انطلاقة «صارمة» لحملة السيسي
صباحي «يرفع السقف» بعد نيله دعم «الدستور»
بأجواء صارمة وتعزيزات أمنية ملحوظة، انطلقت حملة المشير عبدالفتاح السيسي الرئاسية أمس، حيث دشَّنت أعمالها بمؤتمر صحافي عقدته في القاهرة للكشف عن استعدادات المرشح الأبرز في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل.غير أن المؤتمر الصحافي جاء مخيباً لآمال أنصار وزير الدفاع السابق، حيث سادها الارتباك، رغم تأمين شركة خاصة فعاليات المؤتمر الذي أُعلِن موعده فجأة.
وطالب المستشار القانوني للحملة، المحامي محمد أبو شقة خلال كلمة له في المؤتمر، الصحافيين بعدم طرح أي أسئلة خارج موضوع الإجراءات القانونية الخاصة بالحملة، مضيفاً أن "الحملة اكتفت بتقديم 200 ألف توكيل فقط، لتيسير عملية الفرز"، رغم أن "السيسي جمع أكثر من نصف مليون توكيل". في المقابل، تلقى المرشح الرئاسي المحتمل، القطب الناصري حمدين صباحي، أمس دعماً من حزب "الدستور" الليبرالي الذي أسسه محمد البرادعي، إذ أعلنت رئيسة "الدستور" هالة خيرالله أن الحزب قرر دعم صباحي بعد أن أجرى تصويتاً ديمقراطياً حاز فيه صباحي دعم 58% من أعضاء اللجنة العليا للحزب.وشارك صباحي في المؤتمر الصحافي الذي عقده "الدستور"، وأطلق عدة مواقف وصفها مراقبون بأنها ذات "سقف عال". وقال المرشح الناصري إنه يخوض الانتخابات لـ"رفض عودة نظام مبارك، الذي أسقطناه خلال ثورة يناير، إلى الحكم مرة أخرى"، في انتقاد ضمني لحملة المشير التي رحبت بـ"الفلول الشرفاء" في صفوفها. كما تعهد بإلغاء "قانون التظاهر" الذي أقرته السلطات المؤقتة، فور فوزه بالانتخابات. وشدد على أن "الجيش المصري، الذي نحترمه ونحرص على قوته، مكانه الحقيقي هو حماية البلاد ومواجهة التهديدات والمخاطر من الداخل والخارج، دون أن يدخل في العملية السياسية، ولن نسمح بأن يُزجَّ في معارك سياسية من قبل البعض، وعليه أن يقف موقف الحياد تجاه جميع الفصائل، وألا ينحاز إلى أحد".وأشار صباحي إلى أن "مؤسسات الدولة يجب ألا تنحاز إلى أحد المرشحين الرئاسيين لنخرج بانتخابات رئاسية نزيهة"، مضيفاً أن "الشراكة مع حزب الدستور ستكون بداية لتحالف كبير بين عدد من القوى السياسية في كل الاستحقاقات القادمة".