امتزجت أسباب ارتفاعات أسواق الخليج، أمس، بين عوامل اقتصادية وسياسية عالمية وإقليمية وبين ارتدادات فنية، بعد خسائر كبيرة جاء بعضها بدعم حكومي محلي وبعضها برؤية فنية، لاسيما سوق دبي الذي صعد بنسبة 7.9%.

Ad

اغلقت جميع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أمس على مكاسب كبيرة في اغلبها، فقد حقق دبي ارتفاعا بنسبة 7.9 في المئة وأبوظبي نسبة 4.9 في المئة ثم قطر 2 في المئة والكويت 1.1 في المئة ولم تتخلف أسواق السعودية مسقط البحرين عن الركب اذ انتهت إلى ارتفاعات متفاوتة لكنها اقل من الأسواق المذكورة أولا.

وكانت أسباب الارتفاعات مزيجا بين عوامل اقتصادية وسياسية عالمية وإقليمية وبين ارتدادات فنية، بعد خسائر كبيرة جاء بعضها بدعم حكومي محلي والبعض الآخر برؤية فنية خصوصا دبي الذي استطاع استرداد مستوى 4 آلاف نقطة بعد أن اقفل دونه أمس الأول.

السوق الكويتي

رغم بداية سوق الكويت للأوراق المالية البطيئة والمتباينة في الأداء لتعاملاته أمس، إلا أنه استطاع في نهاية الجلسة تسجيل مكاسب كبيرة على مستوى كافة مؤشراته مع ارتفاع حركة التداولات المصحوبة بارتفاع التداولات على كل من الأسهم القيادية والمضاربية.

وأضاف المؤشر السعري مقدار 77.82 نقطة ليعاود الصعود إلى مستوى 7 آلاف نقطة ببلوغه 7,026.29 نقطة، كما نجح المؤشر الوزني في جني مكاسب بواقع 7.56 نقاط بعدما وصل إلى مستوى 477.48 نقطة، وكان ارتفاع مؤشر كويت 15 الأعلى له خلال هذا العام بواقع 25.7 نقطة بعدما صعد إلى مستوى 1,179.19 نقطة، مضيفا نسبة 2.2 في المئة إلى قيمته.

وكان أثر تداول الأسهم القيادية باللون الأخضر وفي مقدمتها وطني وبيتك وزين وأجيليتي إضافة إلى ارتفاع وتيرة التداولات على بعض الأسهم المضاربة مثل تمويل خليج والخليجي وتسجيلها نموا بدورها في سعرها كان له الأثر على ارتفاع مؤشرات السوق وكذلك حركة التداولات بهذا الشكل الملحوظ.

وبلغت القيمة المتداولة 17.4 مليون دينار بعدما تم تداول 138.6 مليون سهم عبر تنفيذ 3,051 صفقة خلال الجلسة، وهي بذلك تتجاوز أفضل مستوياتها المسجلة خلال جلسة الاثنين الماضي.

عوامل دعم كثيرة

رغم أن جلسة أمس كانت الثانية للنصف الثاني من هذا العام والتي غلب عليها تعديل الأسعار كثيرا بعد اقفالات نصفية إلا أن الأمر كان مغايرا تماما، حيث ارتدت جميع الأسهم تقريبا أمس بعضها بنسب كبيرة خصوصا القيادية وكانت جملة من العوامل تحولت إيجابا قد تكون السبب وراء مثل تلك التغيرات في نفسيات متعاملي السوق، والتي استعادت مستوى 7 آلاف نقطة وهو المستوى النفسي الرئيسي حيث تدفقت سيولة إضافية وصلت إلى 17 مليون دينار وهي معدل مرتفع إذا ما قورن بجلسات الشهر الماضي مع الأخذ بعين الاعتبار الفترة الزمنية القصيرة لتداولات شهر رمضان.

سهم أغذية

استمر سهم أغذية بالتداول بالحد الأعلى للجلسة الثانية على التوالي وكان وراء ذلك معلومات غير مؤكدة تتحدث عن مفاوضات بيع حصة من شركة الأغذية الأكبر في السوق الكويتي وهو لا شك ذو اثر ايجابي في أسهم عديدة في البورصة وبعض المصارف التي ستستفيد من دفع قروض بحيازتها خاصة في شركات المجموعة وتسديد التزامات مالية.

ووسط هذا الجو الايجابي العالمي بعد مكاسب الأسواق العالمية أمس الأول وملامسة داو جونز مستوى 17 ألف نقطة بعد بيانات اقتصادية ايجابية ثم ارتفاع الأسواق الخليجية والتي يتركز أثرها في السوق الكويتي على الأسهم المشتركة الإدراج وهو ما كان واضحا على أسهم كتلة تمويل خليجي والاسمنتيات اضافة الى خبر أغذية ذي الأثر على كتلة الاستثمارات الوطنية والمصارف، كان الارتداد القوي لمؤشر سوق الكويت ومتغيراته الثلاثة، وينتظر أن تتطور النفسيات تبعا لتغيرات سياسية واقتصادية عالمية إقليمية وقد تكون سياسية محلية بالدرجة الأولى.

أداء القطاعات

غلب الأداء الإيجابي أيضا على غالبية مؤشرات القطاعات، حيث حقق قطاع سلع استهلاكية (1,301.53) أكبر المكاسب بين قرنائه بواقع 39.11 نقطة تلاه كل من بنوك (1,071.38) بمقدار 18.52 ثم خدمات مالية (954.14) بمقدار 15.81 نقطة، فيما تراجع مؤشر قطاع واحد هو تكنولوجيا (956.39) بمقدار 9.63 نقاط وثبت مؤشر رعاية صحية (1,004.65) دون تغير رغم بداية الإيجابية في مطلع الجلسة.

وتصدر قائمة النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول (32.2) مليون سهم، تلاه الخليجي (13.9) ثم المدينة (8) واكتتاب (7.1) والإثمار (6.6)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 49 في المئة من إجمالي نشاط السوق، يساهم سهما تمويل خليج والخليجي بنسبة 33 في المئة من إجمالي نسبة الأسهم الخمسة.

لقطات من شاشة التداول:

● افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس على أداء متباين لمؤشراته، حيث انخفض السعري بمقدار 4.09 نقاط مقابل صعود كل من الوزني بمقدار 1.41 نقطة وكويت 15 بمقدار 5.44 نقطة، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 6,944.38 و471.33 و1,150.93 نقطة على التوالي.

● سجلت حركة التداولات تراجعاً في مستواها مقارنة مع افتتاح جلسة أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 989 ألف دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 6.3 ملايين سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 189 صفقة خلال الدقائق الخمس الأولى من زمن الافتتاح.

● على مستوى القطاعات بداية الجلسة، ارتفع مؤشر اثنين منها هما سلع استهلاكية بمقدار 11.39 نقطة وتكنولوجيا بمقدار 2.46 نقطة، فيما انخفض مؤشر ستة أخرى منها اتصالات بمقدار 8.06 نقاط وخدمات مالية بمقدار 2.73 نقطة والنفط والغاز ورعاية صحية بمتوسط مقدار 1.5 نقطة، فيما ثبت مؤشر مواد أساسية وصناعية وخدمات استهلاكية وتأمين دون تغير.

● نشط سهم تمويل خليج بشكل أكبر من غيره وبأداء إيجابي هذه المرة ليحقق نمواً على مستوى سعره أول ربع ساعة، كما بدا إلى جانبه في قائمة النشاط أسهم ساحل واكتتاب واستثمارات وزين إلا أن معدل التداول عليها لم يتجاوز نصف مليون سهم.