واشنطن تهدد بوتين بعزلة وإجراءات اقتصادية

نشر في 03-03-2014 | 00:09
آخر تحديث 03-03-2014 | 00:09
No Image Caption
تحركات عسكرية روسية محدودة في القرم... وكييف تستدعي الاحتياط
بعد الاجتماع العاصف في مجلس الأمن ليل السبت/ الأحد بشأن التطورات في أوكرانيا، وجه الغرب تحذيرات قوية إلى روسيا أمس، محذراً إياها من تنفيذ تهديداتها بالتدخل عسكرياً في أوكرانيا التي تعيش مرحلة انتقالية بعد سقوط نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وكان الصوت الأعلى لواشنطن، التي دانت على لسان وزير خارجيتها جون كيري "الغزو والعمل العدواني الذي لا يصدق، واحتلال روسيا الاتحادية للأراضي الأوكرانية، وانتهاكها لسيادتها وسلامة أراضيها".

 وحذر كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عزلة دولية ومن إبعاده من مجموعة "الثماني"، وأنه "قد يجد نفسه وقد جمدت أرصدة الشركات الروسية، وقد تنسحب الشركات الأميركية، وقد يتعرض الروبل لمزيد من الانخفاض".

وفي انتقاد مباشر لبوتين، قال الوزير الأميركي: "أنت لا تتصرف في القرن الحادي والعشرين بأسلوب القرن التاسع عشر، بغزو بلد آخر، بحجة ملفقة تماماً".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى مساء أمس الأول اتصالاً هاتفياً مع بوتين استمر 9 دقائق، حذره خلاله من عزلة دولية إذا مضى في التدخل العسكري في أوكرانيا.

 من ناحيته، أبلغ الرئيس الروسي نظيره الأميركي أن "روسيا تحتفظ بحقها في حماية مصالحها ومصالح من يتكلمون اللغة الروسية في حال اندلاع العنف في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم"، مشيراً إلى أن هناك "أعمالاً إجرامية استفزازية لعناصر متطرّفة تجرى بتشجيع فعّال من جانب السلطات في كييف".

وعقد سفراء حلف شمال الأطلسي جلسة طارئة أمس بعد أن حذر الأمين العام للحلف موسكو من أنها تهدد السلام في أوروبا باستيلائها على القرم في أوكرانيا، وأنه يتعين عليها "نزع فتيل التوترات".

كما أعلنت باريس ولندن انسحابهما من المحادثات التحضيرية لقمة مجموعة الثماني المقررة في منتجع سوتشي الروسي، بينما استدعت تشيكيا وكندا سفيري موسكو احتجاجاً، وحذرت ألمانيا روسيا من مغبة التدخل العسكري في أوكرانيا، وحمّلتها مسؤولية أي "انقسام جديد لأوروبا".

ميدانياً، وحيث مسرح الحدث في جمهورية القرم، بدا أن التحركات الروسية العسكرية لاتزال محدودة، إذ اقتصر النشاط الميداني أمس على قيام جنود من "وحدات الدفاع الذاتي" المشكّلة من مسلحين أوكرانيين موالين لموسكو وجنود وضباط روس، بمحاصرة مقر تابع لوحدة من حرس الحدود الأوكرانيين في بيريفالن وقاعدة بحرية في فيودوسيا على بعد 200 كلم من سيمفروبل عاصمة جمهورية القرم.

وفي كييف، استدعت السلطات الأوكرانية قوات الاحتياط لمواجهة أي عدوان روسي محتمل، في وقت دعت واشنطن ولندن إلى السعي لضمان أمن البلاد وفقاً لمعاهدة بودابست الموقعة عام 1994. وحذر رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك، في نداء إلى المجتمع الدولي، من أن بلاده على شفير كارثة، متهماً روسيا بإعلان الحرب على بلاده. وشدد على ضرورة حل النزاع بطريقة سلمية، مؤكداً أن بلاده لا تستطيع مجابهة الجيش الروسي.

(كييف، واشنطن، موسكو، نيويورك ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top