تدور أحداث فيلم {يوم للستات} في سبعة أيام، ويتناول نماذج لنساء مقهورات في المجتمع المصري، يحاولن البحث في مشاكلهن وطبيعة حياتهن، لينتهي الفيلم وقد قررن تخصيص يوم لهن يتحررن فيه من كل القيود التي لازمتهن في أفعالهن كافة.

Ad

الفيلم من تأليف هناء عطية، إخراج كاملة أبو ذكري، ويشارك في بطولته كل من إلهام شاهين، هالة صدقي، نيللي كريم، إياد نصار، سماح أنور، أحمد الفيشاوي، ناهد السباعي، أحمد داود، وطارق التلمساني.

قالت إلهام شاهين إن الفيلم يقوم ببطولته عشرة فنانين؛ خمسة من النساء، وخمسة من الرجال في بطولة جماعية بعيدة عن فكرة البطولة المطلقة تماماً؛ إذ لكل ثنائي منهم قصة وظروف مختلفة عن بقية الثنائيات، مشيرة إلى سعادتها بالعودة إلى العمل مع النجوم الذين قدمت معهم أهم أفلامها ومن بينهم محمود حميدة، هالة صدقي، وفاروق الفيشاوي.

وأوضحت أنها أقبلت على إنتاج الفيلم كنوع من رد الجميل إلى السينما التي منحتها الكثير من الجماهيرية، واصفةً خطوتها الإنتاجية بالمغامرة التي يستحقها فيلم جيد ومختلف مثل {يوم للستات} بعدما رفض إنتاجه جهاز السينما، وبعد فشلها في إيجاد منتج يشاركها فيه. واعتبرت أن هذه التجربة تشبه إنتاجها لفيلم {خلطة فوزية} الذي كانت تعلم أنه لن يعود عليها بأي عائد مادي، وإنما تقديري من الجمهور بعد عرضه على الفضائيات، كذلك إشادة الجمهور والنقاد به في دور العرض.

وأضافت: {أقول للمنتجين الذين يروجون شائعة استمرارهم في تقديم أعمال لا فائدة منها بحجة الحفاظ على استمرارية هذا الفن إننا بحاجة إلى إيقاظ السينما من كبوتها بتقديم أفلام لها قيمة، لتعود السينما المصرية إلى ريادتها، وتشرفنا في العالم كله، ونشعر بالفخر بها في المهرجانات، وهذا هو ما أحرص عليه دائماً في أعمالي. أشكر زملائي الذين يشاركونني هذه التجربة، لا سيما أن جميعهم أقبل على العمل بفعل حب من داخلهم، وليس لأي سبب آخر}.

مخاطرة إنتاجية

عبَّر النجم فاروق الفيشاوي عن سعادته بالعودة إلى السينما من خلال الفيلم الذي تمنى أن ينال نجاحاً كبيراً بعدما يحقق مشاهدة جيدة وممتعة للمتفرج، وتابع: {أتمنى التوفيق لإلهام في مخاطرتها بإنتاج فيلم سينمائي في هذه الظروف الصعبة، وأحييها على أنها ما زالت مؤمنة بما كنّا مؤمنين به، وهو أن السينما لا بد من أن تمنح الوطن نصيبه منها بتأريخه وتوثيق أحداثه، وأهم المشكلات التي تواجه شعبه، لذا سنحاول جاهدين تقليل التكلفة بقدر الإمكان رغم أنها اختارت فيلماً صعباً ومكلفاً للغاية. حتى إنني كلما دخلت موقع التصوير أطلب من الجميع الالتزام بالمواعيد حفاظاً على أموال الزميلة}.

وذكرت الممثلة نيللي كريم أن ما شجعها على قبول المشاركة في الفيلم عوامل عدة؛ من بينها فكرته الجديدة، السيناريو المتميز الذي كتبته المؤلفة هناء عطية، إلى جانب تجربتها السابقة الناجحة مع شاهين في {واحد صفر}, والتي جعلتها تشعر براحة نفسية، والوضع نفسه مع كاملة أبو ذكري التي تعتبرها من أفضل المخرجين الذين تعاملت معهم، وتجمعها بها كيمياء مميزة؛ إذ يعد {يوم للستات} ثالث تعاون لها معها بعد {واحد صفر}، ومسلسل {ذات} الذي تم عرضه في رمضان الماضي.

وتابعت: {بالنسبة إلي المشاركة في السينما لا تكون إلا بهذا الشكل؛ فنان يحب عمل ويريد تقديمه بأفضل شكل، وآخر يعجبه السيناريو، ومن ثم يقرر الجميع خوض التجربة}.

ولفتت إلى أنه رغم أن عنوان الفيلم {يوم للستات} فإنه لا يتحدث عن النساء فحسب، وإنما أيضاً الرجال، ومشاكل حياتنا عموماً. وعن دورها قالت: {أجسد شخصية {ليلى}، فتاة بسيطة تملك محل عطور في إحدى الحارات، وحدثت لها مأساة ما في حياتها، وفي اليوم المخصص للستات تمر بصعوبات نفسية تذكرها بهذه الأزمة}.

ووصفت كريم شاهين بالشجاعة لاتخاذها قرار إنتاج الفيلم الذي يتكلف ميزانية كبيرة للتصوير، ولتسديد أجور النجوم الذين يشاركونها البطولة، لا سيما بعد انقسام المنتجين الكبار إلى مُبتعد إلى حين هدوء الأوضاع، وآخرين يجبرون الممثل على الانتظار في قائمته حتى يقرر متى يبدأ العمل على فيلمه.

وأكدت أن كل ما يعنيها تقديم الفيلم بشكل جيد، رافضة الحديث عمّا إذا كانت خفضت من أجرها معاونة منها لصديقتها إلهام شاهين، وعبرت عن حبها للمهرجانات ومشاركة أفلامها فيها منها {واحد صفر} الذي حصد جوائز كثيرة، ولكنها في الوقت نفسه لا تهتم بمتابعة هذه الجزئية بقدر اهتمامها بمشاهدة الجمهور العربي لأعمالها.

أما الممثل أحمد داود فأوضح أن المخرجة كاملة أبو ذكري رشحته للمشاركة في الفيلم، وبمجرد قراءته النص أعجب به كثيراً ووافق عليه، مشيراً إلى أنه يجسد ضمن أحداثه شخصية {إبراهيم}، ميكانيكي سيارات يعيش مع أبطال الفيلم في منطقة شعبية، وثمة خط درامي بينه وبين فتاة تدعى {عزة} (ناهد السباعي).

وأبدى داود سعادته بالعمل مع النجوم الكبار، موضحاً أن مشاركتهم مع الشباب تتوقف على طبيعة الموضوع نفسه، فهو يحدد ما إذا كانت القصة تتطلب استعانة بشباب أو وجوه جديدة، وهذا الأمر لا ينطبق على أعمال الكبار فحسب، فالدراما نفسها تحدد الفنانين الذين يقدمونها بغض النظر عمّا إذا كانوا نجوماً أم لا.