مجلس نادر... كويت سعيدة!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
المشهد في مجلس 2013 رائع لأي حكومة وربما لن يتكرر مستقبلاً، لأن وزراء الحكومة الحالية يدخلون قاعة عبدالله السالم بقلوب مرتاحة ومطمئنة بأن لديهم أغلبية تضمن لهم ما يريدونه بشأن تطبيق خططهم ورؤاهم لإدارة شؤون الدولة، وهي حالة فريدة في تاريخ الكويت السياسي الحديث في ما عدا فترات حل مجلس الأمة وغياب الحياة البرلمانية (1981-1976، 1992-1986) وإلى حد ما في مجلس 1967، وهذه الحالة ستفرض قطعاً مسؤولية تاريخية على الحكومة الحالية تتطلب منها تحقيق إنجازات مهمة وفارقة تتوازى مع الأريحية المتاحة لها في طلب التشريعات التي تريدها وتنفيذ خططها التنموية والبدء في الإصلاح الشامل الموعود منذ سنوات، الذي يمكنه أن يتعامل مع الحراك الذي يحدث في الساحات حول البرلمان ويتحدى سلطاتها.رئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك كان الخميس الماضي في اجتماع مميز رافق إجراء الانتخابات التكميلية تناول فيه مع مسؤولين كبار أسباب تعطيل المشاريع الكبرى وعدم إنجازها في الوقت المطلوب، وهو بالتأكيد اجتماع مهم واستشعار من سموه بأن جميع الظروف متاحة لحكومته للإنجاز، ولذلك فإن مزيداً من التراخي وعدم الإنجاز سيكون ثمنه باهظاً على سيرته ومسيرة الشيخ جابر المبارك السياسية، فكل شيء متاح لسموه ليكون رئيس حكومة ورجل دولة مختلفا كونه قد تهيأت له ظروف فريدة من فوائض مالية ومساندة برلمانية كاسحة تمكنه أن يكون على القمة من خلال إنجازات كبيرة في مجالي التنمية والإصلاح، تبني الكويت الجديدة بالتنمية الشاملة وتعالج قضايا التشكيك الخطيرة في مؤسسات الدولة بعمليات الإصلاح المتكاملة، وتجعل نتيجة لذلك الكويت سعيدة بمجلسها وحكومتها.