لبنان: انتحاريان يستهدفان المستشارية الثقافية الإيرانية
• 6 قتلى و«عبدالله عزام» تتبنى «الغزوة»
• المشنوق يتوعد مناطق «الحرامية والمزورين»
• المشنوق يتوعد مناطق «الحرامية والمزورين»
في حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب، وفي أول تحدٍّ أمني وسياسي تواجهه الحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة تمام سلام، وقع انفجاران انتحاريان استهدفا "المستشارية الثقافية الإيرانية" في منطقة بئر حسن جنوب العاصمة في مكان قريب من السفارة الكويتية، التي أعلنت أن جميع الدبلوماسيين والمواطنين الكويتيين بخير.وأكد الجيش اللبناني أن سيارتين مفخختين استُخدمتا في العملية، في حين أفادت المصادر الأمنية بأن انتحاريين نفذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وجرح 129 بينهم 11 طفلاً.
وتبنت "كتائب عبدالله عزام ـــ سرايا الحسين بن علي" عبر حسابها على "تويتر" "غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت"، مشيرةً إلى أنّها "ردٌّ على قتال حزب إيران إلى جانب النظام المجرم في سورية" وأنّها "مستمرّة باستهداف إيران وحزبها في لبنان بمراكزهما الأمنية والسياسية والعسكرية ليتحقق مطلبان عادلان، والمطلبان هما خروج عساكر حزب إيران من سورية، والثاني إطلاق سراح أسرانا من السجون اللبنانية".من ناحيتها، اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، مؤكدة أن "البوصلة باتجاه فلسطين وكل الأعمال الإرهابية لن تغير توجهنا"، في حين أكد نائب "حزب الله" علي عمار من موقع التفجيرين أن "الحزب لن ينسحب من المعركة التي تهدف إلى إسقاط المشروع التكفيري".وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي واجه أمس أول تحدٍّ أمني وسياسي منذ تعيينه خلال تفقده موقع الانفجارين برفقة رئيس لجنة الأمن والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا أن "الحكومة ستتخذ كل الإجراءات الجدية الأمنية والسياسية لإنهاء الظاهرة المجرمة الانتحارية، وإقفال معابر الموت"، موضحاً أن "هناك معابر لبنانية للسيارات المسروقة التي ترسل إلى سورية وتفخخ، وعندما تدخل إلى الأراضي اللبنانية هي مسؤوليتنا، وبالتالي على كل القوى السياسية التعاون لإنهاء بؤر الموت الموجودة في مناطق البقاع في أكثر من منطقة أهمها مناطق الحرامية والمزورين".