‏‫قال رئيس مجلس إدارة شركة اكتتاب القابضة عماد نعمة ان الشركة تمكنت من تقليص مجموع مطلوباتها بنسبة 25 في المئة في عام 2013 لتصبح قيمتها 5,638 ملايين دينار بعد أن كانت 7,506 مليون دينار مقارنة بعام 2012.    

Ad

واضاف نعمة في كلمته امام الجمعية العمومية لـ»اكتتاب القابضة» التي عقدت امس بنسبة حضور بلغت 63 في المئة ان هذا الانجاز جاء نتيجة تسوية مبلغ قدره 2,298 مليون دينار من إجمالي المرابحات وعقود التورق الدائنة.

وذكر ان انخفاض ربحية السهم أمر مؤقت اذ جاء نتيجة لتأثير الأوضاع الراهنة التي انعكست ايضا على سوق الأوراق المالية، موضحا أن الآفاق المستقبلية مبشرة إذ إن المركز المالي الكويتي في تناوله لتوقعاته لأسواق دول مجلس التعاون ينتظر أن ترتفع أرباح شركات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 12 في المئة خلال العام الحالي.

زيادة رأس المال

من جانب آخر، قال نعمة في بيان صحافي ان «اكتتاب القابضة» تأثرت بالتذبذب الذي سيطر على بورصة الكويت خاصة ان نشاط الشركة الرئيسي يتمركز في القيام بكافة العمليات المتعلقة بتأسيس وتملك أسهم شركات وإقراض وكفالة تلك الشركات.

واشار الى زيادة رأس المال بقيمة 9 ملايين دينار ليصبح إجمالي رأس المال المصرح به والمدفوع بالكامل 31,862 مليون دينار مما ادى الى زيادة إجمالي حقوق الملكية لتصبح 28,375 مليون دينار بالرغم من احتياطي التغير في القيمة العادلة الذي زاد عام 2013 بقيمة 2,195 مليون دينار مقارنة بعام 2012.

واكد نعمة ان زيادة رأس المال كان لها  الأثر الإيجابي في زيادة أصول اكتتاب القابضة بنسبة 10.3 في المئة مقارنة بعام 2012 لتبلغ ما قدره 34,009 مليون دينار، فيما تم توظيف هذه الحصيلة النقدية لزيادة الاستثمارات بالقيمة العادلة بنسبة 22.31 في المئة لتصبح قيمتها 11,040 مليون دينار عام 2013.

وبين ان هذه العوامل آنفة الذكر ساهمت في زيادة الاستثمارات المتاحة للبيع بشكل لافت لتبلغ قيمتها 6,231 ملايين دينار مسجلة بهذا ارتفاعا نسبته 366 في المئة مقارنة بعام 2012 حيث كانت قيمتها 1,336 مليون دينار.

البيانات المالية

وعن البيانات المالية للشركة ذكر نعمة ان «اكتتاب القابضة» نجحت في تقليص مجموع المصاريف والأعباء الأخرى بنسبة 44.25 في المئة، حيث انخفضت لتبلغ 385,622 دينارا من خلال تخفيض المصاريف العمومية والإدارية بالإضافة إلى الحد من تكاليف التمويل مشيرا الى ان مجمل ربح النشاط بلغ 28,397 دينارا في ارتفاع ملحوظ مقارنة بعام 2012، إلا أن خسائر الاستثمارات التي بلغت 1,306 مليون دينار على أن نسبة 41 في المئة منها فقط خسائر محققة من الاستثمارات إلا أنها أثرت سلبيا في صافي أعمال الشركة في 2013.

وأكد نعمة ان اقتصاد بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مازال يعانى الركود، على الرغم من مرور ثلاث سنوات على أحداث «الربيع العربى»، حيث أدت الاضطرابات السياسية فى مصر، والجمود فى تونس، وتصاعد الحرب فى سورية مع انتشار آثارها إلى البلدين المجاورين لبنان والأردن إلى ضعف النشاط الاقتصادى فى البلدان النامية المستوردة للنفط، لافتا الى ان هذا الركود تزامن هذا مع وجود انكماش في الانتاج الصناعي فى البلدان المستوردة للنفط بنسبة 36 في المئة.

وزاد ان دول مجلس التعاون خرجت من سرب التراجعات وفقا لتقارير مؤسسة النقد الدولي إلا ان هناك بطئا في النشاط الاقتصادي في الكويت والمملكة العربية السعودية حيث انهما قلصا إنتاجهما النفطي في المقابل شهد القطاع غير النفط بمعدلات نمو قوية على مستوى المنطقة في ظل تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبيرة كما لاتزال الثقة بالقطاع الخاص كبيرة خلال 2014.

القطاع المالي الخليجي

وأشار الى ان القطاعات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي تتسم بسلامة أوضاعها ولاتزال الأجهزة المصرفية تتمتع بمستوى جيد من رأس المال كما أن لديها مخصصات كافية للقروض المتعثرة الا ان بعض شركات الاستثمار في الكويت لاتزال تواجه خسائر ولايزال بعضها معرضا لمخاطر التقلبات التي تشهدها الأسواق المالية والعقارية على المستويين العالمي والإقليمي.

وأوضح ان صندوق النقد الدولي اعطى مؤشرات ايجابية عن آفاق الأداء الاقتصاد الكويتي حيث توقع المزيد من التحسن خلال عام 2014 وعلى المدى المتوسط كذلك، وسط توقعات بنمو الناتج المحلي غير النفطي الحقيقي في 2014 بمعدل 4.4 في المئة مدعوما بالإنفاق الرأسمالي الحكومي مؤدياً الى زيادة معدل التضخم إلى نحو 3.5 في المئة.

وعلى صعيد آخر، وافقت الجمعية العمومية لشركة اكتتاب القابضة على عدم توزيع أرباح نقدية أو إصدار أسهم منحة في 2013، بالإضافة الى عدم صرف مكافآت لأعضاء مجلس الإدارة وإبراء ذمة اعضاء مجلس الادارة والتصديق على تقريري مجلس الادارة ومدققي الحسابات.