كما كان متوقعاً، لم تُعقد الجلسة النيابية العامة المقررة لاستكمال درس وإقرار «سلسلة الرتب والرواتب»، بعد مقاطعة «النواب المسيحيين» الجلسة تحت عنوان الاعتراض على التشريع في ظل الشغور الرئاسي وموضوع «الميثاقية»، ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إرجاء الجلسة حتى 10 يونيو المقبل.

Ad

وتدعو الكتل المسيحية، التي توافقت أمس بشكل نادر، إلى التوافق على السلسلة أولاً لجهة تحقيق التوازن بين تأمين الواردات المالية والنفقات المترتبة على إقرارها، ثم عقد الجلسة، والتصويت عليها بمادة وحيدة.

في سياق منفصل، أكدت مصادر مطلعة لـ»وكالة الأنباء المركزية» أن «تيار المستقبل أبلغ رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الأسبوع الماضي أنه لن يسير في خيار ترشيحه للرئاسة إلا إذا أمّن هذا التبني في بيئته المسيحية، ومن مسيحيي 14 آذار عموماً، وبعد موافقة الجميع عليه كمرشح توافقي».

وجددت المصادر تأكيد التيار أنه «عندما يتبنّى مرشّح آخر غير رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مشروع 14 آذار ويحصل على أصوات أكثر مما حصل جعجع، فلا مانع لدينا من تبنّيه»، ولفتت إلى أنه «لا فيتو على أحد ولكن التوافق يجب أن يكون أولاً مع مسيحيي 14 آذار»، معتبرة أن «عهد الفراغ سيطول، خصوصاً بعد الكلام الأخير لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، والذي للأسف حاكاه عون الاثنين في حديثه».

إلى ذلك، قُتِل قيادي في «حزب الله» مُلاحَق من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) بصفته «من أخطر الإرهابيين في العالم»، فضلاً عن عنصر آخر في الحزب متهم بمحاولة اغتيال وزير الاتصالات بطرس حرب في 2012، خلال مشاركتهما في القتال في سورية، بحسب ما أفاد سكان من قريتيهما في جنوب لبنان أمس.

وقال أحد سكان بلدة عين قانا الجنوبية لوكالة «فرانس برس» إن «فوزي أيوب قتل في المعركة في سورية، وأقيم له مأتم في بلدته عين قانا الاثنين»، مشيراً إلى أن «أيوب كان قائداً ميدانياً في (حزب الله) في منطقة حلب»، إلا أن مصادر في المعارضة السورية أكدت أنه كان يقود مسلحي (حزب الله) في معركة المليحة بريف دمشق.

وذكر الـ «إف بي آي»، على موقعه الإلكتروني، أن أيوب متهم منذ 2009 بمحاولة الدخول إلى إسرائيل بجواز سفر أميركي مزور من أجل القيام بعملية تفجير. وكان اعتقل في إسرائيل عام 2000، ثم أفرج عنه بعد ثلاث سنوات في إطار عملية تبادل أسرى مع «حزب الله».

من جهة أخرى، نعى الحزب أيضاً محمود الحايك الذي يحاكم غيابياً في لبنان بتهمة محاولة اغتيال وزير الاتصالات بطرس حرب؛ حيث أكد أحد سكان عدشيت لوكالة «فرانس برس» أن «الحايك قتل خلال مشاركته في القتال في سورية».

وأوضح مصدر قضائي أن هناك مذكرة توقيف غيابية بحق الحايك، مع قرار اتهامي طلب له السجن مدى الحياة بسبب إقدامه على وضع عبوة ناسفة في المصعد المؤدي إلى مكتب حرب في منطقة بدارو في شرق بيروت.

عويدات يوجه اتهام التحايل والاختلاس لبهيج أبو حمزة

أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات أمس قراره الظني في حق الموقوف بهيج ابو حمزة لاقدامه على اختلاس اموال المدعي نادي الصفا الرياضي، وعلى الاحتيال بحقه والتزوير واستعماله مع علمه بالامر وانتحال صفة.

وظن عويدات بابو حمزة لجهة الاحتيال في حق النادي المدعي وإساءة الامانة سندا الى مواد تنص على العقوبة القصوى بالسجن ثلاث سنوات، ومنع المحاكمة عنه لجهة التزوير واستعماله وانتحال الصفة، ورد طلب تخلية السبيل وأحاله أمام القاضي المنفرد والجزائي للمحاكمة، وقد استأنفت النيابة العامة المالية القرار.

الراعي يزور كنيسة القيامة

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس كنيسة القيامة في القدس القديمة، حيث ترأس قداسا رفعه على نية لبنان واللبنانيين والسلام في الشرق الاوسط.

وفي وقت لاحق، ترأس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة العذراء سيدة فاطمة للاتين، في بلدة بيت ساحور القريبة من بيت لحم.

وكان البطريرك الماروني زار أمس الأول دير اللطرون، ثم مدينة يافا، حيث حل  ضيفا على كنيسة أنطونيوس، وتوجه إلى مدينة القدس، حيث تناول الغداء مع البابا فرنسيس، وشارك في الصلوات التي اقامها البابا في كنيسة وقاعة العشاء الاخير في القدس، قبل ان يختتم جولته في الأراضي المقدسة.

ومن المقرر ان يزور الراعي اليوم وغدا عدة قرى فلسطينية داخل الخط الأخضر، منها قرية كفر برعم المهجرة، وهي القرية الوحيدة التي كانت تسكنها غالبية مارونية قبل تهجيرها عام 1948، قبل ان يختتم جولته ويعود الى لبنان.

وفي الصورة الراعي يرتدي «الكفية الفلسطينية» في شوارع القدس القديمة أمس بعد زيارته كنيسة القيامة.