احتج اتحاد الكرة مساء أمس، في كتاب رسمي، على قرار لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، لوضع الكويت والقادسية في مجموعة واحدة في ملحق دوري الأبطال، ما يعني أن للكويت ربع مقعد وليس نصفا.

Ad

أكد سكرتير عام اتحاد كرة القدم سهو السهو أن الاتحاد أرسل كتابا في ساعة متأخرة من مساء أمس إلى مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يتضمن احتجاجا رسميا على وقوع فريقي الكويت والقادسية في مجموعة واحدة في الملحق المؤهل لبطولة دوري الأبطال الآسيوي، وفقا للكتاب الذي تسلمه الاتحاد من نظيره القاري ظهر أمس.

وأضاف السهو: "لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نصمت على حق الكرة الكويتية، خصوصا أن وضع الفريقين في مجموعة واحدة قد يبعثر آمالهما وأحلامهما معا في التأهل للبطولة القارية الأقوى".

وتابع: "الكويت يشارك لأنه بطل كأس الاتحاد الآسيوي، بينما تأتي مشاركة القادسية كممثل للكويت في البطولة، ووضع الفريقين في مجموعة واحدة يعني ان الكويت ينافس على رُبع مقعد فقط، وليس نصف مقعد كما أعلن الاتحاد الآسيوي عبر مكتبه التنفيذي 26 نوفمبر الماضي".

وأشار إلى أن "لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي أخطأت حين وضعت الأبيض والأصفر في مجموعة واحدة، خصوصا أنها وضعت فرق قطر وأوزبكستان في مجموعات مختلفة، رغم أن الدولتين تتنافسان على نصف مقعد أيضا".

استنكار شديد للقرار

وكانت الأوساط الرياضية قد تلقت نبأ تواجد الكويت والقادسية في مجموعة واحدة باستنكار شديد، مؤكدة ان الاتحاد الآسيوي خدع الجميع بإعلان منح الكويت نصف مقعد، إلى جانب منح بطل كأس الاتحاد الآسيوي، نادي الكويت، نصفا آخر، ما يعني مقعدا كاملا لفرق الكويت، وهو أمر مخالف تماما للواقع، حيث تم منح الكويت ربع مقعد ومثله للقادسية، ومن ثم دخولهما في منافسات طاحنة خلال أقل من أسبوعين في ثلاث دول مختلفة، ما يصعب مهمتهما.

المجموعات

وكانت إدارة المسابقات في الاتحاد الآسيوي قد وضعت ممثلي الكرة الكويتية القادسية والكويت في مجموعة واحدة ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لدوري أبطال آسيا، وضمت المجموعة الثانية أندية الكويت والقادسية والشرطة العراقي وشباب الأردن ولوكوموتيف  الأوزبكي ولخويا القطري.

وضمت المجموعة الأولى الحد البحريني والسويق العماني وبني ياس الاماراتي والجيش القطري وناساف الأوزبكي، على أن يتأهل من كل مجموعة فريق واحد لدوري المجموعات، على أن تكون مواجهات الكويت والقادسية خارج الأرض نظرا لتراجع تصنيف الاتحاد الكويتي.

ويخوض القادسية مواجهته الأولى ضد شباب الاردن في المرحلة الأولى من مباراة واحدة في الأردن في 2 فبراير المقبل، بينما يواجه الكويت فريق الشرطة العراقي في نفس اليوم، على أن يتواجه الفريقان الفائزان من المواجهتين في المرحلة الثانية في 8 فبراير المقبل، ومن ثم يقابل الفائز منهما الفائز من لخويا ولوكوموتيف  في المرحلة الثالثة من التصفيات في 15 فبراير المقبل أيضا.

أسئلة طرحت نفسها

وثمة أسئلة طرحت نفسها بقوة بعد قرار الاتحاد القاري، مفادها لماذا لم يكن الاتحاد الآسيوي واضحا منذ البداية؟ ومن المستفيد من تضليل الشارع الكويتي وإيهامه بمشاركة محتملة للكويت والقادسية في حال تجاوزهما في الملحق المؤهل لدوري الأبطال؟

الراشد: الكويت جاهز للمنافسة وحجز بطاقة دوري الأبطال

أكد أمين سر نادي الكويت وليد الراشد أن نادي الكويت لم يتلق أي خطاب رسمي من الاتحاد الآسيوي، أو الاتحاد الكويتي بشأن التوزيعة التي خرجت من إدارة المسابقات من "الآسيوي".

وقال الراشد في تصريح لـ"الجريدة" "أيا كانت حسبة الاتحاد الآسيوي والفرق المنتظر أن يواجهها الكويت لتحقيق الحلم الغائب منذ سنوات طويلة بالظهور في دوري الأبطال فإن رجال الكويت عاقدون العزم على تجاوز كل الصعاب للظفر بالبطاقة الوحيدة عن المجموعة الثانية لدوري الأبطال".

وأضاف "تمنيت ابتعاد القادسية عن الكويت في التصنيف الآسيوي، لتزيد فرص ظهور الأندية الكويتية في دوري الأبطال، أما ما آلت اليه الأمور فيحتم ظهور فريق واحد بعد منافسة شرسة مع أندية كبيرة وعريقة في القارة الآسيوية".

وعن تقديره لقرار الاتحاد الآسيوي قال الراشد إن "تراجع تصنيف الاتحاد الكويتي هو ما أدى الى وجود الكويت والقادسية ضمن مجموعة واحدة".