لبنان: تفجير الهرمل يصعّد التوتر الطائفي
• أنباء عن خروج سيارة «الانتحاري» من عرسال • طرابلس تشتعل بالاشتباكات• سلام يلتقي خليل وباسيل وسط أجواء إيجابية • قرطباوي يقدم «الزواج المدني»
أعاد الانفجار الانتحاري الذي استهدف مدينة الهرمل اللبنانية (شمال شرق) مساء أمس الأول التوتر الطائفي المتصاعد بين مدينة عرسال التي تسكنها غالبية سنية ويوجد فيها آلاف النازحين السوريين وجوارها من البلدات التي تسكنها أغلبية شيعية.في هذا السياق، قال رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز إن "الكاميرات المثبتة في البلدة رصدت السيارة المفخخة التي كان يقودها الانتحاري تخرج من عرسال".وإذ أكد أنه "سلم الأفلام للأجهزة الأمنية"، أشار أمهز الى أن "الاهالي والجهات الموجودة في البلدة تتعاون بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية وتبلغها باشتباهها في أي سيارة".وأقرّ أمهز بقيام حواجز "مدنية" لتفتيش السيارات الخارجة من عرسال، قائلاً إن "هذا الأمر توقف قبل الانفجار الأخير بسبب الاعتراضات".من جهته، دان رئيس بلدية عرسال علي الحجيري تفجير الهرمل، مشيراً الى وجوب قيام القوى الأمنية بدورها نافياً أن تكون هناك "تغطية" لأي مرتكب أو أن تكون لديه معلومات عن خروج سيارة الانتحاري من عرسال.واتهم الحجيري النظام السوري بلعب دور في ارسال السيارات المفخخة إلى الجوار الشيعي بهدف خلق فتنة طائفية.وتوجه وفد من مخاتير عرسال الى اللبوة أمس، حيث عقد مؤتمرا صحافيا استنكارا لتفجير الهرمل وتأكيدا على العيش المشترك ورفض الفتنة. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته أمس أنّ "زنة المتفجرة في الهرمل تراوحت ما بين 25 و30 كيلوغراماً"، لافتة إلى أن "العبوة عبارة عن مواد متفجرة وعدد من القذائف والرمانات اليدوية".وأعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن أمله "أن يتعظ اللبنانيون، قيادات ورأياً عاماً، مما يحصل من أعمال إرهابية وإجرامية توقع الضحايا وتخلف الخراب والدمار والقلق في النفوس"، وجدد الدعوة الى القيادات السياسية بنوع خاص، الى "التبصر في ما يتربص بالوطن من مخاطر وتهديدات والتصرف تالياً بوحي المصلحة الوطنية من طريق تمتين الوحدة بين أبناء الوطن وتغليب نهج الحوار والتلاقي بما يصب في خدمة وطننا ومصلحة أبنائه وحقهم في العيش الآمن والحر والكريم".وبعد ساعات على تفجير الهرمل، اشتعلت مدينة طرابلس بالاشتباكات التي تواصلت منذ مساء أمس الأول وطوال يوم أمس على كل المحاور التقليدية بين منطقتي باب التبانة التي تسكنها أغلبية سنية ومنطقة جبل محسن التي تسكنها غالبية علوية، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.وكان مجلس الأمن الدولي ندد في بيان مساء أمس الأول بـ"الهجوم الإرهابي" الذي استهدف الهرمل والذي أعلنت "جبهة النصرة في لبنان" مسؤوليتها عنه.وبدا أمس أن الوضع الأمني لم يحل دون مفاوضات تشكيل حكومة جديدة، وبرز لقاء بين رئيس الحكومة المكلف تمام سلام مع مساعد الأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل تبعه لقاء مع وزير الطاقة (التيار الوطني الحر) جبران باسيل، وسط أجواء ايجابية.في سياق آخر، أحال وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي مشروع قانون يرعى إجراء الزواج المدني الاختياري في لبنان دون الحاجة إلى شطب المذهب عن الهوية الى مجلس الوزراء.الأسير: «نصر اللات» يقتل السنةغرّد الشيخ المتواري أحمد الأسير عبر "تويتر" مخاطباً أهل السنة بالقول إن "نصر اللات (الأمين العام لـ"حزب الله حسن نصرالله) سيعمل على قتلنا في كلّ المناطق بواسطة الجيش وبحجّة محاربة التكفيريين".وتابع: "يتشدّق كثيرٌ من 8 و14 آذار بضرورة قبول الآخر والعيش معاً، وفي الوقت نفسه لا يُبالون باستباحة دمائنا وشنّ حرب إلغاء وتشويه علينا، ولا بأس".