العمير: استقرار أسواق النفط العالمية سينعكس إيجاباً على اجتماع «أوبك»

نشر في 26-05-2014 | 00:04
آخر تحديث 26-05-2014 | 00:04
No Image Caption
• العدساني: تحقيق استراتيجية «البترول» يكمن في إدراك التحديات وتبادل وجهات النظر
• حسين: أنظمة التحكم الصناعية تواجه العديد من التحديات ولا يمكن التغاضي عنها
أعرب وزير النفط عن سعادته بافتتاح المؤتمر الخاص بحماية أمن المعلومات في الأنظمة الصناعية، مشيراً إلى أهمية هذا المؤتمر لما يعانيه القطاع الصناعي من تحديات.

اكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية د. علي العمير أهمية الاجتماع المقبل لوزراء دول منظمة اوبك، والذي سيكون ناجحا بكل المقاييس.

وقال العمير، في تصريحات على هامش افتتاحه مؤتمر حماية أمن المعلومات لأنظمة التحكم الصناعية، إن اسواق النفط العالمية تشهد حاليا استقرارا، ما سينعكس ايجابا على الاجتماع المقرر الشهر المقبل.

ولفت الى ان من الاسباب التي تحقق استقرار الاسواق رغبة المصدرين في الإبقاء على ما يصدر من نفوط، وحاجة المستهلكين لهذا المستوى من الانتاج، مضيفا: «نحن امام معادلة مستقرة، وامام اجتماع قادم سيجد كل توفيق ونجاح، وهذا ما نتوقعه في الاجتماع المقبل».

واعرب عن سعادته بافتتاح المؤتمر المختص بحماية أمن المعلومات في الانظمة الصناعية، مشيرا الى اهمية المؤتمر نتيجة التحديات التي يعانيها القطاع الصناعي في ما يتعلق بالمعلوماتية.

معلومات قيمة

واشار العمير الى ان الحضور الكبير في المؤتمر يعكس الاهتمام بهذا المجال، مؤكدا ان المؤتمر سيقدم الكثير من المعلومات القيمة سواء من الحضور من داخل الكويت او من الخارج، وتقديم الكثير لتوفير الحماية الافضل وجعل المنشآت الصناعية في منأى عن أي تهديدات او محاولات للتأثير عليها سلبا.

والمح الى العديد من التطورات الكبيرة في قطاع أنظمة المعلومات وأنظمة التحكم التي شهدتها الاعوام الاخيرة، مضيفا انه أصبح من السهل على كثير من الأفراد في كل أقطار العالم اقتناء مختلف أنواع أجهزة الحاسوب الآلي والهواتف النقالة والمركبات التي كانت سابقا حكرا على فئة معينة مع وجود العديد من القيود على مختلف الخدمات ذات العلاقة.

وافاد بانه حاليا بات استخدام هذه الوسائل والمعدات التقنية محورا هاما في ضمان التقدم والتطوير والنمو بما يخدم التنمية المستدامة للقطاعات المعنية ومنها القطاع الصناعي كله وخصوصا قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات وما يرتبط بها من مجالات وخدمات.

وذكر ان القطاع الصناعي واجه العديد من التحديات التقنية ذات العلاقة بالاختراقات وعمليات التخريب وما صاحبها من تكاليف مالية باهظة وتأثير سلبي على سير الأعمال، ما أدى إلى ضرورة تطوير هذه الأنظمة وضمان قدرتها على مواجهة أي طارئ، لاسيما ما يرتبط بحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية وقدرتها على تلبية كل الاحتياجات والمتطلبات.

واضاف العمير انه حسب التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد لتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي والعمل على تنمية كل الموارد المتاحة وتكريسها بما يخدم الوطن والشعب، وضمن هذا الإطار، قامت مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة بناء على استراتيجياتها المختلفة وتماشيا مع خطة التنمية للكويت بمواكبة كل التطورات المرتبطة بحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية.

وبين ان ذلك حدث في مختلف أنشطة المؤسسة وشركاتها الاستكشافية والإدارية والإنتاجية وغيرها، من خلال الاستخدام الامثل لكل المعدات والوسائل والتطبيقات التكنولوجية، نظرا لدورها المحلي الواضح والعالمي الرائد في توفير النفط الخام ومشتقاته المختلفة ومنتجاته المصاحبة التي تساهم في معظم مدخول الكويت.  وزاد انه من هذا المنطلق فإن إقامة مؤتمر الكويت الأول لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية خطوة رائدة في الطريق الصحيح لمواجهة مختلف التحديات ومواكبة آخر المستجدات بما يساهم في التنمية المستدامة لكل القطاعات ذات العلاقة من خلال التعاون والتنسيق وتبادل الآراء ومشاركة الخبرات بما فيه مصلحة الصناعة الكويتية بوجه خاص والصناعة العالمية كلها.

ولفت الى ان ذلك يأتي ضمن إطار متكامل في سبيل «شركاء في النجاح»، ولا شك في أن استمرار هذا المؤتمر بصفة سنوية كمبادرة وطنية من خلال تشكيل فريق متكامل من كل الأطراف سيكون ذا قيمة مضافة لا يستهان بها.

ضمان التنمية

من جهته، اكد الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ان المؤسسة ومنذ تأسيسها عام 1980 اتخذت قرارا بأن تكون إحدى القيادات العالمية في مجالات اختصاصها، وكونها الشركة الأم للعديد من المؤسسات العاملة في قطاعات مختلفة جعلت من مواجهة التحديات والصعوبات التي تطرأ امرا ضروريا ليس فقط من اجل المحافظة على سير الأعمال بل أيضا لضمان التنمية المستدامة.

واوضح العدساني ان مصطلح التنمية المستدامة في حد ذاته يبدو بسيطا في الظاهر، لكن تطبيقه يستلزم تكامل كل العوامل وتناغمها، «وهنا يأتي دور هذا المؤتمر اليوم الذي يجمعنا في سبيل تكامل وحسن أداء أنظمتنا الخاصة بالتحكم الصناعي، والتي تشكل البنية التحتية الأساسية والعمود الفقري لصناعاتنا».

واشار الى ان مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت بتطوير استراتيجية 2030، التي تتسم بالطموح، وهي استراتيجية لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع إلا من خلال إدراك التحديات وتبادل وجهات النظر ومناقشة المستجدات وتأسيس شبكة من التعاون والتنسيق.

واضاف انه لهذا الغرض قامت مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة بتكوين العديد من الشراكات ذات العلاقة بالعمليات الصناعية مع العديد من الجهات المحلية والاقليمية والعالمية، لضمان نجاح كل الأطراف، ضاربا المثل بهذا المؤتمر الذي انطلق بحضور مجموعة من الخبراء العالميين والعاملين في مجالات أمن أنظمة التحكم الصناعية، بفضل الجهود المشتركة بين المؤسسة وشركاتها التابعة وشركة ايكويت.

وقال: «من خلال إلقاء نظرة على جدول المؤتمر وقائمة المتحدثين أعتقد أننا جميعا أمام فرصة ذهبية لتحقيق نقلة إيجابية نوعية وتأثير ملموس عبر هذا المؤتمر ما يساهم في زيادة الوعي وفهم أمن انظمة المعلومات الصناعية وما يرتبط بذلك من تحديات وأفضل الممارسات وأنسب وسائل التطبيق والحلول المثلى».

الأمن الإلكتروني

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي في شركة ايكويت للبتروكيماويات المهندس محمد حسين انه وللوهلة الأولى يبدو مصطلح الأمن الالكتروني مجرد أمر بسيط لكن تطبيقاته المختلفة وتأثيراته المتعددة تتضمن الكثير من التعقيد والمتطلبات الضرورية. واضاف حسين انه سابقا كانت أنظمة المعلومات وأنظمة التحكم الصناعية بسيطة نسبيا مقارنة بالتكنولوجيا المتوفرة حاليا من ناحية المعدات والبرامج والتطبيقات، لكنه حاليا لم يعد الأمر مقتصرا على مجرد تطوير أنظمة المعلومات أو أنظمة التحكم الصناعية وإطلاقها بعد إجراء مجموعة من الاختبارات الدقيقة فقد بات من الضروري ضمان مجموعة من العوامل الهامة مثل الاستخدام الآمن والكفاءة والفاعلية ومسائل أخرى.

واشار الى ان أنظمة التحكم الصناعية وخصوصا في القطاع الصناعي تواجه العديد من التحديات مع كون ضمان الأمن الالكتروني لهذه الأنظمة أولوية لا يمكن التغاضي عنها في كل الخطوات.

وبين انه ومن هذا المنطلق تم تنظيم هذا المؤتمر في سبيل تحقيق عدة اهداف، منها «تكوين الوعي حول أهمية حماية وأمن أنظمة التحكم الصناعية وإدراك ضرورة حماية البنية التحتية الأساسية كجزء من الأمن الاقتصادي ومشاركة وتبادل الخبرات وتحديد أفضل الوسائل والممارسات والحلول وإطلاق خطة لتهيئة أنفسنا والعمل على استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات المشتركة ومواصلة تطوير مختلف جهودنا، حيث إن الأمن الالكتروني مسألة دائمة التطور، وتأسيس جهاز استشاري لدعم الصناعات وربما الجهات الحكومية الرسمية ذاتها».

وافاد بأنه يجب الابتكار لضمان القدرة على مواجهة التحديات وتقليل المخاطر قبل حدوثها، «وهذا الأمر يساهم في التنمية المستدامة لكل أعمالنا، وكما أشار الوزير فإنه من المأمول أن يستمر هذا المؤتمر كمجهود وطني متكامل بصفة سنوية».

back to top