى أن نكون عند حسن ظن من قدمها لنا، وأن نركز باستمرار على الهمّ الإنساني أكثر من الجوائز التي تعلق في الرفوف وفي المجالس الخاصة.

وماذا عن نشاطاتكم المقبلة؟

سنحيي حفلات في السودان وأوروبا وفرنسا وحفلة في البحرين في بداية مارس وسنقوم بجولات فنية.

 كيف تختارون أعمالكم الفنية؟

نبحث عن فكرة معينة ومضمون مختلف، رغم أننا نعزف موسيقى ولا نقدم أغنيات، ولكن حتى الموسيقى هي صاحبة رسالة ومضمون، ألبوم «مجاز» استوحيناه من ديوان «سرير الغريبة» لمحمود درويش، وألبوم «أسفار» كان عبارة عن ترحالنا وتغير جغرافية المكان لدينا في أنحاء العالم، والآن نبحث عن الجديد الذي سنقدمه في الألبوم المقبل.

قدمتم عروضاً في أوروبا، كيف  تقيّمون  تفاعل الجمهور الأوروبي معكم؟

لدينا شهرة واسعة في أوروبا حققناها بفعل نجاح حفلاتنا فيها على مدى عشر سنوات، ما يدل على دخولنا إلى عمق الثقافة الغربية بما نقدمه من ثقافة عربية، فعندما نحيي حفلة في الغرب لا نشعر بنقص ولا نغرّب موسيقانا كي يفهمنا الغرب، بل نجدد في موسيقانا الشرقية ونضعها في  قالب جميل ليتماشى مع الثقافة الغربية، خصوصاً في فرنسا التي أعطتنا الكثير، وأحيينا حفلات على أكبر المسارح فيها لا سيما الأوبرا.

 كذلك دخلنا عالم الرقص المعاصر، وعالم السينما من أوسع أبوابهما ولحنا موسيقى لأكبر الأفلام السينمائية الفرنسية التي لا علاقة لها بالعالم العربي ولا حتى بفلسطين، وهذا يدلّ على اكتشافهم لصوت جديد في آلات جديدة من الشرق.

ما الفرق بين الجمهور في أوروبا والجمهور في الدول العربية؟

لا أعتقد أن  ثمة فرقاً، فتفاعل الجمهور من ماليزيا إلى إفريقيا والأميركيتين وأوروبا والعالم العربي وفي كل مكان هو ذاته، ونتمتع بالقدر نفسه من الحب والنجاح والتقدير. والموسيقى التي نقدمها جديدة على العالم العربي أيضاً، وهي من تأليف الأخوين جبران، ولكن يصل العالم العربي إلى مرحلة من الطرب والتطريب أكثر من العالم الغربي.

ما الرسالة التي تقدمونها  في أعمالكم الفنية؟

رسالة بسيطة جداً، نحن فنانون من فلسطين، ولدينا طموح الفنان العادي أن يصل إلى ما يحلم به، ثم لا نريد أن نكون أبطالاً أو ضحايا، فنحن نكره فكرة أن نكون ضحايا من فلسطين ونكره كذلك أن نكون أبطالاً، كل ما في الأمر أننا نسعى إلى أن نكون بشراً عاديين ونطمح أن تتحرر دولة فلسطين، وأن نقيم حفلاً نجمع فيه الأسرى الفلسطينيين الذين دفعوا دمهم وشبابهم للحفاظ على الهوية الفلسطينية وعلى الثقافة الفلسطينية، فنحن جزء من هذه المعركة وجزء من هذا النضال، وأتمنى أن يكون 2014 عام تحرر فلسطين والشام.

 هل تعتقد أن الموسيقى والأغنية تحققان الهدف المنشود في دعم القضايا الإنسانية؟

الموسيقى والثقافة هما أقوى سلاح للدفاع عن القضايا الإنسانية، ميزتهما أنهما لا تقتلان ولا يقوى عليهما أحد وتستمران سنوات  طويلة، وتشكل الثقافة السلاح الأقوى لبقاء اللغة التي هي هويتنا وقوميتنا ويذوب فيها الناس حباً.

لماذا لا تضمون إلى فرقتكم عنصراً نسائياً؟

 لا شيء يمنع ذلك، لم نفكر في هذا الأمر لغاية الآن ولم نتخذ قراراً بشأنه، بالنسبة إلي المرأة هي نصف الرجل والرجل نصف المرأة وهما متكاملان، وفي حال احتاج العمل الفني الى عنصر نسائي لن نتأخر في الاستعانة به.

ما الكلمة الأخيرة التي توجهها إلى  الكويتيين؟

نحبكم ونعرف تماماً قدر المحبة التي تحملونها في قلوبكم نحو فرقة «الثلاثي جبران»، ونشتاق إليكم على الدوام لأن العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والكويتي قوية، نتمنى أن تكون زيارتنا هذه المرة خفيفة،  وأن تكون زيارتكم لنا في المرة المقبلة ثقيلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى في تحرير فلسطين والقدس.