الظواهري لوقف الفتنة بين جهاديي سورية فوراً 1400 قتيل في 20 يوماً من الاقتتال... و«داعش» يواصل التقدم في حلب

نشر في 24-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-01-2014 | 00:01
No Image Caption
مع تخطي عدد قتلى المعارك الدائرة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتشكيلات المعارضة السورية حاجز الـ1400 شخص، وجّه زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري نداءً جديداً لوقف الاقتتال المستمر منذ 20 يوماً بين «أخوة الجهاد والإسلام» في سورية.

ووجه الظواهري، في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت بالتزامن مع انطلاق مؤتمر «جنيف2» أمس الأول، نداء إلى «كل المجموعات الجهادية وكل حر في الشام يسعى إلى إسقاط حكم الأسد»، وقال: «ندعوهم جميعاً لأن يسعوا إلى إيقاف القتال بين أخوة الجهاد والإسلام فوراً».

ودعا الظواهري هذه الفصائل إلى «إيقاف هذه الفتنة»، معتبرا أن «اخوة الإسلام التي بيننا هي أقوى من كل الروابط التنظيمية الزائلة والمتحولة»، مشدداً «وحدة صفكم فوق الانتماء التنظيمي والعصبية الحزبية».

كما قال زعيم تنظيم «القاعدة» إنه يمكن أن «يُضحى بهذه الروابط اذا تعارضت مع تآلفكم ووحدتكم واصطفافكم في صف واحد لمواجهة عدوكم العلماني الطائفي الذي تدعمه القوى الرافضية الصفوية وروسيا والصين وتتواطأ معه القوى الصليبية». وخلص إلى القول: «نعتبر التنظيمات الجهادية هم إخواننا الذين لا نقبل أن يوصفوا بالردة والكفر».

وعلى وقع احتدام المعارك بين «داعش» وكتائب المعارضة، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 1400 شخص خلال 20 يوماً. وقال في بيان أمس ارتفع إلى 1395 عدد الذين قضوا منذ فجر الجمعة الثالث من الشهر الجاري حتى منتصف يوم الأربعاء، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة، ومقاتلي كتائب وألوية إسلامية مقاتلة وكتائب وألوية مقاتلة من جهة أخرى، في محافظات حلب والرقة (شمال)، وادلب (شمال غرب)، ودير الزور (شرق)، وحماة وحمص (وسط)».

وأوضح أن «760 مقاتلاً من كتائب إسلامية والكتائب المقاتلة لقوا مصرعهم» خلال الاشتباكات واستهدافات بسيارات مفخخة، بينهم 113 مقاتلاً «أعدمتهم الدولة الإسلامية» في مناطق مختلفة. وقضى 426 مقاتلا من «داعش» من بينهم 56 عنصراً على الأقل «جرى إعدامهم بعد أسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين» في ريف إدلب. كما أدت هذه المعارك إلى مقتل 190 مدنياً بينهم 21 أعدموا على يد التنظيم المتطرف في أحد مقراته في حلب. وأفاد المرصد بـ»العثور على 19 جثة لرجال مجهولي الهوية، في مقار عدة للدولة الإسلامية في محافظة حلب».

إلى ذلك، أكد المرصد أمس أن «داعش» سيطر بالكامل على مدينة «منبج» في محافظة حلب، موضحاً أن العملية جاءت إثر اشتباكات عنيفة دارت مع مقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة عدة أيام.

وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي قصف منطقة جسر دوار الحج وحيي الصالحين وقاضي عسكر، كما قصف الطيران منطقة الليرمون وبلدة كفرحمرة في حلب.

(دمشق، واشنطن- أ ف ب، رويترز)

back to top