لبنان: سليمان إلى الرياض خلال أيام

نشر في 03-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-11-2013 | 00:01
No Image Caption
مقتل جندي في بعلبك... ولبنان ينجو من انقطاع الإنترنت
بعد تأجيل زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان للسعودية أكثر من مرة، على خلفية الأوضاع التي يعيشها لبنان، أفادت تقارير سعودية بأن الزيارة باتت قريبة جداً، وستتم خلال الاسبوع الجاري، في وقت لايزال المشهد السياسي في لبنان معلقاً على أي تغيير في مجريات الحرب الأهلية السورية، وتعيش السعودية حالة من الاستنفار السياسي والدبلوماسي بعد اعتذارها عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن، وتوجيهها رسائل غاضبة الى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ومن المؤكد أن زيارة سليمان للمملكة، التي ستتوج بلقائه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ستكتسب أهمية إضافية لأنها ستأتي بعد الزيارة المقررة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم للرياض، حيث من المتوقع ان ترسم هذه الزيارة خطوطا عريضة لما يجري في المنطقة من أحداث، على ضوء الاستعدادات لانعقاد مؤتمر «جنيف 2». 

وقالت صحيفة عكاظ السعودية أمس، نقلا عن مصادر مطلعة، إن «سليمان يصل إلى السعودية الثلاثاء، في زيارة يلتقي خلالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، مشيرة إلى أن «هذه الزيارة كان من المقرر أن تتم في وقت سابق، لكن الظروف الحالية التي يمر بها لبنان أدت إلى تأجيل موعدها».

الى ذلك، اعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان أمس، انه «أثناء قيام دورية تابعة للجيش في محلة دار الواسعة ببعلبك، بملاحقة المدعو محمد دريد شقير، المطلوب في عدة مذكّرات توقيف ووثائق، لإقدامه في أوقات سابقة على قتل أحد عناصر قوى الأمن الداخلي وأحد المواطنين، وإطلاق النار باتجاه القوى العسكرية والأمنية وارتكاب جرائم أخرى، بادر المطلوب بإطلاق النار من سلاح حربي باتجاه الدورية ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين، في ما رد عناصر الدورية على النار بالمثل، ما أسفر عن مقتل المدعو شقير. وقد تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص»، كما قتل أمس الأول عنصر في الجيش في منطقة باب التبانة في طرابلس.

وابدى الرئيس اللبناني ميشال سليمان اسفه لسقوط قتيل للجيش في منطقة التبانة، وآخر في الدار الواسعة في بعلبك، محذرا من «مغبة التعرض للجيش والعسكريين»، مهنئا الجيش بالمهام التي ينفذها، وشجعه على إكمالها والتشديد على ضبط الامن والحفاظ على الاستقرار.

وفي ظل الجدل بشأن مشاركة لبنان في «جنيف 2»، والطرف الذي سيمثل لبنان في هذا المؤتمر، وسط الاتهامات لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور بالانحياز لصالح نظام الرئيس بشار الاسد، التقى منصور أمس الامين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري الخوري، المحسوب على نظام الأسد، بينما بدا انه استفزاز جديد لـ«قوى 14 آذار» المعارضة للأسد.

في سياق آخر، اعلن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا صحناوي، في بيان أمس، ان وزارتي الاتصالات والمال، انجزتا الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، تحويل مبلغ 3.2 ملايين دولار، وهي مستحقات متوجبة على لبنان لمصلحة الكابل الدولي البحري «IMEWE».

ولفت صحناوي الى أن «التعاون الإيجابي بين وزارتي الاتصالات والمال أنتج حلا لمسألة المستحقات المتوجبة على لبنان لمصلحة الكابل الدولي»، معتبرا ان «من ساهم وخطط واختلق هذه الازمة محليا ودوليا، ومن ارتكب الأخطاء البليغة في حق لبنان، والتي وردت في العقد مع الكونسورتيوم الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها، له حديث آخر»، موضحا انه «سبق لوزارة الاتصالات ان امنت سعات دولية رديفة للبنان عبر الكابل الكسندروس، وتاليا لم يكن لبنان معرضا لانقطاع الانترنت بفضل هذا الإجراء الرديف».

back to top