قال الشمالي إن القطاع النفطي يعتزم تنفيذ مشاريع بتروكيماوية داخل الكويت، ومن أهمها مشروع الأوليفينات الثالث، ومشروع العطريات الثاني، ليصبح مشروعاً محلياً تكاملياً آخر، تتعاظم به الفائدة للدولة على صعيد خلق فرص العمل ونمو الاقتصاد.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط مصطفى الشمالي أن الحسم بشأن مشروع مصفاة الصين لم يتم بعد، إذ إن القضية لاتزال بين أخذ ورد بين طرفي القضية، لافتاً إلى أنه سيتم حسم تلك الأمور قريباً. وقال الشمالي في تصريح، على هامش احتفالية شركة صناعة الكيماويات البترولية باليوبيل الذهبي، ان حضور صاحب السمو أمير البلاد للحفل كان حافزا وداعما رئيسيا لكل العاملين في القطاع النفطي كما انه عمل كل ما يستوجب لدعم الصناعة النفطية. وأضاف أنه «بعد مجمع فيتنام لدينا كثير من الاستثمارات التي تندرج في إطار خطة الشركة ونتوقع أن نصل بها الى اتفاقات جيدة من خلال مشاركات مع شركات نفطية عالمية». وفي ما يتعلق بحجم الاستثمارات، لفت الشمالي الى أن المشاركات في حد ذاتها على المستويين العالمي والمحلي مفيدة بغض النظر عن حجم الاستثمارات، إلا «أننا نتطلع إلى تحقيق طفرة حقيقية في صناعة الكيماويات البترولية والتكرير». وحول زيارته المرتقبة الى الهند مع رئيس مجلس الوزراء، قال الشمالي إن هناك مشاريع عديدة ستتم مناقشتها، بعضها تم الانتهاء منها وأخرى لاتزال قيد الدراسة. مشاركات ناجحة وفي كلمته بمناسبة احتفالية شركة صناعة الكيماويات البترولية، قال الشمالي: «شاهدنا جميعا خلال الخمسين عاماً الخطوات الواثقة التي خطتها صناعة الكيماويات البترولية، والتي حققت مكانة رائدة من خلال مشاركات ناجحة بمشاريع عملاقة داخل دولة الكويت وخارجها، مما رسَّخ تواجدها على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية وبما ساهم في زيادة الدخل القومي لدولة الكويت». وبين ان «احتفالية وضع حجر أساس مجمع نغي سون للتكرير والبتروكيماويات والذي نتطلع لبدء تشغيله عام 2017 والذي تم في عهدكم يعتبر حدثاً تاريخياً من خلال شراكة كويتية - يابانية - فيتنامية، كما أنها بداية منعطف جديد في تاريخ الصناعة النفطية الكويتية، يسهم في ضمان منفذ آمن للنفط الخام الكويتي طويل المدى، والتوسع في تسويق المنتجات البتروكيماوية في أسواق واعدة. مشاريع تكاملية وأشار الى ان المشروع ينطلق من حرص القطاع النفطي على تنفيذ مشاريع تكاملية تتعاظم بفضلها الفائدة بِدءاً من الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز، مرورا بالمصافي ووصولا إلى المنتجات البتروكيماوية، من شأنه تحقيق قيمة مضافة لجميع أصول المؤسسة، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار اعتماد هذه المشاريع على توافر المواد اللقيمة من الغاز كمادة أولية مفضلة، مشيرا الى انه سيسهم في خلق فرص استثمار جديدة للتوسع والنمو في صناعة البتروكيماويات وفي مساندة الجهود الحثيثة المبذولة على صعيد الاستكشاف والإنتاج لهذه الطاقة الحيوية. وقال ان القطاع النفطي يعتزم تنفيذ مشاريع بتروكيماوية داخل الكويت، ومن أهمها مشروع الأوليفينات الثالث ومشروع العطريات الثاني ليصبح مشروعا محليا تكامليا آخر تتعاظم فيه الفائدة للدولة على صعيد خلق فرص العمل ونمو الاقتصاد، كما يسعى أيضا بالتعاون مع شركة البترول الكويتية العالمية الى إقامه مصاف ومشاريع بتروكيماوية في الدول الصديقة التي توفر مناخاً جيداً لهذا النوع من الاستثمار ويحظى التوسع في صناعة البتروكيماويات أهمية كبيرة، لتعَظَّيم القيمة المضافة للاستثمار ويندرج هذا التوجه الاستراتيجي في إطار خطة التنمية للدولة وضمن مساعيها للحفاظ على مواردها الطبيعية وزيادة العوائد منها وتماشياً مع توجيهاتكم السامية في تكريس الجهود لتحويل دولة الكويت الى مركز مالي والى تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاعتماد على النفط كرافد اساسي للاقتصاد الكويتي. القطاع الخاص وحول آلية تنفيذ هذه الاستراتيجية، اشار الشمالي الى انه تم اعتماد خطة تقوم على أساس الشراكة مع الشركات العالمية حتى نوفر لهذه الصناعة التكنولوجيا المتقدمة والخبرات الفنية والإدارية والتسويقية الواسعة، كما «اعتمدنا إشراك القطاع الخاص والمواطنين في هذه الصناعات مما يواكب توجهات الحكومة وسياستها في هذا الشأن، وقد اثمر ذلك عن تأسيس شركة بوبيان للبتروكيماويات ومن ثم شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية ، كما نؤكد على دور فاعل للبنوك الكويتية بالمشاركة مع البنوك الخليجية والعالمية في تمويل المشاريع». وذكر ان صناعة النفط تعتبر رافداً هاماً لفتح مجالات العمل للشباب الكويتيين وفتح فرص عمل لدخول القطاع الخاص الكويتي في مشاريعها، وتعتبر صناعة البتروكيماويات من أهم الصناعات الواعدة في السنوات القادمة لأهميتها كمواد أساسية في الصناعات الاستهلاكية المتعددة كالسيارات والمعدات الطبية والإطارات والمنتجات البلاستيكية وغيرها من الصناعات الهامة. وأشار الشمالي إلى أنه تم انتهاج استراتيجية واضحة المعالم تستهدف استغلال الثروة النفطية التي حباها الله لهذا الوطن الغالي، وتعزيز المكانة العالمية لدولة الكويت، للإيفاء بحاجة الأسواق النفطية من النفط الخام ومشتقاته وفق أنماط الطلب العالمي والتي تدعو إلى استخدام أنواع من الوقود بمواصفات تتلاءم ومتطلبات الحفاظ على البيئة، فضلا عن السعي الدائم لضخ مزيد من الاستثمارات الخارجية في كل مراحل صناعه النفط، أضف الى ذلك فتح أسواق جديدة في الاسواق الواعدة. إنتاج النفط وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية، بين أنه «يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط من 3.2 ملايين إلى 4 ملايين برميل بحلول عام 2020، ومن ثم الحفاظ على هذا المعدل من الانتاج بعد ذلك، ولتحقيق هذا الهدف، يعمل ابناؤك وفق خارطة طريق واضحة لتطوير الاحتياطيات وزيادتها في مختلف مناطق دولة الكويت». واوضح ان «النتائج مبشرة بالخير وتدعو للفخر بأبنائك العاملين، أما بالنسبة لتطوير الطاقة الانتاجية للغاز، وانطلاقا من تبني سياسات لتأمين متطلبات محطات الكهرباء حاليا ومستقبلا فإن قطاع الاستكشاف والإنتاج يعمل بشكل حثيث على رفع انتاجه من الغاز الحر». ومن جانبه، استعرض العضو المنتدب للشؤون المالية والتخطيط في مؤسسة البترول رئيس مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية محمد الفرهود تاريخ الشركة قائلا انها تأسست عام 1963 كأول شركة خليجية تحت مسمى شركة الأسمدة الكيماوية مع الشركاء آنذاك، وهما شركتا بي بي وغلف وذلك لإنشاء 4 مصانع في منطقة الشعيبة لإنتاج الآمونيا واليوريا وكبريتات الأمونيوم وكبريتات الأمونيا واليوريا وكبريتات الأمونيوم وحمض الكبريتيك. حقبة صناعية جديدة وبين الفرهود أن الشركة منذ 1995 انطلقت إلى حقبة صناعية جديدة على المستوى المحلي بدخولها مجال صناعة البتروكيماويات انطلاقاً من رؤية واضحة ورسالة محددة عنوانها «منافس على المستوى العالمي». وقال انه تم تأسيس شركة ايكويت للبتروكيماويات، وفي 2004 تم تأسيس كل من الشركة الكويتية للالفينات أو ما يعرف بمشروع الالفينات الثاني والشركة الكويتية للعطريات والشركة الكويتية للستايرين بمشاركة مع القطاع الكويتي الخاص، حيث تم تأسيس شركتين هما شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية وشركة بوبيان للبتروكيماويات حيث يملك كل منهم نسبا متفاوتة في كل من الشركة الكويتية للعطريات والشركة الكويتية للأولفينات وشركة ايكويت للبتروكيماويات انطلاقاً من التوجه الاستراتيجي لمؤسسة البترول بدعم مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الصناعة والنفطية في البلاد. وعلى المستوى العالمي، استمرت الشركة بتطبيق استراتيجية في التوسع في مجال صناعة البتروكيماويات وتعزيز وجودها في السوق المحلي من خلال مشاركتها الخارجية مع شركة داو كيميكال بنسبة 50 في المئة في شركة إم أي جلوبال في كندا وخليجياً مع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بنسبة 33.3 في المئة، مشيرا الى ان الشركة حققت في السنة متوسط معدل عائد على الاستثمار المحلي يقارب 30 في المئة في مجال الاستثمارات المحلية والعالمية. البتروكيماويات واشار الى ان الشركة تطمح كجزء من استراتيجيتها المستقبلية والمبنية على استراتيجية مؤسسة البترول إلى زيادة كميات الانتاج لبلوغ 15 مليون طن سنوياً من منتجات البتروكيماويات من خلال مشاريعها المحلية والمشاركات الخارجية وعليه فإننا نضخ ما يعادل 20 مليار دولار حتى نهاية 2025. وبين أن «هذه المشاريع تهدف الى جانب العائدات على الاستثمار الى تكوين نواة صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع المستثمر للانخراط في هذا الجانب التنموي وبهذه الاستراتيجية تساهم الشركة في تحقيق تطلع سموكم لكويت المستقبل، آخذين بعين الاعتبار موارد القوى البشرية الشابة في البلاد، مما يجعل الكويت تتبوأ مركزاً مالياً وتجارياً مرموقاً في المنطقة». حسين: صناعة الكيماويات تحتاج إلى نفس طويل قال الرئيس التنفيذي في شركة ايكويت للبتروكيماويات محمد حسين ان صناعة البتروكيماويات تحتاج إلى نفس طويل لاسيما أنها رحلة استثمارية طويلة الأمد، مشيراً إلى أن شركة الكيماويات البترولية تمكنت من إحداث نقلة نوعية في الصناعة البترولية محلياً وخارجياً من خلال سياسة متطورة للغاية للوصول إلى العالمية. وبين حسين أن هناك دوراً مهماً لشركة ايكويت في النهوض بصناعة البتروكيماويات وتحقيق المزيد من النمو للاقتصاد، كاشفاً عن وجود مفاوضات تجريها الشركة مع الشركاء الاستراتيجيين داخلياً وخارجياً بخصوص مشاريع تنوي الشركة تنفيذها، مشدداً على أن الفرص كبيرة ومتاحة أمام «إيكويت».
اقتصاد
الشمالي: أخذ وردّ حيال مصفاة الصين... والحسم قريباً
07-11-2013