بين التلميذ وأستاذه
حوار «لائحي» دار في جلسة أمس بين «التلميذ» رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم و«الأستاذ» النائب عدنان عبدالصمد، فبعد أن شرح الغانم للمجلس، لاحتواء السجال الدائر بين الأعضاء، الفارقَ بين الأمن القومي والأمن الوطني الذي احتوت عليه إحدى مواد قانون المعاملات الإلكترونية، وأوضح أن الأمن القومي أشمل من الأمن الوطني، هبّ عبدالصمد لينبه الرئاسة إلى عدم لائحية إبداء رأي في الموضوع، قائلا: «لا يجوز لك إبداء رأيك حول هذه القضية، فأنت رئيس المجلس».وفوجئ عبدالصمد كما فوجئ الجميع، برد الغانم وفقاً للائحة والدستور، إذ أكد لائحياً أن لرئيس المجلس حق التوضيح والاستيضاح عن أمر ما، مشيراً إلى أن المادة التي تجيز ذلك تمت مناقشتها في أول مجلس أمة سنة 63، فضحك عبدالصمد، ثم قال مداعباً: «هذه قديمة يعني قبل لا تولد»، فقال الغانم: «أنا ملتزم باللائحة، وفي النهاية نحن تلاميذك نتعلم منك يا سيد فأنت حكيم المجلس».
وفي موضوع آخر، استطاع الغانم رغم تعقيد المواد وزحمة نقاط النظام وتشعب المداخلات، تمكينَ «الكويتية» من «الإقلاع» وهبوطها عند الحكومة، وتجاوز «باللائحة» طلب وضع «الكويتية» على الـwaiting، مدة 30 يوماً، بأخذ رأي المجلس، الذي انتهى إلى رفض الطلب.ولم يمنع الغانم النواب من حق تقديم التعديلات على قانون خصخصة «الكويتية» خلال الجلسة (رغم تنبيهه لمن لديه تعديلات عند إقرارها في المداولة الأولى قبل أسبوعين أن يقدمها للجنة المالية)، لكنه قبل الخوض في تفاصيل تلك التعديلات أخذ موافقة المجلس من حيث المبدأ للنظر فيها من عدمه، وهو ما أدى إلى كسب الوقت بالنسبة للتعديلات التي تم رفضها.