أخبرينا عن مسلسلك الجديد «داليدا».

Ad

ما زال في مرحلة الإعداد والتحضير، لذا لا أفضل الحديث عن تفاصيله حتى الانتهاء منه وبدء تصويره.

لكن الخبر شاع في وسائل الإعلام.

في الحقيقة فوجئت بالصحافيين يسألونني عنه رغم التكتم الشديد الذي فرضناه، لذا أكتفي بالقول إنه يتناول سيرة داليدا من دون الدخول في التفاصيل، لا سيما أنه غير مسموح لي التحدث عنه كما ينص التعاقد، ولم  أعتد الإفصاح عن أي أعمال أتعاقد عليها قبل بدء تصويرها.

 

هل سيندرج ضمن دراما 2014؟

لا أعلم، لكن من المؤكد سيكون على خارطة دراما 2015، لأنه يتطلّب  تحضيرات كبيرة ولا أعتقد أنها ستنتهي في فترة قصيرة. بالنسبة إلي، لا أتعجّل عرضه لأنني أهتم بإعطائه حقه الكافي ليخرج إلى الجمهور بأكمل وجه.

كيف جاء ترشيحك له؟

من خلال المنتج محمد حفظي، فقد سبق أن تحدث معي بشأنه ووافقت على الفور من دون تفكير أو تردد، لأنني أعشق هذه الفنانة القريبة إلى قلبي وإلى قلب المصريين.

ما الهدف من التركيز على مسلسلات السير الذاتية برأيك؟

أثرى نجوم كثر الوسط الفني بأعمالهم طيلة سنوات وما زالت إبداعاتهم تعيش بيننا، لذا من العدل تكريمهم عبر سرد قصص حياتهم أمام الجمهور الذي لم يعاصرهم ولا يعلم سوى أعمالهم، ومن حقه أن يتعلم من كفاحهم وكيفية وصولهم إلى قلوب الملايين، لأنهم ليسوا أقل من عظماء الفكر والثقافة والسياسة. الفن مجال شامل وجسر تواصل بين الشعوب، من هناعلينا أن نتذكرهم ونعيد إنتاج أعمالهم وسيرهم.

لكنها لم تحقق نجاحاً أخيراً وطاولتها أقلام النقاد.

للأسف معظم النقاد في مصر يقارنون بين الشخصية الحقيقية وما يقدمه الفنان، وهذا ظلم وافتراء، ففكرة الدراما عموماً هي تأمل الواقع والاستفادة منه وليس نقله حرفياً. يجب أن ينتقدوا الأعمال الفنية من خلال السرد التاريخي وتفاصيل الدور وليس أداء الممثل وشكله، فمهما كانت موهبته وقدرته على التجسيد والإتقان، لن يقدم الشخصية كما كانت لأن لكل فنان بصمته التي لا تتكرر.

وثمة أعمال تضمنت معلومات مغلوطة.

أتفق معك، فتقديم معلومات مغلوطة في دراما حول السيرة الذاتية لأي فنان جريمة لا تغتفر، لكن أعمال كثيرة قُدّمت بحرفية. بالنسبة إلي تعرفت إلى شخصية أم كلثوم بشكل أكبر من خلال المسلسل الذي أدت بطولته صابرين، كذلك أسمهان التي عرفتني بها أكثر الممثلة السورية سولاف فواخرجي عندما جسدت  شخصيّتها، يضاف إلى ذلك أنني عندما أبدأ تصوير عمل فني، لا أنظر كيف سينتقدني الناس بل كيف سأسعدهم وأقدم لهم رسالة من خلاله.

كيف تحضّرتِ لشخصية داليدا؟

داليدا أصعب شخصية سأجسدها في حياتي، لذلك ينتابني توتر لعدم إلمامي الكامل بتفاصيل حياتها، لكنني أدرس سيرتها الذاتية، ولا أعلم حتى الآن متى سيبدأ التصوير وعندما يتحدد سأعلن التفاصيل.

ما أبرز الخطوط العريضة التي سيتطرق إليها والفترة التي ستدور خلالها الأحداث؟

سيركز على النقاط الفاصلة في حياة داليدا، لا سيما نشأتها في حي شبرا، علاقتها بجيرانها، اختيار المخرج نيازي مصطفى لها في فيلم «دليلة»، فوزها بلقب ملكة جمال مصر لعام 1954، استثمارها لموهبتها في الغناء، عملها في بعض الكباريهات حتى انطلاقتها في مجال الموسيقى، واختيارها لاسمها الفني الذي اشتهرت به حتى وفاتها في باريس في 3 مايو 1987، فيما اسمها الحقيقي هو يولاندا كريستينا.

 لماذا اعتماد هذا التوقيت تحديداً لتقديم شخصية داليدا؟

ليس الأمر مرتبطاً بوقت معين، سيرة داليدا الفنية تغني الفن في أي وقت ولا ترتبط بموعد، فقد سجلت في حياتها 500 أغنية فرنسية وترجمت 200 منها إلى الإيطالية و200 إلى لغات أخرى، وباعت أكثر من 80 مليون نسخة حول العالم، وفازت بجوائز وسجلت 55 إسطوانة ذهبية، مع ذلك امتلأت حياتها بالدراما، إذ انتحر زوجها الأول بعد انفصالهما، وبعد ذلك بسنوات انتحر حبيبها الثاني أيضاً.

ماذا عن أعمالك الجديدة؟

أقرأ حالياً سيناريوهات عدة لكني لم أستقر على واحد لغاية الآن، وأفكر في تقديم أغنية منفردة، وأنا في مرحلة اختيار كلماتها والتوقيت المناسب لطرحها.