المشاكل تسقط «يد» القادسية أمام القرين

"لم يكن بالامكان أفضل مما كان"، هذا القول ينطبق على كم "مشاكل لاعبي القادسية" التي ظهرت على السطح، والقت بالفريق خارج نطاق المنافسة بنسبة كبيرة على لقب الدوري الممتاز لكرة اليد، بعد خسارته أمام القرين بنتيجة ثقيلة 27-20، في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الاول على صالة مركز الشهيد فهد الاحمد بالدعية، في ختام الجولة الثالثة من المسابقة، ليرفع القرين رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني، بينما تجمد رصيد الأصفر عند 4 نقاط في المركز الرابع.

ولم يتوقع أحد ان يقدم القادسية هذا المستوى المتواضع للمرة الثانية على التوالي، لكن يبدو أن مشاكل لاعبيه التي ضربت أطنابها بصورة لافتة، جاءت لتؤكد أن ادارة النادي لم تنتبه للفريق ومشاكله ومتطلباته منذ فترة طويلة.

بداية جيدة

ورغم البداية الجيدة للأصفر في الشوط الأول، بعدما قدم لاعبوه دفاعا جيدا بطريقة 6-صفر ثم 5-1، وتألق من خلفه المخضرم يوسف الفضلي في الذود عن مرماه وتنفيذ الهجمة المرتدة، إضافة إلى الهجوم الجيد عبر اختراقات الجناحين ولاعب الدائرة فهد الهاجري، ليتقدم بنتيجة 3-1 في الدقيقة 6.

لكن سرعان ما نظم القرين صفوفه، وتمكن من تقليص الفارق، وأدرك التعادل في الدقيقة 11 بنتيجة 6-6 لتدنو الأفضلية له ولو بشكل طفيف عبر دفاعه الجيد بطريقة 3-3 المشابهة لطريقة رجل لرجل المقترن بالهجوم السريع وتصويبات لاعبي الخط الخلفي خاصة المتألق فيصل واصل وعبدالعزيز نجيب، ومع هذا لم يبتعد بالنتيجة، وظل القادسية متمسكا بالمباراة طوال الشوط حتى انتهائه لمصلحة القرين بفارق هدفين 13-11.

مشهد متكرر

ومع بداية الشوط الثاني قدم القادسية أداء أشبه بما قدمه بها أمام السالمية في اللقاء الماضي، بعدما ظهر لاعبوه بعيدين عن أجواء المباراة، وتفرغوا لمشاكلهم الخاصة، التي انعكست على أدائهم داخل الملعب، ليتلقى الفريق أول الضربات الموجعة بطرد ناصر بوخضرا في الدقيقة 4، بعد ضربه نواف الشمري دون كرة.

ورغم اشراك المدرب احمد دعبس صانع ألعابه مهدي القلاف لدعم الفريق فإن الأخير ظهر بعيدا عن مستواه بسبب الاصابة، ثم جاءت اللحظة الفارقة في الدقيقة 18 بعد أن أقدم مشعل سويلم بفعل غريب، بعدما حاول الاشتباك مع زميله مبارك الخالدي أثناء الوقت المستقطع الذي طلبه المدرب لتهدئة الفريق، بعد إضاعة السويلم انفرادا سهلا ليطرد بالبطاقة الحمراء ويستبعد زميله مدة دقيقتين، وتذهب المباراة بكل ما فيها نحو القرين الذي صال وجال حتى أنهاها لمصلحته.