الاحتجاجات مستمرة.. والجيش يلتزم الحياد في تايلاند
حث القائد الأعلى للقوات المسلحة في تايلاند طرفي الازمة السياسية في البلاد التي طال امدها على تسوية خلافاتهما وسط مؤشرات على ان احتجاجات المعارضة ضد الحكومة فقدت قوة الدفع.وقاد زعيم حركة الاحتجاج سوتيب توجسوبان الالاف في مسيرة في العاصمة التايلاندية تطالب رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا بالتنحي.
غير ان اعداد المحتجين آخذة في التراجع ولم يتجاوز عددهم في احد مواقع الاحتجاج الرئيسية العشرات الليلة الماضية بينما كان معظم شاغلي احد الشوارع المغلقة باعة اطعمة وقمصان قطنية.وقال تاناساك باتيماباكورن للصحفيين المحليين عقب عرض يوم الجيش أمس السبت "الآن نحتاج جميعا ان نتعاون للعناية بامتنا." جاءت التصريحات عقب انفجار قنبلة يوم الجمعة في العاصمة اسفر عن مقتل شخص واصابة 35 محتجا من المناوئين للحكومة في تصعيد مفاجيء لاعمال العنف ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهرين ضد حكومة ينجلوك ويرفع ذلك عدد ضحايا الاحتجاجات إلى تسعة منذ نوفبمر تشرين الثاني.وقال تاناساك "العلاقة بين الحكومة والجيش طبيعية... ينبغي ان نحترم القانون والنظام. انا شخصيا احترم القانون واحترم جميع الاطراف واطالب جميع الاطراف بان تلتقي وتجري محادثات لايجاد حل."وفي تصريحات لصحيفة بانكوك بوست نقلت عن تاناساك قوله انه لا يريد ان يشغل منصب رئيس الوزراء وان يكتفي بدور الوسيط في احدث حلقة في النزاع الدائر منذ ثمانية اعوام بين الطبقة الوسطى والمؤسسة الملكية في العاصمة وبين انصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء الاسبق تاكسين شيناواترا ومعظمهم من مناطق ريفية افقر.وقاد الجيش 18 انقلابا في 81 عاما لكنه حاول ان يلتزم الحياد هذه المرة.