لبنان: «أحرار السُّنة» بريطاني أو إفريقي
جنبلاط يبحث مع بري التمديد لمجلس النواب و«يتصالح» مع جميل السيد
تقاطعت المصادر الأمنية اللبنانية أمس على تأكيد أن حساب "لواء أحرار السنّة - بعلبك" على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يتبنى من خلاله هذا التنظيم عمليات ارهابية في لبنان، مصدره بريطانيا او إفريقيا.وأكدت مصادر أمنية لوكالة "أخبار اليوم" أنه "في ما يتعلق بالبيان الصادر عن لواء أحرار السنّة - بعلبك، فلا وجود لهذا اللواء إلا لرمي هذه البيانات المثيرة للبلبلة"، مشيرة الى أن "التحريات حتى اللحظة تفيد بأن لا بنية له خارج إطار الإنترنت، فمكان حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي يكون إما في بريطانيا او إفريقيا".
وأوضحت المصادر: "أن المجموعة تابعة لأحد أجهزة المخابرات او أنها وهمية أو واجهة إعلامية لتنظيمات أخرى، لكن لا يوجد أشخاص منتمون اليها".وأفادت تقارير صحافية بأن "مكتب المعلوماتية والجرائم الالكترونية عمل على تعقب حساب تويتر الذي أطلقت منه التغريدة التي تضمنت التهديدات التي أطلقها لواء أحرار السنّة في بعلبك ضد الكنائس، وتأكد انها ليست صادرة في الأراضي اللبنانية، وأن التعقب مستمر لمعرفة المصدر".وكان "لواء احرار السنة - بعلبك" قال على حساب منسوب له على شبكة "تويتر" قبل ايام إنه تم توكيل مجموعة من المسلحين لتدمير الكنائس المسيحية في البقاع بشكل خاص ولبنان بشكل عام.عمليات إرهابية إلى ذلك، افادت وكالة الأنباء "المركزية" بأنها حصلت من مصادر أمنية على برقيتين ممهورتين بتوقيع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص عن توفّر معلومات لقوى الامن الداخلي تؤكد أن عناصر من تنظيم "داعش" يتحضّرون للقيام بعمليات انتحارية ضد مناطق مسيحية وشيعية في البقاع الشمالي على مقربة من بلدة عرسال.وجاء في إحدى البرقيتين أن "عناصر داعش ينتمون الى جنسيات سعودية وعراقية، ويتواجدون حاليا بين بلدتي عرسال والشمال اللبناني، وسينتقلون الى مخيم عين الحلوة في اقرب فرصة سانحة بواسطة هويات فلسطينية مزورة تهدف الى الانطلاق من المخيم المذكور لتنفيذ عمليات امنية في مختلف المناطق اللبنانية".جنبلاطإلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن "اتفاقا حصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط على ضرورة تجنب الانتخابات النيابية في أوضاع كهذه"، وبدأ الثنائي العمل على تهيئة أجواء التمديد للمجلس، والمهلة التي يتشاوران بها قد تتراوح بين سنتين ونصف وثلاث سنوات.الى ذلك، افادت التقارير بأن "طريق دمشق" رواية بوليسية للكاتب الفرنسي الراحل جيرار دوفيليه، اختارها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط هدية منه إلى اللواء جميل السيد، مشيرة إلى ان هذه طريقة "البيك" في التودد وايصال الرسائل.ولفتت إلى انه بعد مشوار من "العداوة" استمر نحو 9 سنوات، صار الكلام المباشر بين الرجلين أمرا مستحبا ومقبولا، مضيفة: "التقى الرجلان وجها لوجه، وكي يزيد جنبلاط من حلاوة المصالحة، وجد بعض الوقت في غمرة انشغاله بلقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لإجراء اتصال بالسيد ليتباحث معه في التطورات الأخيرة".