كشف رئيس حزب التجمع اليساري سيد عبدالعال عن دخول الحزب في تحالف سياسي مع حزب المؤتمر الليبرالي، تمهيدا لعقد تحالف انتخابي بينهما، لتفويت الفرصة على تيارات الإسلام السياسي للوصول إلى مقاعد البرلمان.

Ad

وأكد عبدالعال، في حوار مع «الجريدة»، أن التجمع لم يتخل عن المرشح الرئاسي الناصري حمدين صباحي، موضحا أن أسباب دعم الحزب لمنافسه المشير عبدالفتاح السيسي تتلخص في وضوح موقفه من تنظيم «الإخوان»، فضلا عن امتلاكه رؤية حقيقية في النهوض بالبلاد، وفي ما يلي نص الحوار:

• ما أسباب تحالفكم مع حزب «المؤتمر»؟

- هو بداية لتحالف انتخابي أوسع سيشمل أحزابا مدنية، لتحقيق أعلى نسبة مقاعد في مجلس النواب المقبل، من أجل توحيد الرؤى تجاه الدستور، لتحويله إلى قوانين، تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما يسعى التحالف إلى المنافسة على جميع مقاعد البرلمان، خاصة ان هناك نية لدى التحالف لأن يكون البرلمان المقبل بلا سلف أو إخوان.

• إذن ستعملون على منع الإخوان والسلفيين من التواجد في البرلمان؟

- وجود تيار الإسلام السياسي في البرلمان متوقف على القانون الانتخابي ووحدة القوى المدنية، وهذا ما نسعى إليه وبدأنا فعليا في تنفيذه بالتحالف مع حزب «المؤتمر»، ونحاول خلال الفترة القصيرة المقبلة أن نوحد جهودنا مع القوى الأخرى التي تتفق معنا على هذا الهدف، وهو برلمان خال من الإخوان والسلفيين.

• ماذا عن دعوات البعض للتصالح مع الإخوان؟

- «الإخوان» تسعى إلى خلق حالة من الفزع لإجبار الحكومة على التصالح معها، فهو فصيل معاد للوطن، وكل الدعوات التي تدعو إلى التصالح معهم «نشاز».

• كيف تنظر إلى النظام المختلط الذي تم الاتفاق على إقراره في انتخابات البرلمان المقبلة؟

- الأنسب أن تكون انتخابات النواب بالنظام الفردي والقائمة القومية، التي تتضمن الفئات الست التي ذكرها الدستور، أما نظام القائمة الذي تم العمل به في انتخابات النواب الماضية فالحزب يرفضه تماما، لأنه الباب السحري لعودة الإخوان وحلفائهم إلى البرلمان، ونحن نعمل حاليا على دعم الانتخابات بالنظام الفردي والقائمة القومية، التي تضم كل الفئات المهمشة سياسيا.

• لماذا لم تدعموا المرشح الرئاسي حمدين صباحي؟

- صباحي لم يستشرنا في مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية، ونحن في حزب التجمع لم نتخل عنه، لكننا نعلن رأينا مثل بقية الأحزاب، والسبب الرئيسي الذي دعانا إلى دعم المشير عبدالفتاح السيسي موقفه الواضح من تنظيم الإخوان، فضلا عن امتلاكه رؤية واضحة في النهوض بالدولة.

• هل يعني ذلك تخوفكم من أن يعيد صباحي «الإخوان» إلى الحياة السياسية حال فوزه؟

- كل من يرى في الإخوان والسلفيين قوى سياسية سيقع في نفس الخطيئة، وسيعيدهم إلى المشهد السياسي مجددا، رغم كونهم مجموعة من المتآمرين، يشكلون خطرا على مستقبل الوطن.

• كيف تنظر إلى مساعي عسكريين متقاعدين لتأسيس أحزاب سياسية؟

- القانون كفل للجميع حق مباشرة الحقوق السياسية، بما في ذلك رئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان، ومدير المخابرات العامة السابق اللواء مراد موافي، لأنهما أصبحا مدنيين، لكن الأمر الذي نرفضه أن ينضم المشير عبدالفتاح السيسي إلى أحد هذه الأحزاب، ولابد أن يظل السيسي مستقلا حال فوزه في الانتخابات الرئاسية ولا ينضم إلى أي حزب سياسي.