قصفت تركيا أمس موقعاً عسكرياً سورياً في اللاذقية، في وقت أعرب نظام الرئيس بشار الأسد عن ارتياحه لنتائج زيارة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق.
أفادت مصادر مطلعة «الجريدة» بأن الانفجار الذي وقع فجر أمس في اللاذقية غرب سورية هو عبارة عن قصفٍ شنته تركيا على هدف عسكري سوري. ونفى المصدر وقوف إسرائيل وراء القصف، كما أفادت مواقع سورية موالية للنظام ووسائل إعلام إسرائيلية. ولم يشر المصدر الرفيع لـ«الجريدة» إلى الهدف الذي جرى قصفه، إلا أنه ألمح إلى أن القصف التركي جاء كرد متأخر على إسقاط إحدى طائراتها قبل أشهر، مرجحاً أن يكون القصف استهدف منظومة للدفاع الجوي. وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت» نقلت عن موقع «دام برس» السوري الموالي للنظام أنه تم تدمير موقع عسكري سوري في اللاذقية نتيجة تعرضه لصاروخ أُطلِق من البحر. وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن الهجوم إسرائيلي، وإنه استهدف صواريخ «ياخونت» الروسية المتطورة المضادة للسفن، في حين ذكرت «القناة الثانية» أن الهدف هو صواريخ «أس 125» الروسية المتطورة المضادة للطائرات. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع انفجار ضخم في اللاذقية في حين نفى «الجيش السوري الحر» مسؤوليته عن أي عملية في تلك المنطقة. الكيماوي في سياق آخر، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية أمس ان مفتشيها المكلفين الاشراف على اتلاف الترسانة الكيماوية السورية وضعوا أختاما «لا يمكن كسرها» لاكثر من ألف طن من المواد والاسلحة الكيماوية السورية. وقال المتحدث باسم منظمة حظر الاسلحة الكيماوية كريستيان شارتيه لوكالة «فرانس برس» إن «جميع مخزونات المواد الكيماوية والاسلحة الكيماوية وضعت لها اختام يستحيل كسرها»، وأضاف: «يتعلق الامر بالف طن من العناصر الكيماوية و290 طنا من الاسلحة الكيماوية»، مؤكدا انها بقيت «في المواقع لأننا لم نصل بعد الى مرحلة التحريك». وتملك سورية ايضا 1230 ذخيرة غير محشوة بمواد كيماوية او اسلحة من الفئة الثالثة. وسيقرر المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية الذي سيجتمع في الخامس من نوفمبر، خارطة طريق لتدمير الاسلحة والمواد الكيماوية على اساس «خطة شاملة للتدمير» سلمتها سورية في 24 اكتوبر. وفي وقت سابق، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان كل منشآت انتاج الاسلحة الكيماوية في سورية اصبحت غير قابلة للاستعمال قبل المهلة المحددة في الاول من نوفمبر. تحركات سياسية سياسيا، اعتبر رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك ايرولت الذي بدأ أمس زيارة الى موسكو في مقابلة مع صحيفة «كومرسانت» الروسية أن هدف بلاده هو انجاح» مؤتمر «جنيف-2» حول سورية وأن يؤدي الى «تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات». وفي دمشق، اشادت صحيفة «البعث» السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم بالمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي واصفة اياه بـ»»الدبلوماسي الخبير والمخضرم»، واشارت الى ان جولته التي يتابعها في سورية وشملت دولا اخرى معنية بالنزاع السوري «ايجابية». في المقابل، حملت صحيفة «الثورة» الحكومية من جهتها السعودية وتركيا مسؤولية عرقلة مهمة الابراهيمي الذي «يصطدم اليوم بالعقد الإقليمية الناتجة عن رفض السعودية وتركيا معها وقف دعم الإرهاب». وفي وقت يسود الارتباك صفوف المعارضة السورية، بدأ رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا جولة عربية لحشد التأييد العربي قبل اجتماعات وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل استهلها في السعودية. وقال مصدر سياسي معارض مرافق للجربا في جولته، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس إن «الجولة تشمل بلدانا عربية، خليجية وكذلك الأردن» وبحسب المصدر، «تأتي جولة الجربا استباقا لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف المرتقب في اسطنبول، كما تهدف ايضا الى توحيد المواقف بخصوص جنيف 2 وتأمين الغطاء العربي الذي طالب الجربا به سابقا في المحافل العربية والدولية كان آخرها في اجتماعات لندن التي حضرها 11 من بلدان اصدقاء الشعب السوري». اما أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي فقد أعلن أمس أن الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل سيناقش بندا واحدا يتعلق بتطورات الأوضاع في سورية، مشيراً الى أن الموعد المتوقع لعقد مؤتمر «جنيف 2» سيتحدد في ضوء الاجتماع المقرر بين الابراهيمي ومسؤولين روس وأميركيين والاعضاء الدائمين في مجلس الأمن في جنيف الثلاثاء المقبل. (القدس، دمشق، موسكو، لاهاي - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا، الأناضول)
دوليات
تركيا تقصف موقعاً عسكرياً سورياً في اللاذقية
01-11-2013