جميل راتب... الأب الحنون يستردّ عافيته
بعد غياب أكثر من سنتين قبل أن ينجح المخرج خالد الحجر في إعادته إلى الشاشة في عمل سيضيف إلى رصيده الفني الطويل، يطل الفنان القدير جميل راتب بابتسامته المعهودة ووجهه البشوش من داخل الفيللا الفارهة التي يقيم فيها مع ابنته الوحيدة شمس، وذلك في مسلسل {شمس}.يظهر الفنان القدير هذه المرة بشكل مختلف، فعلاقة الأبوة التي تجمع بينه وبين شمس ليست عادية، فهي فتاة مرتبطة بوالدها إلى أقصى درجة، لأنها تعيش معه في المنزل، ولدوره الكبير في حياتها وعدم رغبته في الزواج بعد وفاة والدتها حتى لا يسبب لها ضرراً نفسياً.
رغم أن الحلقات التي سيطل فيها جميل راتب ليست كثيرة، لكنها كافية لتعبر عن خبرة تمثيلية تتجاوز نصف قرن من الوقوف أمام الكاميرات، ليؤكد أن الدور المميز لأي فنان لا يقاس بعدد المشاهد، ولكن بنجاحه في تجسيد الشخصية وطريقة تعامله معها.ضغط التصوير وانطلاقه المتأخر وإنجاز كمّ من المشاهد في اليوم الواحد، كلها أمور لم تمنع جميل راتب من المحافظة على أدائه القوي في غالبية المشاهد التي يطل فيها، خصوصاً تلك التي جمعته مع ليلى علوي التي أظهرت أداء متميزاً في دور الابنة العاشقة لوالدها.يعيد جميل راتب، من خلال المسلسل، تقديمه لنفسه بعد طول غياب، ليس للجمهور فحسب، لكن كممثل قدير للمنتجين، يستطيع أداء أدوار متميزة رغم تقدمه في العمر، وكفنان لديه خبرة طويلة تنتظر توظيفها في أعمال جيدة لتخرج طاقة إبداعية مختلفة ولا تتكرر.