تحديث| الجيش اللبناني يوافق على هدنة مع المسلحين في عرسال

نشر في 05-08-2014 | 17:00
آخر تحديث 05-08-2014 | 17:00
No Image Caption
تحديث 2

اعلنت تقارير اعلامية رسمية اليوم ان الجيش اللبناني وافق على اتفاق لوقف اطلاق النار لمدة 24 ساعة في بلدة (عرسال) بدأ عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اكد في اتصال مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام خلال اجتماع ضم وزيري الداخلية والعدل ووفد من (هيئة العلماء المسلمين في لبنان) واهالي (عرسال) انه جرى الاتفاق على وقف اطلاق النار لمدة 24 ساعة في البلدة.

واشارت الوكالة الى ان قهوجي وافق على المبادرة التي تنص على ادخال مساعدات انسانية وغذائية الى عرسال وإجلاء الجرحى خلال 24 ساعة يتم خلالها وقف اطلاق النار على ان يتم لاحقا بعد "ثبات وقف اطلاق النار" انسحاب المسلحين من (عرسال) والافراج عن اسرى الجيش والقوى الامنية لدى الجماعات المسلحة.

ولفتت الوكالة الى ان قهوجي اكد ان الجيش "لن يتساهل مع اي خرق من قبل المسلحين".

يذكر ان اتفاق وقف اطلاق النار يأتي تجاوبا مع المبادرة التي اعلنت عنها (هيئة العلماء المسلمين) في لبنان والتي تهدف الى انهاء الاشتباكات في (عرسال) بين الجيش اللبناني ومسلحين ينتمون الى تنظيمات اسلامية متشددة.

وتأتي الهدنة بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش اللبناني والمسلحين على عدة محاور في جرود البلدة استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وتركزت في (وادي عطا) و(وادي حميد) و(راس السرج) في السلسلة الشرقية الحدودية بين لبنان وسوريا.

واشارت الوكالة الى ان الجيش اوقف ثمانية سوريين اشتبه بهم في بلدة (اللبوة) المجاورة ل(عرسال).

وكان الجيش اللبناني قال في بيان صادر عنه ان صورا ومشاهد تم تداولها تصور قتل مسلحين لجنود بطريقة وحشية لا تعود لعناصر الجيش اللبناني مؤكدا ان المشاهد تصور احداثا جرت خارج لبنان.

وعلى صعيد متصل اشاد (حزب الله) في بيان بالموقف "الحازم" الذي اتخذته الحكومة اللبنانية من الاحداث في (عرسال) مشيرا الى ان موقف الحكومة يؤكد "الاجماع الوطني في الوقوف خلف الجيش اللبناني في مواجهته للارهاب التكفيري".

ولفت (حزب الله) الى انه لم يشارك في الاشتباكات التي جرت في (عرسال) مؤكدا ان "التصدي للمسلحين الارهابيين هو حصرا من مسؤولية الجيش اللبناني".

--------------------------

تحديث
1:

ذكرت تقارير اعلامية رسمية هنا اليوم ان مسلحين في بلدة (عرسال) الحدودية شمال شرقي لبنان اطلقوا سراح ثلاثة عناصر من قوى الامن الداخلي كانوا محتجزين لديهم.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ان الجيش تسلم ثلاثة عناصر من قوى الامن الداخلي كانوا محتجزين لدى جماعات مسلحة داخل بلدة (عرسال) مشيرة الى انه تم نقل العناصر المفرج عنها الى مركز للجيش خارج البلدة.

ويأتي اطلاق سراح عناصر قوى الامن الداخلي عقب زيارة قام بها وفد من هيئة العلماء المسلمين في لبنان الى (عرسال) للتفاوض مع المسلحين على وقف للقتال وفق مبادرة تم الاتفاق عليها بين الهيئة وقيادة الجيش اللبناني.

يذكر ان المسلحين الذين ينتمون الى تنظيمات اسلامية كانوا قد هاجموا مراكز للجيش وقوى الامن الداخلي في بلدة (عرسال) واحتجزوا اكثر من 20 عنصرا من قوى الامن الداخلي.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين المسحلين والجيش الذي اعلن ايضا فقدان اكثر من 20 عسكريا لم يعرف مصيرهم بعد.

-------------------------------------

أبدت فرنسا الثلاثاء استعدادها "لكي تلبي سريعاً احتياجات لبنان" بعدما طالب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي باريس بتسريع تسليم الأسلحة التي من المقرر ان يحصل عليها الجيش بموجب هبة سعودية.

وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا من أجل تلبية احتياجات لبنان سريعاً".

وأضاف بأن "فرنسا ملتزمة بالكامل بدعم الجيش اللبناني".

مسلحين

هذا وكان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قد طالب باريس بتسريع تسليم الأسلحة التي من المقرر أن يحصل عليها بموجب هبة سعودية، في وقت يبذل رجال دين سنة مساع لوضع حد للمعارك التي تدور منذ السبت بين الجيش ومسلحين في شرق البلاد قرب الحدود السورية.

وانعكست المعارك في محيط بلدة عرسال ذات الغالبية السنية، والتي أدت إلى مقتل 16 عسكرياً وفقدان الاتصال مع 22 آخرين، توتراً في مدينة طرابلس (شمال) حيث قتلت طفلة وأصيب 11 شخصاً بينهم سبعة جنود، في أعمال عنف وتبادل لاطلاق النار في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السوية.

واندلعت الأحداث في عرسال السبت اثر مهاجمة مسلحين يعتقد أنهم جهاديون، حواجز للجيش في محيط البلدة اثر توقيف الأخير قيادياً جهاديا سورياً، وبات المسلحون عملياً يسيطرون على البلدة بعدما دخلوها واقتحموا فصيلة لقوى الأمن الداخلي فيها، واقتادوا 20 عنصراً منها، وتعد هذه الأحداث الأخطر في هذه البلدة التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين منذ اندلاع النزاع السوري قبل ثلاثة أعوام.

وقال قهوجي في تصريح لوكالة فرانس برس أن "هذه المعركة تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقد إليها الجيش، من هنا ضرورة الاسراع في تزويده المساعدات العسكرية اللازمة، عبر تثبيت لوائح الأسلحة المطلوبة ضمن الهبة السعودية عبر فرنسا ومؤتمر روما لدعم الجيش" الذي عقد في يونيو بمشاركة دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية.

ولم يقدّم الجيش تفاصيل عن هذه الأسلحة التي تأتي ضمن هبة قيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي، أعلنت السعودية في ديسمبر 2013 تخصيصها لشراء أسلحة من فرنسا لصالح الجيش اللبناني.

دعم

وفي رسالة دعم سعودية، أعلن الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان تلقيه اتصالا من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أكّد "عزمه على الاسراع في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني"، بحسب بيان لمكتب سليمان.

وأعرب العاهل السعودي عن وقوف بلاده "بجانب المؤسسة العسكرية في مواجهة الارهاب، وإدانته لهذه الأعمال البعيدة عن قيم الانسان والانسانية" بحسب البيان.

وانتهت ولاية سليمان في 25 مايو الماضي، وفشل مجلس النواب اللبناني حتى تاريخه في انتخاب خلف له بسبب الانقسام السياسي الحاد، لا سيّما حول النزاع السوري.

وكانت الحكومة اللبنانية التي تتولى مجتمعة السلطات التنفيذية في ظل شغور منصب الرئيس، أعلنت أمس أن "لا مهادنة" مع "الارهابيين القتلة"، مؤكدة على أن الجيش "يحظى بدعم كامل" من مختلف مكوناتها السياسية.

وكان لبنان تلقى مواقف داعمة منذ اندلاع معارك عرسال، أبرزها من مجلس الأمن الدولي وواشنطن وباريس ودمشق.

وقال قهوجي لفرانس برس اليوم أن الوضع الأمني في محيط عرسال "خطير"، مؤكداً على أن "معركة جرود عرسال التي يخوضها الجيش ليست إلا حلقة في أشكال مواجهة الارهاب بكافة أشكاله وأينما كان".

وأكد على أن "معركة الجيش ضد الارهابيين والتكفيريين مستمرة"، مضيفا بأن "الجيش مصّر على استعادة العسكريين المفقودين".

واستقدم الجيش خلال اليومين الماضيين تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، وأعلن أمس انجاز "تعزيز المواقع العسكرية الأمامية" بعد معارك استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة.

وأشار مصور لفرانس برس على مقربة من عرسال، إلى أن هدوءاً يسيطر منذ صباح الثلاثاء، وسط حركة شبه معدومة في المنطقة.

اتفاق

ويأتي ذلك تزامناً مع وجود وفد من "هيئة العلماء المسلمين"، وهي تجمّع لرجال دين سنة غالبيتهم من السلفيين، يحاول التوصل إلى اتفاق لوضع حد للمعارك التي أدت أيضاً إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل.

وتعرض وفد الهيئة الذي دخل عرسال بعد منتصف ليل أمس، ألى اطلاق نار من جهة مجهولة، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، بحسب مصدر في مكتب الشيخ سالم الرافعي، أبرز أعضاء الهيئة ورئيس الوفد.

وقال المصدر أن سيارة على متنها الرافعي وعضو الهيئة نبيل الحلبي ومرافقين لهما "تقدمت إلى داخل عرسال بعد عبورها آخر حاجز للجيش على أطراف البلدة"، إلا أنه "وبعد عشر دقائق، استهدف اطلاق نار السيارة، ما أدى إلى إصابة ركابها الأربعة".

وبحسب المصدر، أصيب الرافعي في رجله، والحلبي في رأسه، وباستثناء مرافق الرافعي الذي أصيب باصابة حرجة، كانت باقي الاصابات طفيفة، ونقل المصابون إلى مستوصف داخل عرسال للعلاج.

ويتحدر الرافعي والحلبي من طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، والتي تشهد منذ ليل الأثنين توترات في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية، ما أدى إلى مقتل فتاة وإصابة 11 شخصاً بينهم سبعة من الجنود.

وبدأ التوتر ليل أمس في المدينة اثر احتجاج قرابة 150 شخص على معارك عرسال قرب مركز عسكري في باب التبانة.

اصابات

وفي وقت لاحق، ألقى مجهولون أربعة قنابل قرب المركز، ورد عناصره باطلاق النار، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، بحسب مصدر أمني.

واستمر التوتر طوال الليل باشتباكات متقطعة بين الجيش ومسلحين، وصباحاً، قتلت الفتاة البالغة من العمر 12 عاماً وأصيب شخصان جراء تبادل اطلاق النار، بحسب مصدر أمني.

وأتى الحادث بعد اطلاق مسلحين في المنطقة نفسها في وقت مبكر من صباح اليوم، النار على باص ينقل عسكريين، ما أدى إلى اصابة سبعة منهم، بحسب الجيش.

وشهدت طرابلس سلسلة معارك بين مجموعات مسلحة من باب التبانة متعاطفة مع المعارضة السورية، ومجموعات علوية مؤيدة للنظام السوري، أدت إلى مقتل المئات منذ اندلاع النزاع السوري منتصف مارس 2011.

back to top