بينما نقلت حملات مرشحي الرئاسة في الجزائر من الشوارع والتجمعات الى شبكة الانترنت حيث وجدت فرصة لطرح برامجها الانتخابية على شريحة واسعة من الناخبين، خرج آلاف المعارضين لإجراء الانتخابات المقررة غداً الخميس، في مسيرة سلمية أمس في ولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل.
وشارك في المسيرة، التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني قادة الحزب وبرلمانيون إلى جانب طلبة جامعيين، للتعبير عن رفضهم لانتخابات الرئاسة والمطالبة بمرحلة انتقالية ديمقراطية وبترسيم اللغة الأمازيغية.في هذه الأثناء، أبدى علي بن فليس المنافس الأكبر للرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة أمس ثقته بالفوز في الانتخابات. وقال، باللغة الفرنسية في مؤتمر صحافي، «الشعور العام إننا سنفوز»، رافضاً التعليق على فرضية خسارته بقوله: «أنا أعتبر نفسي ناجحا».ونفى رئيس الوزراء الأسبق أن يكون قد هدد باللجوء إلى العنف في حال خسارته الانتخابات، لافتا إلى أنه لن يسكت في حال حدوث التزوير.وقال بن فليس، في مؤتمر صحافي، إنه لم يهدد أحداً ولكنه توجه بالنصح للمسؤولين الذين لهم علاقة بالإشراف على العملية الانتخابية، واصفاً حديث الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة عن الانتخابات الرئاسية أمام وزير الخارجية الإسباني واتهامه بالإرهاب بـ«العار»، مؤكدا أن «الانتخابات شأن داخلي ولا تهم أي بلد أجنبي. شعبنا لا يمكنه أن يقبل بهذا، لا يهم إن كان الرئيس قال هذا الكلام بإرادته أو لا». وأضاف: «اتهموني بالإرهاب، هذا الكلام دليل على أن الفريق الآخر الذي يناضل من أجل السيطرة على البلد أصابه الخوف وتسرب إليه الشك».ولجأ المرشحون الستة الذين يتنافسون على كرسي الرئاسة الى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك و»تويتر» للترويج لحملاتهم الانتخابية ومواعيد تنظيم ندواتهم الشعبية عبر مختلف الولايات في محاولة منهم لكسب تأييد أكبر قدر ممكن من الاصوات.إلا ان محللين سياسيين واعلاميين رأوا أن الخطابات التي حاول المرشحون تقديمها للناخبين لم ترق حتى الآن الى تطلعات الناخبين نحو مستقبل افضل لهم ولبلدهم.إلى ذلك، وصل إلى الجزائر في وقت متأخر مساء أمس الأول 113 مراقباً عربياً تابعين للجامعة العربية في زيارة تستغرق أسبوعاً يشاركون خلالها في مراقبة هذا الاستحقاق.وصرحت مصادر مسؤولة بجامعة الدول العربية قبل مغادرة الوفد بأنه «سبق هذا الوفد مقدمة تضم 10 من الأمانة العامة للجامعة برئاسة السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة للإعداد لمشاركة وفد مراقبي الجامعة والذي يضم إجمالي 123 مراقبا يمثلون كل الدول العربية، حيث سيتم توزيعهم على 48 ولاية».(الجزائر - د ب أ، كونا)
دوليات
الجزائر: الآلاف يتظاهرون ضد الانتخابات وبن فليس يعتبر نفسه فائزاً
16-04-2014