عمرو عبد الجليل : «سعيد كلاكيت» مزيج من التراجيديا والكوميديا و{سايكو دراما»

نشر في 17-03-2014 | 00:02
آخر تحديث 17-03-2014 | 00:02
No Image Caption
رغم أن عمرو عبدالجليل بدأ مشواره الفني منذ سنوات طويلة فإنه حقق الشهرة وأدوار البطولة المطلقة في الفترة الأخيرة، وبعدما أدى أدواراً درامية وتراجيدية، اتجه إلى الكوميديا الساخرة فقدم أفلاماً مثل «كلمني شكراً»، و{صرخة نملة»، ثم عاد إلى التراجيديا ومزجها بالكوميديا فقدم «سعيد كلاكيت»، كي لا يحصره الجمهور في إطار واحد.
حول الفيلم والأزمات التي مرّ بها، والانتقادات التي واجهها، ودوره فيه، كان الحوار التالي معه.
كيف تقيّم تجربة {سعيد كلاكيت}؟

مميزة لاختلافها عن تجاربي السابقة، ولأن الفيلم جديد على السينما أيضاً، لا سيما من ناحية أسلوب طرح القضية، ومعالجة الـ {سايكو دراما} للشخصية الرئيسة فيه.

وردود الفعل حوله؟

جيدة وتشيد بأدائي وبالفيلم نفسه، وثمة إجماع على أنه حالة سينمائية مختلفة عن نوعية الأفلام المطروحة في الموسم نفسه، والحمد لله نجح في تقييم المشاهدين له في الاتجاهات والمستويات كافة.

وهل توقعت هذه الردود؟

في الحقيقة لم أتوقع عرض الفيلم من الأساس، نظراً إلى الأزمة المالية التي واجهها وأوقفت تصويره ثلاثة أشهر، إلى أن اشتراه المنتج اللبناني أنور علم الدين، ورغم عودتنا إلى التصوير إلا أنني لم أتوقع أن يحقق إيرادات تذكر بسبب الإحباط الذي أصابني.

برأيك هل كانت الدعاية له كافية؟

لا، مع أن مبالغ مالية ضخمة رصدت لتسويقه والدعاية له، وتساوي الدعاية لخمسة أفلام، ولكن المشكلة في القيمين على هذه المهمة الذين استغلوا كون الفيلم  التجربة الإنتاجية الأولى للمنتج في السينما المصرية، وخدعوه بطلب أموال ضخمة منه، وكانت النتيجة دعاية هزيلة والإضرار بالفيلم أكثر من نفعه.

هل أنت نادم على العمل مع منتج في أولى تجاربه؟

بالعكس أتمنى تكرار العمل معه لأنه مظلوم، ولا ذنب له في ما حدث من هؤلاء الأشخاص؛ فهو لم يتأخر في دفع الأموال المطلوبة منه أو توفير أي مواد رغبة في نجاح الفيلم.

ألم تقلق من العمل مع مخرج في ثاني تجاربه الإخراجية؟

بالعكس، كنت واثقاً من أنه سيقدم عملاً جيداً على المستويات كافة، وإلا لما وافقت على العمل معه، فما الذي يجبرني على التعاون مع شخص أشعر بالقلق من قدراته؟ ثم تابعت فيلمه السابق، ووجدت أنه يمتلك رؤية إخراجية وكادراً جيداً.

ما الذي شجعك على قبول بطولة {سعيد كلاكيت}؟

رغبتي في تقديم عمل مختلف عن المتاح في السوق وعن  نوعية الأفلام التي قدمتها في الفترة الماضية، وتقديم أعمال لا يتوقعها الجمهور مني، لاسيما بعد نجاحي في الكوميديا، وهو بالضبط ما رغبت في تقديمه في الفيلم.

ماذا عن الكوميديا والإفيهات التي رددتها في الفيلم؟

اقترح عليّ المخرج بيتر ميمي تقديمها ضمن الأحداث التشويقية؛ إذ لم تكن موجودة في السيناريو منذ البداية، ولكن عندما توقفنا عن التصوير، أعاد ميمي قراءة السيناريو، وفكّر في إضافة هذه الخطوط لاعتياد الجمهور على مشاهدتي أثناء تقديمها.

هل يمكن تصنيف الفيلم بأنه كوميدي؟

 وجود الإفيهات لا يعني أن  الفيلم كوميدي، بل مزيج من الكوميديا والتراجيديا

والـ {سايكو دراما} بشكل جيد.

بعد تضمين ثورة 25 يناير في جزء من أحداث الفيلم... هل يمكن اعتباره سياسياً أيضاً؟

ذُكرت الثورة في خط بسيط وعابر ولم يتم التركيز عليها، لذا لا علاقة للفيلم بالسياسة والثورة، وإنما مجرد عمل إنساني تشويقي كوميدي، وأيضاً {سايكو درامي}.

ما الذي جذبك إلى دورك؟

حبي لشخصية {سعيد} دفعني إلى تقديمها، واستعراض حياته الصعبة ومشاكله النفسية؛ خصوصاً أنه يعاني انفصاماً في الشخصية، ويعكس حالة أناس كثر يعانون أمراضاً نفسية في مجتمعاتنا العربية، من دون علمهم، ومن يعلم بحقيقة مرضه يخفيه، لذا رغبنا كفريق عمل في إلقاء الضوء على أحد أهم هذه الأمراض لدى شخصية عامل الكلاكيت البسيطة والمهمّشة، والتي لم يتم تناولها في السينما والفيديو من قبل.

ما أصعب المشاهد التي  صوّرتها؟

مهنتي كممثل هي الصعوبة بحد ذاتها، وتجعل المشاهد صعبة ومرهقة، ولكن أكثر الفترات التي أرهقتني فعلاً كانت المشاهد التي يفترض تصويرها في الصيف، وأدى توقف التصوير ثم استئنافه إلى تصويرها وسط طقس بارد، فاضطررنا إلى ارتداء ملابس صيفية.

وماذا عن الكواليس؟

ممتعة؛ إذ سادت روح التعاون والمودة بين العاملين في الفيلم أمام الكاميرا وخلفها، وكانوا يتبادلون والآراء حول المشاهد، وطريقة أدائها وتصويرها.

ما صحة ما يتردد عن مشكلات بينك وبين علا غانم وسارة سلامة؟

 غير صحيح،  سعدت بتكرار العمل مع علا غانم   بعد تعاوننا في مسلسل {الزوجة الثانية} (عرض في رمضان الماضي)، ولا مشاكل مع سارة سلامة أيضاً.

ولماذا استبدلت راندا البحيري بسارة سلامة؟

لا معلومات لدي حول هذا الأمر.

ما أساس المشكلة التي وقعت بين علا غانم والمنتج؟

اعتراض علا غانم على نهاية الفيلم التي اختلفت عن تلك التي كانت موجودة في السيناريو قبل التصوير، وطلبت من المنتج وقتها الالتزام بها، فوقع خلاف بينهما، ومع اشتداده غادرت علا الأستوديو غاضبة، إلا أن المخرج بيتر ميمي استكمل العمل بالمشاهد، نظراً إلى ارتباطنا بموعد عرض معين، ولا يمكن تجاوزه، ولكن حُلّت هذه الخلافات أخيراً، وجميعنا سعداء بالفيلم، ونتمنى التعاون سوياً مرة أخرى.

ما جديدك؟

أقرأ أعمالاً سينمائية ولم أحدد موقفي منها حتى الآن، قريباً أصرح بما اخترت منها.

back to top