لايزال لبنان يعيش في ضوء التطورين الأمنيين اللذين حملا دلالات على مزيد من الانزلاق الى المتاهات التفجيرية على وقع التطورات الميدانية في سورية.
ودعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أمس الى «التصدي بحزم» لما وصفه بـ»الاعتداءات الإرهابية» التي تستهدف لبنان.وذكر بيان رئاسي أمس أن «سليمان اجتمع اليوم (الثلاثاء) الى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، واطلع من كل منهما على التفاصيل والمعلومات المتوفرة عن الاعتداءات الإرهابية التي طاولت الجيش في مجدليون وجسر الأولي».وأشار البيان الى أن سليمان دعا الى «وجوب التصدي بشدة وحزم لهذه الاعتداءات وملاحقة القائمين بها والمخططين لها واعتقالهم».بريفي السياق، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال «لقاء الأربعاء» النيابي أمس على أن «استهداف الجيش بوصفه المؤسسة الجامعة يشكل تتويجاً لاستهداف مؤسسات الدولة، وهو أمر خطير للغاية يهدد الإستقرار وينذر بإغراق البلد في الفوضى».وأشار بري الى «خطر المجموعات الإرهابية التي تسعى لتحويل لبنان الى ساحة جهاد»، متسائلاً: «كيف لا يلجأ اللبنانيون الى التكاتف والتضامن لمواجهة ما يتحدى استقرارهم ووحدتهم؟».«14 آذار»من ناحيتها، رأت الأمانة العامة لقوى «14 آذار» أن «هناك علاقة موضوعية ما بين الاعتداء على الجيش اللبناني عند حاجز الأولي ثم في مجدليون ثم في الهرمل وبين حادثة الناقورة الملتبسة جداً»، معتبرةً أن «هذه العلاقة ترمي إلى ضرب هيبة الدولة المعرضة منذ مدة طويلة لضربات متوالية في مصداقيتها وحضورها».وختم البيان: «أمام هذا الانكشاف الخطر، تطالب الأمانة العامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الإقدام، بكل شجاعة وطنية، على تشكيل حكومة قادرة على إدارة شؤون البلاد وتفويت الفرصة على المخربين وأنصار الفراغ».سجن روميةفي سياق منفصل، أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أنّه «اعتباراً من يوم الغد (الخميس) سيبدأ التفتيش في سجن رومية، وسيكون كل أسبوع».شربل وبعد تفقده مع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال العميد شكيب قرطباوي سجن رومية، قال إنّه وقرطباوي استمعا الى مطالب المساجين من أمور صحية ومعيشية وعالجا أموراً عديدة، مؤكّداً أنّ «كل الممنوعات والمصادرات التي سنضبطها في سجن رومية غدا سنعرضها على الإعلام».
دوليات
سليمان يدعو إلى التصدي بحزم لـ «الإرهاب»
19-12-2013