اعلنت وزارة الصحة انها ستعطي جرعة واحدة من الطعم الجديد (13 بي سي في) ضد ميكروب النيموكوكال كتطعيم تكميلي للأطفال في الصفين الأول والثاني من رياض الأطفال لهذا العام الدراسي خلال الفترة ما بين نوفمبر الحالي ويناير المقبل.

Ad

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور قيس الدويري في تصريح صحفي ان تقديم ذلك التطعيم يأتي بناء على التوصيات العالمية وسيتم بواسطة فرق تطعيم باشراف أطباء متخصصين مع طاقم من الممرضات والمفتشين الصحيين حرصا على صحة الاطفال وحمايتهم من أمراض ومضاعفات ميكروب النيموكوكال.

وذكر ان وقاية الاطفال من الامراض تعد "من أهم الواجبات الملقاة علينا جميعا كأولياء أمور أو مسؤولين" مضيفا ان الكويت تولي اهتماما خاصا بحقوق الطفل ومنها الرعاية الصحية وخصوصا وقايته من الامراض المعدية بواسطة التطعيم الآمن.

واوضح ان صناعة الطعوم الحديثة تمر بمراحل تطوير ففي عام 2003 تم تصنيع طعم النيموكوكال للأطفال (7 بي سي في) الذي يحتوي على اهم سبعة أنماط للميكروب فقط وكان الوحيد من نوعه عالميا وتم إدخاله في برنامج التطعيم بالكويت نهاية عام 2006 لجميع المواليد مبينا ان الاطفال أخذوا هذا الطعم ضمن برنامج التطعيم آنذاك.

وقال انه في عام 2009 تم تطوير الطعم ليحتوي على 13 نمطا بزيادة ستة انماط مهمة اخرى وتم إدخاله الى الكويت عام 2010 ليحل محل الطعم القديم لجميع المواليد مبينا انه بناء على ذلك بات ضروريا تعويض الاطفال مواليد 2007- 2008-2009 الذين لم يتسن لهم أخذ الطعم الجديد عند ولادتهم بجرعة واحدة تكميلية من الطعم الجديد لرفع المناعة لنفس المستوى المناعي الذي تحقق لمواليد 2010 وما تلاه.

وعن ميكروب النيموكوكال اوضح انه مرض بكتيري يصيب الأطفال والبالغين وهو المسبب الرئيسي لنحو 69 في المئة من امراض الالتهاب الرئوي للأطفال كما انه يتسبب بنسبة 50 في المئة من الالتهابات السحائية البكتيرية في الاطفال ونسبة 33 في المئة من التهابات تسمم الدم بالأطفال خاصة من هم دون خمس سنوات اضافة الى التهاب الأذن الوسطى ومضاعفات أخرى كالتهاب الجهاز العصبي والمناعي.

وافاد الدويري بان ميكروب النيموكوكال يسبب وفاة مليون طفل سنويا ويعتبر السبب الرئيسي في وفيات الاطفال بنسبة 20 في المئة من إجمالي الوفيات خاصة من هم دون سن خمس سنوات. واوضح انه تم إعطاء أكثر من 5ر1 مليون جرعة من كلا الطعمين بالكويت منذ 2006 بدون آثار جانبية تذكر سوى آثار موضوعية أو بعض الآثار الخفيفة أحيانا كالحرارة أو توعك بسيط يذهب تلقائيا دون أن يخلف أي أثر على صحة الطفل.