انعكست أصداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الفلسطيني، على الأجواء في محافظة "شمال سيناء" المصرية الحدودية مع غزة، خاصة المنطقة السكنية المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، نظراً للقصف الإسرائيلي العنيف، على مدينة رفح الفلسطينية براً وبحراً وجواً.

Ad

تداعيات الحرب الإسرائيلية، أثرت على عمل معبر رفح البري، الذي تتحكم فيه مصر، حيث تعرقل العمل فيه أكثر من مرة، بسبب القصف الإسرائيلي لأهداف فلسطينية، قرب المعبر من الجانب الفلسطيني، ما أرجأ إدخال مسافرين فلسطينيين وعالقين مصريين وافدين من غزة، وتم إدخالهم لاحقاً في أوقات هدوء القصف، كما تعرقل دخول حوالي ثمانية آلاف "كرتونة" مواد غذائية من الجيش المصري، وقال مصدر مسؤول في المعبر إن الإغلاق الطارئ له جاء حرصاً على حياة المسافرين أثناء القصف.

واتجه عشرات من سكان مدينة رفح، إلى السكن في مدينة العريش، التي تبعد عن الحدود نحو 50 كيلومتراً غرباً، خشية أن تطالهم آثار القصف الإسرائيلي، الذي يُحدث ارتجاجات عنيفة في البيوت، تصل إلى حد تحطم النوافذ وتثير الفزع في نفوس الأطفال.

وقال عدد من سكان المنطقة لـ"الجريدة" إن الوضع غير آمن وإنهم يخشون وصول شظايا الانفجارات إليهم، مؤكدين عودتهم إلى رفح فور انتهاء العدوان، فيما قال آخرون إن الأهالي يبتعدون عن منطقة الشريط الحدودي لمسافة 500 متر، بسبب شدة القصف.

في شأن أمني مختلف، تواصلت حالة التأهب في أرجاء شمال سيناء، مع زيادة معدلات مرور الدوريات الأمنية في جميع الطرق، بخلاف التعزيزات المنتشرة على طول خط الحدود مع غزة، ودفعت القوات المسلحة المصرية بمدافع جديدة لميدان معركة الحرب ضد الإرهاب، وتقوم القوات باستخدامها في مناطق خالية يشتبه بوجود مخابئ للعناصر التكفيرية فيها.