تقرير تشخيص المشكلات: 600 ألف دينار مديونيات 37 نزيلاً... وتراكمها يحول دون استقرارهم

Ad

أظهر تقرير لوزارة الشؤون أن أهم المشكلات التي يعانيها قاطنو بيوت "الحضانة العائلية" المبالغ الطائلة المطلوبة منهم للبنوك المحلية، حيث بلغ إجمالي مديونيات 37 قاطناً 600 ألف دينار.

كشفت تحقيقات اللجنة التي شكلتها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح لدراسة أوضاع قاطني بيوت "الحضانة العائلية" خارج مجمع دور الرعاية الاجتماعية النقاب عن ازمة يعانيها النزلاء، وتتلخص في أن معظمهم مدينون بمبالغ طائلة للبنوك المحلية، حيث بلغ اجمالي مديونيات 37 نزيلا نحو 600 ألف دينار.

وكشفت مصادر "الشؤون" أنه عقب تقرير "تشخيص المشكلات الواقعة في بعض البيوت الخارجية التابعة لإدارة الحضانة العائلية" في الوزارة الذي انفردت "الجريدة" بنشره، وحذّر من "أن سلوكيات بعض الأبناء بلغت حدها، حيث ارتكب بعضهم أفعالا اجرامية يعاقب عليها القانون، وبعيدة عن قبضة رجال الأمن، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تعاطي المخدرات والاتجار بها، وحيازة الأسلحة، فضلا عن ظهور مؤشرات لممارسات جنسية شاذة، إلى جانب قيام أحد الابناء، الذي أفقدته المخدرات عقله، بقتل زميله طعنا" جرى تكليف لجنة من قبل الوزيرة الصبيح للتحقيق في هذا الأمر.

وعلمت "الجريدة" أن اللجنة المكلفة دراسة أوضاع الابناء قاطني البيوت التابعة لـ"الحضانة العائلية" والواقعة خارج مجمع دور الرعاية الاجتماعية، وتحديدا في عمارة "حولي 3"، انتهت من عملها ورفعت تقريرا مفصلا الى مدير ادارة الحضانة العائلية لعرضه على الوزيرة الصبيح، لاتخاذ اللازم وبأقصى سرعة، حتى يتسنى القضاء على الظواهر السلبية والممارسات غير الاخلاقية التي تمارس في هذه العمارة، والحد من الانحرافات السلوكية، التي بدأ تأثيرها في الانفجار، والتي تنذر بأن تكون مصدرا للازمات والقلاقل المتكررة، واستمرار حالات الوفاة نتيجة الاوضاع غير السوية لبعض الأبناء التي بلغت منحى غاية في الخطورة.

وأوضحت المصادر أن اللجنة قامت بعمل مقابلات شخصية مع ابناء العمارة، خلال أيام 27، و29، 30و، و31 مارس المنصرم، وتبين ان عدد الابناء قاطني العمارة بلغ 37، منهم من تزوج واستقر، ومنهم من يعانون حالات خاصة، ومنهم المريض بالادمان، ويحتاج الى رعاية صحية ونفسية عاجلة، إضافة الى وجود بعض الطلاب الذين يدرسون، والذين يجب نقلهم بصورة عاجلة الى اي بيت آخر من بيوت الضيافة الخارجية التابعة للوزارة.

600 ألف دينار

وخلص التقرير الى أن اهم المشكلات التي يعانيها الابناء قاطنو هذه العمارة، والتي تعد سببا أساسيا في انحرافاتهم السلوكية وأفعالهم الإجرامية، أن معظم الابناء مدينون بمبالغ طائلة للبنوك المحلية، حيث بلغ اجمالي مديونيات 37 نزيلا نحو 600 ألف دينار.

وقال التقرير إن "بعض الابناء يرغبون في الزواج والاستقرار، غير ان تراكم الديون عليهم حال دون ذلك، ويتمنون من الوزارة يد العون لهم، ومساعدتهم في تسوية ديونهم، وفي التجهيزات الخاصة بالزواج من المهور وتوفير شقق للمعيشة وتجهيزها بالاثاث والمفروشات اللازمة".

"القائمة السوداء"

وشدد التقرير على ضرورة أن يتعهد الابناء بعدم الحصول على قروض مالية من البنوك لاحقا، واقترح التقرير وضعهم على القوائم السوداء في البنوك (البلاك ليست) عبر مخاطبة البنك المركزي، لافتا الى ضرورة تسديد مديونيات الابناء عبر المساعدات الخيرية، "لاسيما أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي يكثر خلاله فعل الخير، وجمع التبرعات".

وأضاف التقرير أن "مسألة مساعدة الابناء في الزواج باتت حتمية، مع توفير كل ما يلزم لذلك، وصرف مبلغ مالي شهري لمساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة".