دنيا عبد العزيز: قدرات محمد رمضان أبهرتني

نشر في 18-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 18-02-2014 | 00:02
No Image Caption
تسير بخطى متأنية وفقاً لمبدأ الحفاظ على النجاح أهم من النجاح نفسه، تفضل الأدوار المركبة والصعبة التي تبرز إمكاناتها كممثلة، تهتم بتعليقات الجمهور أكثر من مساحة مشاركتها في الأعمال الفنية، حلمها تقديم عمل استعراضي.
تشارك دنيا عبد العزيز في مسرحية «رئيس جمهورية نفسه». عن دورها فيها وكواليسها، وردود الفعل حولها كانت الدردشة التالية معها.
ما الذي شجعك على العودة إلى المسرح عبر {رئيس جمهورية نفسه} بعد {مرسي عاوز كرسي}؟

عوامل عدة من بينها: عودة الحياة إلى المسرح بعدما ساد اعتقاد بعدم وجود فنانين يعملون فيه، وبالتالي خلوّه من أي أعمال مسرحية، لذا قررنا المغامرة لنستعيد رواجه، وأتوقع أننا عندما نحقق النجاح سنضمن عودة الجمهور إلى المسرح، فضلا عن أنه عندما عرض عليّ المخرج سامح بسيوني السيناريو المأخوذ من رواية {الدخان} للكاتب ميخائيل رومان تحمست له، لا سيما بعدما علمت أن محمد رمضان سيشاركني البطولة، فقد نقل إليّ الحماسة والرغبة في تنفيذ هذه الرواية.

هل كان للأجر دور في موافقتك على الدور؟

 فكرة تقديم عمل على خشبة مسرح الدولة جعلتنا نتبرع رمضان وأنا بجزء من أجرنا لرغبتنا في تقديم مسرحية ذات قيمة.

ألم تتخوفي من ضعف إقبال الجمهور على المسرح؟

بالطبع تخوفت، لذا اعتبرتها مغامرة من شقين؛ الأول التوقيت، فقد بدأ العرض في يناير الذي زخر بأحداث سياسية منها: الاستفتاء على الدستور، محاكمة محمد مرسي، الاحتفال بذكرى 25 يناير، ولم نكن نعرف أبعاد هذه الوقائع، ما أوقف العرض أكثر من مرة ثم عدنا أخيراً، إلى جانب ابتعاد الجمهور عن المسرح.

وما دورك فيها؟

أجسد شخصية حسنية، تربطها قصة حب منذ الطفولة بزوجها حمدي (محمد رمضان)، شاب مثقف تخرج في إحدى الكليات، ولديه طموح، إلا أنه لم يجد وظيفة مناسبة ككثر من الشباب المصريين، فيصطدم بالواقع ويكتشف بأن أحلامه مجرد سراب. من ثم يبتكر لنفسه عالماً افتراضياً ويتقوقع داخله من خلال الإدمان وسلوكيات أخرى. عندما تلاحظ حسنية أنه تغيّر، من دون أسباب واضحة، تعمل على استعادته لحياته الطبيعية ليعود الشخص الذي أحبته.

كيف تقيّمين التعاون مع محمد رمضان؟

سبق أن تعاونا في مسلسل {إحنا الطلبة}، ونظراً إلى كثرة المشاهد التي جمعتنا كنت أراقبه، فلاحظت أنه ممثل مختلف ولديه موهبة غريبة، وأحببت جنونه في عمله، لذا سعدت بتكرار التعاون معه لأنه حريص على عمله ويوظف فيه طاقاته الفنية، وعندما بدأنا المسرحية انبهرت بقدراته لأنني لا أعرفه على المسرح.

وحضوره على المسرح؟

 يتمتع بمشاعر فياضة، ثم يتأثر الفنان بقدرات زميله؛ فإذا كان أداؤه عالياً يعلو معه والعكس صحيح. ومع استمتاعنا بالعمل سوياً شعرنا بأن ثمة كمياء رائعة تجمعنا، وهذا الأمر يفرحني. حتى المشاهد التي لا تجمعني به أحرص على متابعتها.

والكواليس؟

أكثر من رائعة. شخصيًا، كواليسي معروفة؛ أعشق المسرح، وأحب زملائي، ولا أفتعل مشاكل، وأحرص على أن تسود المحبة بيننا، لأن روح الفريق تظهر للجمهور، وفي هذه المسرحية تعاونا لتقديمها بشكل جيد.

 

ما سبب نجاح {رئيس جمهورية نفسه}؟

تعطش الجمهور إلى المسرح، ما يؤكد أنه غير رافض للذهاب إليه، لكنه يحتاج إلى متابعة أعمال مسرحية قوية تنال إعجابه، وهذا ما عكسه الإقبال على المسرحية.

كيف وجدت ردود الفعل؟

أسعدتني كثيرًا، ولم أتخيّل أن الجمهور سيشتاق إلى المسرح بهذا الشكل؛ ثمة أشخاص أكدوا لي أنهم لم يذهبوا إلى المسرح منذ سنوات، وآخرون قالوا إنهم لم يسبق لهم الذهاب إليه إطلاقًا، وحدث ذلك مع مسرحيتنا.

{تياترو مصر، اللي خايف يروح، محصلش، اللي بنى مصر}... كيف ترين المنافسة مع المسرحيات الأخرى التي تعرض راهنًا؟

سعيدة بهذه الطفرة المسرحية، وأتمنى أن يتشجع باقي الفنانين على العودة إلى المسرح؛ إذ تغمرني فرحة عندما أعلم أن ثمة نجماً يحضر لتمارين مسرحية لأنه هدفنا من الأساس، ولا أقول إننا سنغير مسار المسرح، لكننا قد نصبح خطوة في عودة زملائنا النجوم إليه.

ولماذا تقل أعمالك المسرحية؟

ليست قليلة، لكن لسوء حظي أن غالبية المسرحيات التي شاركت فيها لم يتم تصويرها مثل {شباب روش طحن} مع المخرج جلال الشرقاوي وعمرو واكد وصلاح عبد الله، أو صورت مع زميلات أخريات مثل {دوري مي فاصوليا} مع سمير غانم التي عرضت لمدة أربع سنوات، و{مرسي عاوز كرسي}، بينما شاركت في مسرحيتين تم تصويرهما: الأولى مع الفنان محمد صبحي، والثانية {لأ بلاش كده}، فضلا عن أن المسرح متوقف منذ سنوات.

ماذا عن الدراما التلفزيونية؟

قدمت في رمضان الماضي مسلسل {إكرام الميت} مع المخرج د.خالد بهجت، الذي انقسم إلى جزأين الأول من بطولتي، والثاني {كان ياما كان} لنرمين الفقي، لكنه لم يأخذ حظه في العرض؛ إذ عرض على فضائية واحدة، ولم يتكرر عرضه.

 

هل أنت راضية عن خطواتك الفنية؟

بالطبع، لكنني أشعر بأنني لم أقدم ما أريد، وأن الموهبة في داخلي أكبر مما تم إبرازه للجمهور، وإن كان الحظ حالفني وعملت مع نجوم كبار أصحاب تاريخ مشرف، ما أعطاني ثقة بنفسي.

ما الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟

لا توجد شخصية محددة، لكنني أفضل تلك المركبة والمعقدة التي يصعب تقديمها وتتطلب مني جهداَ، كذلك أحلم بتقديم عمل استعراضي لأنني درست الرقص منذ طفولتي.

لماذا لم تحققي حلم البطولة المطلقة؟

منذ دخولي الساحة الفنية لا أهتم بمساحة الدور وبهذه المسميات، ما يعنيني اعتراف الجمهور بي كممثلة محترفة، وهذا ما توضحه خياراتي؛ عندما قدمت فيلم {حالة حب} مع تامر حسني وهاني سلامة اخترت أصغر دور لشعوري بأهميته والاختلاف الواضح فيه، وقد يحدث أن أصبح بطلة لعمل ما يحقق نجاحاً والتالي يفشل، ما يضطرني إلى العودة إلى الخلف، لأن الحفاظ على النجاح أهم من النجاح ذاته.

هل الفنانات مظلومات في تحقيق هذا الحلم؟

بالطبع، لأن السيناريو مصمم خصيصًا لبطل وليس لبطلة، ياسمين عبد العزيز الوحيدة التي كسرت هذه الحواجز في السينما المصرية، وبخلافها كل البطلات سنيدات أو يؤدين دوراً ثانياً بعد البطل كون الأفلام بطولة ذكورية، فضلا عن أن الأعمال التي عرضت عليّ لأكون بطلتها لم تعجبني، وتلك التي تحتوي على مساحة كبيرة في التمثيل لم تُعرض عليّ.

ما معايير اختيارك لأعمالك؟

العمل نفسه وقصته ودوري فيه، وليس بالضرورة أن يكون كبيراً، بل يتمتع بمغزى وتأثير في الأحداث، كذلك المخرج.

ما جديدك؟

أقرأ أعمالاً درامية لم أحسم موقفي منها بعد، كذلك نبدأ تصوير فيلم بعد شهر رمضان عندما ينتهي مؤلفه من كتابته، لن أصرح عنه حتى أوقع عقوده. راهناً، أنا متفرغة لـ {رئيس جمهورية نفسه}.

back to top