ودَّعت مصر، ومعها الأمة العربية أمس، عميد الدبلوماسية العربية الهادئة عصمت عبدالمجيد الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، ووزير الخارجية المصري الأسبق الذي وافته المنية مساء أمس الأول عن عمر يناهز 90 عاماً، أمضاها بين دروب الدبلوماسية العربية، مشاركاً في مفاوضات اللحظات الحرجة التي عاشتها الشعوب العربية خلال العقد الثاني من القرن الماضي، وعلى رأسها العدوان "الصدامي" على الكويت مطلع تسعينيات القرن العشرين.

Ad

ولا ينسى التاريخ لعبدالمجيد قيادته الحكيمة لملف العلاقات العربية- العربية في الفترة التي أعقبت الاجتياح العراقي للكويت، ووقوفه إلى جانب الحق الكويتي، إذ عمل على مطالبة العراق بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية في ما يخص ملف الأسرى والمفقودين، وطالب بغداد بعدم تسييس القضية وإخراجها من الإطار الإنساني.

وثمنت الكويت، حكومةً وشعباً، الدور البارز الذي قام به عبدالمجيد، حيث قلده الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسام الدولة ذا الوشاح من الدرجة الممتازة تقديراً لمسيرته وجهوده طوال مدة عمله أميناً للجامعة العربية.

(كونا)