إلى أي مدى أنت راضية عن تجربة The Winner Is؟

Ad

إلى حدّ كبير، وأضافت إلي الكثير، خصوصاً أن البرنامج يعرض في وقت الذروة عبر شاشات: المؤسسة اللبنانية للإرسال، تلفزيون دبي، {الحياة} المصرية، وهذا بحد ذاته مهم، بالإضافة إلى أنني أعمل مع Sony Pictures Television للإنتاج وهي رائدة في هذا المجال. ثم لم يسبق أن قدمت هذا النوع من البرامج في مسيرتي المهنية. لطالما اعتقدت أن هذه النوعية لا تتطلب جهداً إلا أنني اكتشفت العكس، فهي تفرض تحضيراً وشخصية معينة وروحاً خاصّة.

كيف تقيّمين أصداءه؟

يحقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية مع أنه في موسمه الأول، وهو ليس سهلا ويُفترض مشاهدة أكثر من حلقة ليفهم المشاهد قواعد اللعبة، خصوصاً أن الأخير اعتاد برامج المواهب القائمة على أن الفائز من يحصد أعلى نسبة تصويت من لجنة التحكيم والجمهور، فيما The Winner Is برنامج ألعاب، أي يمكن أن تملك الصوت الأجمل لكنك تختار الخيار الخطأ، فتجد نفسك خارج البرنامج. ثم على المشترك التمتع بخليط بين الموهبة والذكاء والحنكة ومعرفة متى يجازف ويستمر ومتى يغادر. لا شك في أن هذه الصيغة أخذت وقتاً ليستوعبها المشاهد كونها جديدة عليه، إلا أنه في النهاية وجد نفسه ضمن اللعبة أيضاً ما جعل نسبة المشاهدة تفوق التوقعات.

كيف تقيّمين أداءك فيه؟

لا آخذ أي موضوع، مهما كان بسيطاً، بسهولة. انظر إلى الأمور على أنها صعبة وعلي بذل جهدي لأقدمها بأفضل طريقة ممكنة. ما من عمل ناجح من دون تحضير مكثف، ولا أبالغ إن قلت إنني اجتهد في كل حلقة وأعتبرها الأهم والأقوى. يتضمن البرنامج عناصر جديدة بالنسبة إلي، تمرنت عليها معSony Pictures Television وتعلمت أموراً كنت أجهلها وأنا سعيدة بذلك.

هل سألت القيمين على البرنامج السبب الذي دفعهم إلى اختيارك لتقديمه؟

 (تضحك)، بالطبع، سألت بدافع الحشرية، وكانت الإجابة: {شخصيتك هي التي نبحث عنها وهي ملائمة للبرنامج}، لذا وافقت بسرعة لأن البرنامج تجربة جديدة شكلا ومضموناً بالنسبة إلي، ثم خوض غمار عمل جديد يفجر طاقة جديدة لدي ويخرج أموراً مخبأة في داخلي ويظهرني بإطلالة جديدة، خصوصاً مع أشخاص محترفين مثل فريق عمل The Winner Is بأكمله.

كيف تقيمين علاقتك بالنجوم الذين أطلوا عبر البرنامج، وهل واجهت مشكلة مع أحدهم؟

أبداً، بطبعي لا أهوى المشاكل، ويتمتع النجوم الذين استضفتهم بشخصيات محترمة. سعدت بالتعرف إليهم وعلاقتي بهم مبنية على التعاون والانسجام، وتجمع بيننا غاية واحدة هي إبراز الحلقة بأبهى حلّة.

بعد انتهاء البرنامج، هل ثمة استراحة أم إطلالة جديدة في برنامج آخر؟

كل شيء وارد، في حال عرضت علي فكرة أعجبتني واقتنعت بها من جوانبها كافة وتأكدت من أنها ستضيف إلي وستبقيني على تواصل مع الجمهور، فلمَ لا.  وفي حال العكس أفضل التريث، فليس لدي إدمان مرضي للظهور على الشاشة.

هل من فكرة معينة تودين تقديمها؟

كل إنسان طموح يملك أفكاراً خاصّة به يودّ ترجمتها على أرض الواقع. ثمة فكرة معينة تجول في خاطري، لكني لا أريد الدخول في تفاصيلها، وحين تكتمل عناصرها سأتحدث عنها. أكتفي الآن بالقول إنها فكرة جديدة.  

تنقلت بين شاشات عدة من بينها: المؤسسة اللبنانية للإرسال، {أم تي في}، و{المستقبل}. هل لديك حنين إلى هذه الشاشات؟

تربطني ذكريات جميلة وعلاقات طيبة وصداقة مع العاملين في كل محطة تلفزيونية قدمت برامج على شاشتها، في النهاية المسألة عرض وطلب، وأنا أعشق المغامرة وخوض تجارب جديدة، مع العلم أن كل شاشة أضافت جديداً إلى مسيرتي المهنية.

هل أنت راضية عن مسيرتك؟

بالطبع. لا أندم على أي قرار اتخذته في حياتي، فحين أقدمت على أي خيار كانت ثمة ظروف دفعتني إلى الموافقة عليه، وأحياناً نجبر على اتخاذ قرارات معينة مهما بلغت درجة صعوبتها.

سعيدة بما وصلت إليه اليوم، خصوصاً أن تنقلي من شاشة إلى أخرى كان مبنياً على نجاح ومعرفة وانتشار أوسع، وبنيت علاقة طيبة مع الجمهور قائمة على الاحترام والمودّة والمصداقية، وعدم الاستخفاف به. لا شك في أن ثمة إخفاقات، على غرار أي  شخص، لكنها ليست مهمة ولا أذكرها كوني تخطيتها وباتت من الماضي.

هل تغيرت نوعية البرامج التلفزيونية في السنوات الأخيرة؟

بدأت عملي في التلفزيون سنة 1997 وكانت ثمة برامج ناجحة، اليوم تتجه الشاشات نحو برامج مأخوذة عن برامج أجنبية، ويكون القيمون عليها على علم مسبق بنجاحها.

هل تحبذين هذه البرامج؟

بالطبع، إنما لا بد من أن تكون لدينا أفكارنا الخاصة أيضاً.

وماذا عن النوعية؟  

ثمة الجيد والسيئ، وهذا أمر طبيعي، ليس في التلفزيون فحسب بل في قطاعات الحياة كافة. بات المشاهد اليوم على درجة من الذكاء تخوله اكتشاف البرامج التافهة منذ اللحظة الأولى لعرضها، فيتجاهلها ويتابع برامج أعلى جودة ونوعية وفائدة.

هل تتابعين البرامج السياسة؟

كمواطنة لبنانية لا بد لي من متابعة النشرات الإخبارية وبعض البرامج السياسية، في ظل ما يعصف بلبنان وغيره من دول عربية من توترات أمنية وسياسية.

هل فكرت يوماً في تقديم برنامج سياسي؟

كان من الممكن في السابق، أما اليوم فتأخر الوقت، والمجال الذي اتجهت إليه بعيد عن السياسة، ثم بات للبرامج السياسية أربابها.

كيف توفقين بين العمل والأمومة؟

الأمومة أمر صعب للغاية، إنما من حسن حظي أن عملي مناسب لأنه لا يأخذني من أولادي الذين أستمد منهم طاقة وحماسة. ثمة أمهات كثيرات يتعبن في التوفيق بين العمل والبيت.

نحن على أبواب سنة جديدة، ماذا تتمنين؟

أتمنى أن يكون الله إلى جانبي دائماً وأشكره لأنه أعطاني أكثر مما أستحق.