إنجي المقدّم: {سرايا عابدين} نقلة مهمة في مشواري

نشر في 18-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 18-07-2014 | 00:02
No Image Caption
رغم نجاحها كمقدمة برامج، فإن عشق إنجي المقدّم للفن دفعها إلى التفرغ له، فأدت أدواراً متميزة وضعتها بين مصاف نجمات التمثيل.
حول مسلسل {سرايا عابدين} الذي تطل من خلاله على شاشة رمضان هذا العام وتقييمها لمسيرتها الفنية كان اللقاء التالي معها.
كيف تقيّمين ردود فعل الجمهور حول دورك في {سرايا عابدين}؟

طيبة وجيدة عن دور أعتز به، وشخصية لفتت الأنظار وسط هذه الكوكبة من النجوم والنجمات، لا سيما أنني أقدم، للمرة الأولى، دراما تاريخية وشخصية مختلفة هي {قمر}.

كيف تعاملت مع {قمر}؟

{قمر قدين} جارية يونانية اختُطفت وهي طفلة وعاشت في قصر الخديوي، وكانت الجارية المفضلة لديه، حتى ظهرت جارية أخرى سلبت اهتمامه، فبدأ كيد النساء والمكائد والمفارقات بينهما للفوز بحب الخديوي. بالتأكيد احتاجت الشخصية مني مجهوداً لتفهم أبعادها وطبيعتها وتقديمها بشكل مناسب.

ما الذي حمسك على الموافقة عليها؟

منذ بدايتي الفنية وأنا أجسد شخصية البنت الرومنسية، الطيبة، وعندما عرض عليّ الدور وجدت فيه الاختلاف الذي أبحث عنه، ربما لكونه يتسم بالشر المطلق والغيرة والمكر وتدبير المكائد للفوز بالرجل الذي تحبه، فضلا عن أن فريق العمل شجعني على تجسيد هذه الشخصية لا سيما يسرا، نور، غادة عادل، قصي خولي، مي كساب، أنوشكا، والمخرج المتميز عمرو عرفة.

كيف وفقت في أوقات التصوير بين {سرايا عابدين} و{الصندوق الأسود} الذي تأجل عرضه؟

بدأ تصوير {سرايا عابدين} منذ فترة طويلة وانتهيت منه، فيما بدأ تصوير {الصندوق الأسود} منذ فترة قصيرة،  بالتالي لم يحدث أي تعارض بين العملين.

هل من صالح الفنان أن يظهر في أكثر من عمل؟

بعد انتشار القنوات الفضائية أصبح من الطبيعي أن يظهر الفنان في أكثر من عمل، وكلما كان ثمة اختلاف في الأدوار كان حضوره مفيداً، أما تكرار الأدوار والشخصيات نفسها  فيضر به.

ما ردّك على ما يتردد من وجود  أخطاء تاريخية في {سرايا عابدين}؟

منذ البداية، أوضحت المؤلفة هبة مشاري أن المسلسل مستوحى من قصص تاريخية وبالتالي ليس تاريخياً بحتاً، بل دراما من خلال شخصيات تاريخية فقط، وفي الشارة كتبت ذلك لأنها تعلم أن ثمة اختلافاً بين الأحداث وتاريخ الشخصيات.

أليس من الأولى أن تقدم شخصيات خيالية طالما لن تلتزم بالتاريخ؟

كممثلة تتوقف حدودي عند تقديم الشخصية التي وافقت عليها، لكن ترى المؤلفة أن الدراما، لتكون واقعية، لا بد من وجود شخصيات حقيقية، وعلينا أن ننتظر نهاية المسلسل  حتى تكتمل الصورة والحكم عليه كاملا،  ذلك أن الدراما قد تستدعي إضافة تفاصيل نرى أنها أخطاء، لكن مع الأحداث تظهر الصورة بشكل مختلف.

ثمة اتهام أيضاً بأن المسلسل  يشبه  {حريم السلطان}، ما ردك؟

 

لا تشابه إطلاقاً في الأحداث بين المسلسلين، ربما تردد هذا الكلام لأنهما  يتحدثان عن فترة زمنية قديمة، وأيضا وجود خديوي أو سلطان وحوله جاريات وعلاقات نسائية، كل  ذلك جعل البعض يعتقد أن  ثمة تشابهاً بينهما.

في البداية تقرر عرض {سرايا عابدين}خارج رمضان، ثم تغيّر ذلك، ما السبب؟

بعد الانتهاء من تصوير كمّ من الحلقات وجدنا أن المسلسل  جيد وسوف يحقق نسبة مشاهدة عالية في شهر رمضان، لذا تم الانتهاء من مونتاج الحلقات وتجهيزها لرمضان وضغط ساعات التصوير، أما باقي الحلقات فيتم تصويرها للعرض بعد موسم رمضان.

كيف ترين الانفلات اللفظي في دراما رمضان هذا العام؟

هذه النوعية من الأعمال موجودة في العالم وتعرض على شاشات التلفزيون، في أوقات محددة وقنوات معينة، لكن المشكلة لدينا في عدم التنظيم، على أمل تنظيم هذه الأمور وعرضها في أوقات محددة.

مثلا مسلسل {قلوب}، فرغم الاعتراضات عليه حقق نسبة مشاهدة مرضية ونجح، ما يعني أن الجمهور تستهويه هذه الأعمال، إنما  كان ينقصه التنويه بأنه للكبار فقط.

ماذا عن مسلسلات الـ120 حلقة؟

نوع جديد من الدراما ظهر وحقق نجاحاً لدى الجمهور،لا يهم إن كان تقليداً أو ظاهرة، المهم مدى تقبل الجمهور له، وقد تكون هذه النوعية حافزاً للخروج من الموسم الأوحد الدرامي في شهر رمضان. قدم أكثر من عمل ينتمي إلى هذه النوعية مثل {قلوب} و{هبة رجل الغراب}، وكلاهما حققا نجاحاً لدى الجمهور.

اتجهت إلى التمثيل رغم نجاحك كمقدمة برامج، لماذا؟

الفن عشقي الأول، ولطالما تمنيت خوض مجال التمثيل في بداياتي لكن أهلي رفضوا، بعد ذلك أجريت محاولة لم تكن موفقة، لكن بعد نجاحي كمذيعة كررت التجربة ونجحت، بالإضافة إلى أن تخصصي في الأساس في التمثيل وليس الإعلام.

هل من الممكن العودة لتقديم البرامج وماذا لو تعارض ذلك مع الفن؟

راهناً، لا أرغب في العودة إلى تقديم البرامج لحرصي على تحقيق حضور  في الفن بصفتي ممثلة وبموهبتي، وليس إعلامية تشارك في التمثيل، لكن لو وجدت فكرة مناسبة سوف أعود.

إذاً، لم تعتزلي تقديم البرامج.

أبداً،  المهم الفكرة الجيدة التي تجعلني أخوض التجربة مرة أخرى، أعتقد أنه لن يحدث تعارض، ومن الممكن الجمع بين العملين.

ما رأيك في خوض الفنانين لتجربة تقديم البرامج؟

تحتاج القنوات الفضائية إلى اسم يجذب المشاهد وبالتالي الإعلانات، المهم توافر موهبة تقديم البرامج لأن الشهرة وحدها لا تحقق النجاح، ثمة نجوم لا قدرة لديهم على التقديم بدليل نجاح البعض وفشل البعض الآخر.

كانت لك مشاركة متميزة في الكوميديا لكن لم تتكرر، ما السبب؟

شاركت في أعمال كوميدية مثل {حرمت يا بابا} و{أحمد ومنى} لحاجتي إلى التغيير وتقديم شيء مختلف، حتى أثبت موهبتي بتقديم شخصيات أخرى، وهو ما دفعني إلى المشاركة في {سرايا عابدين}، {الصندوق الأسود}، {هبة  رجل الغراب}، الآن أحتاج للعودة إلى الكوميديا وأنتظر العمل الجيد الذي أعود من خلاله.

ماذا عن السينما؟

 

كل شيء بموعده، السينما هي التاريخ لكل فنان، وأحلم بأن أقدم أعمالا في السينما، لكن ما تقدمه السينما الآن من حارة شعبية وبلطجي وراقصة لا يناسبني.

هل عرضت عليك أدوار في هذا المجال؟

بالطبع ورفضتها لأنها غير جيدة، وقد أفقد بسببها ما حققته في التلفزيون، ولكن عندما أجد دوراً جيدا مثل {المعدية} أوافق عليه فوراً، وكانت ردة فعل الناس حول الشخصية التي قدمتها جيدة، ما يشجعني على تكرار تجربة السينما ولكن عندما أجد دوراً يضيف إلي.

هل ثمة دور محدد أو شخصية تتمنين تقديمها؟

في الدراما التاريخية أتمنى تقديم شخصية ملكة سبأ بلقيس، أعتقد أنها ثرية درامياً وأيضاً مهمة تاريخياً، كذلك أتمنى تقديم شخصية مريضة نفسياً لدرجة الجنون، أو معقدة نفسياً، شرط أن تكون مكتوبة بشكل جيد وليس مجرد أداء دور مختلف فقط، ذلك أن معظم أدواري كانت مركزة في مساحة واحدة وأحاول الآن البحث عن الجديد والجيد.

أي الأعمال الرمضانية تميزت من وجهة نظرك؟

{سجن النسا}، {السبع وصايا}، {عد تنازلي}، من أجمل الأعمال في هذا الموسم وأحرص على متابعتها، بالإضافة إلى {سرايا عابدين}.

back to top