احتفالات عيد العمال في الكويت: قوانين وتشريعات تصون حقوقهم

نشر في 30-04-2014 | 12:23
آخر تحديث 30-04-2014 | 12:23
No Image Caption
تحتفل الكويت في الاول من مايو بعيد العمال تكريما ومكافأة للطبقة العاملة التي تعتبر أساس تقدم المجتمعات وعاملا بارزا في نموها وازدهارها.

وحرصت الكويت منذ نشأتها على حفظ حقوق العاملين وتنظيم العلاقة بين أرباب العمل والمرؤوسين فجاءت قوانين على شاكلة قانون الغواصين الذي صدر في العام 1940 واستندت بنوده على العرف والعادات المجتمعية.

أما قانون العمل بمفهومه العلمي فقد رأى النور في الكويت في أواخر خمسينيات القرن الماضي وتحديدا بعد اكتشاف النفط وظهور المهن المرتبطة به والتي حتمت بذلك على الدولة اصدار قانون ينظم العمل بشقيه الحكومي والخاص.

وفي يوليو من العام 1955 اقر المشرع (كادر عمال الحكومة) الذي يهدف الى تنظيم العمل في الدوائر الحكومية ثم اعيد تنظيم العمل في تلك الدوائر بمقتضى القانون رقم 18/1960.

وفيما يخص القطاع الخاص او الاهلي فقد قننه المشرع في سنة 1959 بالقانون الذي حمل اسم (قانون العمل في القطاع الاهلي) وتم تعديله بموجب القانون الاميري رقم 43 لسنة 1960 وتوالت القوانين التي تنظم العمل وتم التعديل على بعضها بما يتناسب و متطلبات العمل في الكويت.

كما جاء دستور دولة الكويت لينظم العلاقة بين ارباب العمل والعمال ويضمن حقوق كل منهما حيث جاء في مادته ال 22 "ينظم القانون على أسس اقتصادية مع مراعاة قواعد العدالة الاجتماعية والعلاقة بين العمال وأصحاب العمل وعلاقة ملاك العقارات بمستأجريها".

وترك الدستور للمواطن حق العمل وحق اختيار نوع العمل والزم في مادته ال 41 الدولة العمل على توفيره للمواطن كما حرم فرض عمل اجباري الا بموجب "الأحوال التي يعينها القانون لضرورة قومية وبمقابل عادل".

ومن جهة اخرى فقد كفل دستور الدولة حرية تكوين الجمعيات والنقابات وقننها وتم على اثرها تأسيس اول نقابة في الكويت عام 1963 وهي (نقابة عمال ومستخدمي دائرة البلدية) وتبعها اشهار العديد من النقابات والجمعيات التي تشرف عليها وزارة الشؤون الكويتية.

ويحتفل الاتحاد العام لعمال الكويت في الاول من مايو كل عام باليوم العالمي للعمال بحضور كبار المسؤولين وذلك اجلالا واكبارا للدور الذي يقوم به العامل في نهضة وتقدم البلاد.

يذكر أن ملايين المؤسسات حول العالم تضرب في الاول من مايو احتفالا بيوم العمال ويرجع الاحتفال بهذا اليوم الى الاضراب الذي قام به العمال بقيادة سامويل غومبرز رئيس اتحاد التجارة المنظمة واتحادات العمل الامريكية في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الامريكية عام 1886 مطالبين بتخفيض ساعات العمل الى ثماني ساعات.

وفي الرابع من مايو قتل احد عناصر الشرطة بقنبلة القاها احد المشاركين في مظاهرة احتجاجية تلت الاضراب نشبت بعدها اشتباكات دموية في هاي ماركت سكوير وتم اعدام اربعة من الناشطين على اثرها.

واسس غومبرز في العام 1888 اتحاد العمل الامريكي واعلن عن اضراب جديد في الاول من مايو عام 1890 في الذكرى الرابعة لحادثة هاي ماركت سكوير.

واجتمع في الوقت نفسه عدد من قادة العمال في باريس ليؤسسوا بذلك منظمة (سكند انترناشنال) واعلنوا قيامهم بالاحتجاجات في الاول من مايو وشهدت الاحتجاجات نجاحا واسعا ليعلن الاول من مايو احتفالا رسميا لعيد العمال.

back to top