أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن تطبيع علاقات بلاده مع اسرائيل اصبح وشيكا بعدما تمكن البلدان من تجاوز الخلافات على مسالة دفع تعويضات لضحايا الاعتداء الاسرائيلي على سفينة مرمرة التركية.

Ad

وقال داوود اوغلو في لقاء تلفزيوني بثته قناة (خبر) التركية الليلة الماضية ان "المحادثات التي يجريها البلدان بهذا الشان شهدت زخما جديدا بعد التغلب على معظم الخلافات التي كانت تعترضها وان ثمة تطورات ايجابية على هذا الصعيد".

واضاف ان عملية جدية انجزت خلال محادثات التعويضات لضحايا الاعتداء الاسرائيلي على سفينة مرمرة في عام 2010 لافتا الى ان الخطوات لتطبيع العلاقات بين تركيا واسرائيل اصبحت وشيكة لكن من دون ان يحدد موعدا لذلك.

ورفض تحديد اطار زمني لتبادل السفراء بين البلدين قائلا ان "التمثيل التركي لدى اسرائيل سيكون مهما من اجل تنسيق المساعدات الانسانية لصالح قطاع غزة".

وامتنع الوزير عن اعطاء أي رقم للتعويضات التي يتفاوض حولها وفد من وزارة الخارجية التركية مع مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ حوالي عام لكنه اوضح ان الخلاف بهذا الشان تم تقريبه.

واكد ان هذه المسالة ستتم مناقشتها بالتفصيل مع اسر ضحايا الاعتداء قبل توقيع أي اتفاق مع الجانب الاسرائيلي.

وتشترط تركيا لتطبيع العلاقات التي جمدت في عام 2010 تقديم اعتذار اسرائيلي عن حادث الاعتداء على سفينة مرمرة الذي راح ضحيته تسعة اتراك وامريكي من اصل تركي الى جانب عشرات الجرحى وهو ما اقدمت عليه الحكومة الاسرائيلية في مارس من العام الماضي في رسالة اعتذار رسمية.

كما تشترط دفع تعويضات لذوي ضحايا الحادث وتخفيف الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة الامر الذي اكده وزير الخارجية التركي بالقول ان انقرة متمسكة بهذا الشرط باعتباره احدى الخطوات المفضية الى تطبيع العلاقات.