دفعت شهية مستثمرين جدد وتقليديين أسعار الأسهم التشغيلية في سوق الكويت للأوراق المالية إلى بلوغ أسعار لم تصل إليها خلال آخر سنتين، وبعضها منذ 2009، لتدفع بمؤشر «كويت 15» إلى الوصول إلى أعلى مستوياته منذ انطلاقه قبل عامين تقريباً.

Ad

مالت محصلة تداولات مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الاسبوعية الى اللون الاخضر حيث ربحت 5 مؤشرات وخسر مؤشرا المنامة ومسقط بشكل متفاوت حيث فقد المنامة 3.3 في المئة ومسقط عشري نقطة للاسبوع الرابع على التوالي، بينما تابع مؤشر كويت 15 قفزاته محققا نموا بنسبة 4.2 في المئة وتقارب على الطرف الآخر اداء بقية الرابحين حيث كانت مكاسبهم حول 1 في المئة واستطاع مؤشر دبي ان يكمل نسبة 10 في المئة خلال اسبوعين فقط.

"كويت 15"... مكاسب مستمرة

دفعت شهية مستثمرين جدد وتقليديين اسعار الاسهم التشغيلية في سوق الكويت للاوراق المالية الى بلوغ اسعار لم تبلغها خلال آخر سنتين وبعضها منذ 2009 لتدفع بمؤشر كويت 15 للوصول الى اعلى مستوياته منذ انطلاقه قبل عامين تقريبا حيث اقفل يوم الخميس على مستوى 1193.87 نقطة مضيفا 48.04 نقطة تعادل نسبة 4.2 في المئة للاسبوع الثاني على التوالى بذات النسبة من الارتفاع وكان قطاع المصارف خصوصا الكبرى هو الهدف الاول لعمليات الشراء تلاه سهم اجيليتي بعد اعلانه عن ارباح وتوزيعه ممتازة جاءت من افضل التوزيعات في السوق الكويتي

قياسا بسعره السوقي الحالي.

وكان مؤشر السوق الوزني قد حقق اداء جيدا توجه بـ13.31 نقطة ليقفل عند مستوى 486.69 نقطة رابحا نسبة 2.8 في المئة مقفلا عند اعلى مستوياته منذ حوالى العام، وجاءت مكاسب المؤشر الرئيسي اقل بكثير من سابقيه واكتفى بـ0.4 في المئة اي 27.47 نقطة ليقفل عند مستوى 7584.76 نقطة.

وتباين اداء حركة التداولات وجاء معبرا عن نمو المؤشرات الرئيسية حيث نمت السيولة التي تركزت على تداولات الاسهم القيادية بنسبة 4. في المئة وسط تراجع النشاط بنسبة كبيرة بلغت 23 في المئة والتى اشارت الى فتور تداولات الاسهم الصغيرة التي سادت خلال عام مضى بمضاربات عنيفة توقفت بشكل تدريجي تقريبا وسيطر اخيرا التداول الاستثماري الذي استهدف الاسهم القيادية.

دبي... أرباح قياسية

استطاع مؤشر سوق دبي المالي تعويض تراجعات بداية هذا الشهر التي خسر خلالها حوالي 8 في المئة ليعود خلال الاسبوعين الماضين فقط رابحا 10 في المئة كان منها 8.2 في المئة خلال الاسبوع الاسبق ونسبة 1.8 في المئة خلال الاسبوع الماضي تعادل 77.12 نقطة ليقفل عند مستوى 4380.67 نقطة قريبا من اعلى مستوياته خلال آخر 6 سنوات تقريبا.

وكان لهدوء البيئة السياسية والاقتصادية عالميا واقليميا اثر جيد على مؤشر دبي وشهية متعاملين واصلوا عمليات الشراء وسط جني ارباح محدود ليبلغوا بمؤشر سوق دبي المالي الى اعلى مستوياته مرة اخرى بعد تاثره باجواء قضية جزيرة القرم الروسية وسحب بعض السفراء من الدوحة خلال بداية الشهر.

وواصل مؤشر أبوظبي مكاسبه كذلك للاسبوع الثاني على التوالي مؤكدا استعادته لاتجاهه الصاعد الذي بدأه قبل اكثر من عام ولكن كانت مكاسبه اقل من دبي واكتفى 1.5 في المئة تعادل 70.25 في المئة ليقفل عند مستوى 4855.1 نقطة.

"تداول" يعوض أسبوع الخسائر

بعد أسبوع من الخسائر المتواصلة التي أطاحت بمؤشر "تداول" السعودي الى حدود مستوى 9300 نقطة عاد خلال الاسبوع الماضي وعوض كامل خسارته واستعاد مستوى 9400 نقطة مرة اخرى واقفل عند مستوى 9423.08 نقطة رابحا 117.44 نقطة تعادل نسبة 1.3 في المئة، ويبدو أن قرب اعلانات ارباح الربع الاول لم يعط وقتا اطول لجني الارباح وعادت عمليات الشراء سريعا على مكونات مؤشر "تداول" الذي مازال يلقى دعما جيدا من استقرار اسعار النفط التي استقرت عند مستوى 106 دولارات تقريبا لمزيج برنت، بينما على الطرف الآخر استقر اداء مؤشرات الاسواق العالمية دون اتجاه واضح وبقي متذبذبا حول مستوياته الحالية بعد ظهور مؤشرات اقتصادية جيدة دعمت استقرارها خاصة بالانتاج الصناعي وتوقعات نمو الاقتصاد الصيني وتقديرات نسبة البطالة في سوق العمل الاميركي.

قطر... محادثات استحواذ

دعم أداء سهم بنك قطر الاسلامي وبقية اسهم قطاع البنوك مؤشر سوق قطر المالي حيث ربح 115.03 نقطة تعادل نسبة 1 في المئة ليقترب من مستوى 11500 حيث اقفل عند مستوى 11482.34 نقطة وجاء الدعم بعد اعلان بنك قطر الاسلامي بالدخول بمفاوضات غير ملزمة مع بنك آسيا وهو اكبر البنوك الاسلامية في تركيا مما عزز نمو اسعار اسهم البنوك القطرية، فيما دفع سهما بروة ومزايا قطاع العقار في سوق الدوحة الى مزيد من المكاسب لترتفع السيولة ويستعيد السوق جزءا كبيرا من خسائر الاسبوع الاسبق.

تراجع في المنامة ومسقط

للمرة الاولى خلال هذا العام تسجل خسائر كبيرة في مؤشر سوق المنامة بلغت 3.3 في المئة ليفقد المؤشر الرئيسي على اثرها 45.26 نقطة هي الاكبر له خلال هذا العام ليعود الى مستويات 1341.01 نقطة حيث شهد تراجع اسهم بعض المصارف المهمة مسجلا اسوأ اداء خليجي خلال الاسبوع الماضي كذلك.

في المقابل استمر نزف النقاط في مؤشر سوق مسقط للاسبوع الرابع على التوالي ولكن بشكل اقل مما كان عليه خلال اسبوعين ماضيين وكانت خسائره خلال الاسبوع الماضي عشري نقطة مئوية فقط تعادل 10.72 نقاط ليقفل عند مستوى 6821.78 نقطة.