نجلاء بدر: {قلوب} جلسات نسائية من دون رقابة داخلية

نشر في 08-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 08-04-2014 | 00:02
تميزها في مجال تقديم البرامج ساعدها على اقتحام عالم التمثيل، فجسدت شخصيات في أعمال درامية متميزة، ومع أن المخرجين حصروها في أدوار العشيقة والزوجة الخائنة، إلا أنها تمردت عليها، وحرصت على أن تعيد اكتشافها في خياراتها المقبلة، وتثبت قدراتها التمثيلية المتنوعة.
في حوار مع {الجريدة} تتحدث نجلاء بدر عن دورها في مسلسل {قلوب}، ورأيها في الدراما الطويلة، كذلك مشاركتها في مسلسل {أنا عشقت}.
 حدثينا عن {قلوب}.

أثناء تصويرنا لمسلسل {الزوجة الثانية} أخبرني المنتج ممدوح شاهين أنه يخطط لتقديم عمل درامي يجمع بين خمس فتيات، لكل واحدة منهن قصتها الخاصة، وبعد انتهاء شهر رمضان طلب مني قطع إجازتي للمشاركة في {قلوب}، المكوّن من 60 حلقة، على أن يعرض خارج مواسم رمضان.

كيف تقيّمين دورك فيه؟

في الحقيقة واجهت حيرة فيه؛ إذ اختارني شاهين لتجسيد الشخصية التي جسدتها في ما بعد صديقتي إنجي المقدم، بينما اختارني المخرج حسين شوكت في دور {آية}، فتحيزت للأخير.

لماذا؟

حقق {آية} رغبتي في الخروج من أدوار العشيقة والخائنة التي حصرني فيها المخرجون في مسلسلات: {ريش نعام}، {الزوجة الثانية} و{حكاية حياة}. لطالما  انتظرت هذه الفرصة، إذ لم يمنحني أحد القدرة أو المساحة لتحقيق ذلك.

ما رأيك بالدراما الطويلة؟

ظاهرة المسلسلات التركية ذات 150 حلقة منحتني أملا بأن ثمة مشاهد لديه طاقة لمتابعة مسلسل طويل لمدة شهرين أو ثلاثة، لذا لا مانع من وجود هذه الدراما طالما أن القصة جيدة، وتنفيذها جيد.

ما الذي شجعك على المشاركة فيه؟

كونه دراما نسائية تتناول، بعمق، الأحاديث التي ترددها الفتيات في جلساتهن، وهي دائماً مصدر إثارة وفضول، لأن فيها تُطرح القضايا من دون رقابة داخلية بينهن، وبخلاف هذه الجلسة يكون لكل واحدة من الفتيات عملها وحياتها الخاصة.

ما أبرز هذه القضايا؟

ثمة خط درامي بين الفتاة المسيحية (غادة الشريف)، والمسلمة (علا غانم)، تطرح الحلقات المقبلة التطور الحاصل في علاقتهما بعدما تقرر الأخيرة ارتداء الحجاب، وبالتالي تتغير نظرتها إلى صديقتها المسيحية في جلساتهن، إلى جانب قضية الزوج الخائن، والفتاة التي تفشل في إقامة علاقة ناجحة مع أي رجل، كذلك الفتاة المتعددة العلاقات، وتلك التي تحلم بالزواج، عموماً، هي  خلطة متنوعة من القضايا النسائية.

كيف تقيّمين ردود الفعل حوله؟

لا يمكن التعرف، بدقة، على تقييم الجمهور له بعد عرض حلقاته الأولى، وإنما بعد 15 حلقة، عندما يرتبط المشاهد بالشخصيات، ويحدد موقفه من كل واحدة منها، لا سيما ألا مسلسلات أخرى تُعرض في التوقيت نفسه.

هل تمثل الفتيات الخمس الغالبية العظمى من المصريات؟

{قلوب} موجه إلى شريحة معينة من الطبقات الاجتماعية، وفقاً لانتماء الفتيات إليها، وهي تحديداً فوق المتوسطة وحتى الغنية، لأنهن جميعهن في حالة مادية منتعشة؛ إذ يمتلكن سيارات، وشققاً، ويشترين ملابس باهظة.

ما الذي قد يجذب المشاهد إلى {قلوب}؟

موضوعه المثير وصورته الجيدة، بمجهود مدير التصوير محمد فتحي، إلى جانب رؤية إخراجية متميزة لحسين شوكت الذي سبق أن قدم {حكايات بنات}، ثم بتدقيق النظر مع بالبطلات نجد أن الخمس جميلات وهن: إنجي المقدم، علا غانم، غادة الشريف، السورية جيهان عبد العظيم، وأنا أيضاً، لذا في جلساتنا نكون في قمة الجمال.

كيف؟

لكل فتاة أسلوب معين في الملابس؛ فمثلاً غادة الشريف ملتزمة وينطبع ذلك على ملابسها، والشخصية التي أجسدها هي لفتاة عملية، وبالتالي ترتدي بنطلوناً، وأحذية من دون كعب، وتفتقر إلى الظهور كأنثى لاهتمامها بعملها بشكل أكبر، عكس إنجي التي تهتم بأنوثتها وشكلها، وجيهان التي تعيش في أسرة ملتزمة، لكنها تريد التحرر، عموماً هن شخصيات مختلفة لن تتطابق مع بعضها البعض، حتى في طريقة تسريحة الشعر؛ إذ اهتم المخرج بأن يكون لكل واحدة أسلوبها الخاص.

وما العوامل المشتركة بينك وبين {آية}؟

حينما قرأت هذه الشخصية، للمرة الأولى، ظننتها تشبهني في كونها عملية، فبحكم أنني غير متزوجة أسخر وقتي للعمل، لكن عندما بدأت أتابع تسلسل حياة {آية} وجدت اختلافاً معها في مستقبلها، في النهاية سيتعرف المشاهد إلى أسباب اهتمامها بعملها التي تختلف كلياً عن أسبابي الشخصية.

هل كانت ثمة غيرة بينك وبين باقي البطلات؟

بالعكس؛ جميعهن صديقاتي، سبق أن تعاونت مع علا غانم في مسلسل {الزوجة الثانية}، وهي إنسانة رائعة، وليس لديها أي ضغينة، إنجي المقدم صديقتي قبل {قلوب}، وغادة الشريف طيبة للغاية، أما جيهان فشعرت في البداية بقلق وغربة معنا كونها السورية الوحيدة، ولكنها فوجئت بالنقيض تماماً، وأخبرتها أنها ستكتشف، بعد فترة، أنها عملت مع أطيب ناس في حياتها، لأننا نثق بأنفسنا، حتى إن رغبت أي ممثلة في اتخاذ مكان الأخرى وأسلوبها فلن تستطيع، لأن الشخصيات مختلفة عن بعضها البعض شكلاً ومضموناً.

وهل أخذت كل ممثلة مساحتها في العمل؟

بالطبع؛ فالجمل الحوارية مقسمة، بطريقة جيدة، ومتساوية بين الجميع، وحتى في الجلسات التي تجمعنا سيجد المشاهد أننا جميعنا نتحدث، لذا كلنا نحب العمل واجتماعنا فيه، وبالتالي ليس بطولة مطلقة لواحدة، بل مجموعة بطلات هن خمس  فنانات، وتتفرّع  منه قصص وقضايا.

وهل ثمة تشابه بين {قلوب} وحكايات بنات}؟

المخرج حسين شوكت هو الشبه الوحيد بين المسلسلين؛ إذ يمتلك رؤية إخراجية متميزة اتبعها في مسلسله {حكايات بنات}، ومن حقه أن يتبعها في أعماله طالما أنه لا يقلد أحداً، لكن تختلف القصة وطريقة التناول.

وما ردّك على انتقاد البعض مشهد تناولكن ممنوعات في الحلقة الثانية؟

لهذا المشهد مناسبة، أنه حدث في ليلة رأس السنة، ولدى هذه الشريحة، من الطبيعي أن تقوم الفتيات بذلك لاسيما في جلساتهن الخاصة، وقد يفاجأ بعضهن بسلوكيات البعض الآخر، والحقيقة أن باقي الجلسات في المسلسل لن تكون كذلك.

ما الغرض من هذا النوع من الجلسات؟

استعراض جانب آخر يحدث في جلسات البنات؛ إذ يمكنهن فعل ما لم يستطعن فعله في أماكن أخرى، بحكم نظرة المجتمع لهن كبنات، وقد عايشت هذه الجلسات بنفسي، كذلك يستعرض المسلسل نماذج واقعية، برأيي أحد أسباب نجاح الدراما التركية إبرازها الجوانب الخفية في حياة الناس.

ماذا عن {أنا عشقت}؟

مأخوذ من رواية بالاسم نفسه للكاتب محمد المنسي قنديل، رشحتني المنتجة دينا كريم، لكنها طلبت مني التفرغ له، وأن يكون ظهوري في رمضان حصرياً فيه، لأنني سأؤدي دور البطولة النسائية أمام أمير كرارة الذي ألتقي به للمرة الثانية بعد {طرف ثالث}، كذلك أحمد زاهر الذي أجتمع به بعد {حكاية حياة}.

ما الشخصية التي تجسدينها؟

أؤدي دور {ذكرى}، وهي شخصية مركبة، بطبعي أحب هذه النوعية من الشخصيات، وبعد قراءتي للرواية انتظرت حصولي على الورق بفارغ الصبر؛ إذ لم يكن محدداً هل سنتناول الرواية منذ بدايتها وحتى نهايتها، أم من المنتصف، ووجدت أنه يستحق هذه التضحية لأنه دور مؤثر، ومساحته كبيرة، ولن أتمكن من المشاركة في أعمال أخرى؛ إذ أشارك في فيلم مع المخرج داود عبد السيد، كذلك أعمل على إنهاء دوري في {قلوب}.

back to top