اختتمت مجلة العربي أعمال ملتقى «الثقافة العربية على طريق الحرير»، بكلمة للدكتورة ليلى السبعان مقررة الملتقى، أعلنت فيها التوصيات التي شارك في صياغتها الضيوف من الباحثين والأدباء في الملتقى.

Ad

في البداية، ثمنت السبعان دعم رموز الدولة لملتقى مجلة العربي الثالث عشر «الثقافة العربية على طريق الحرير»، وأثنت على المشاركين في فعاليات الملتقى وجلساته، ثم قرأت مجموعة من التوصيات ومن بينها: «ضرورة التوسع في الدراسات الخاصة بحضارات طريق الحرير، والتوصية بتأليف معجم يعنى بالأماكن المتناثرة على طريق الحرير، وتخصيص عدد من مجلة العربي للدراسات حول طريق الحرير، وكذلك منارة الإسكندرية، والتراث العربي والإسلامي في الصين.

 وأشارت السبعان إلى أهمية دمج الشباب بقدر أكبر في فعاليات الملتقى، ليكون بحق همزة وصل وتواصل ثقافي واجتماعي بين الأجيال، ولتعم الفائدة بين الجميع، الشباب بحراكهم وأفكارهم الجريئة والمتحررة، والأكبر سنا بخبراتهم وحكمتهم وعلمهم ومعارفهم.

وذكرت السبعان التوصيات الأخرى، وهي إقامة بنك صور في مجلة العربي، وإقامة لجنة للتوافق على بعض التعاريف المختلف فيها من حيث التسميات، ومخزن وبنك خاص بصور المدن القديمة، واستحداث جائزة لترجمة الإبداع من العامية والصينية إلى اللغة العربية، وتأكيد أهمية تعليم اللغات الآسيوية بمراكز ومعاهد التعليم الجامعي، وأن يكون المؤتمر المقبل تحت عنوان رئيس يتمحور حول أهمية الدراسات المستقبلية... مفهومها، وطبيعتها، ووظيفتها، وضرورة إعادة هيكلة أساليب نشر اللغة العربية في البلدان غير العربية، وأن يخصص أحد المؤتمرات القادمة لدراسة قضايا اللغة العربية وتحديات العصر، والتنسيق مع علماء طريق الحرير لتحقيق المخطوطات القديمة وجمعها، وعقد الملتقى في دولة عربية خارج الكويت، وفي هذا تأكيد على أهمية مجلة العربي كسفير عربي أساسي في الحياة الثقافية، وضرورة تكاتف الجهود العربية نحو وضع خطة استراتيجية لفنون اللغة العربية ونشرها وتعليمها، والاستعانة بالتجربة المصرية الناجحة في مشروع الصوت والضوء، لتقديم عروض حية تتبع مسار طريق الحرير من البندقية إلى الصين، والدفع بتبني إحياء تاريخ طريق الحرير عبر مشروعات سياحية ثقافية في دول الطريق، وأخيراً، يدرس الملتقى استضافة حفل جوائز ابن بطوطة في ملتقى العربي المقبل في مارس 2015م.

 وقد وُجهت الدعوة لاستضافة الدورة الحادية عشرة من «جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة» التي يقدمها المركز العربي للأدب الجغرافي، ومركزه أبوظبي - لندن، ويرعاه الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وذلك في الدورة القادمة لملتقى «العربي» السنوي، تقديراً من الكويت للمشروع العربي للأدب الجغرافي، التي سبق لها أن كانت السباقة إلى تكريمه عربيا خلال الملتقى نفسه قبل عشر سنوات، والذي يتلاقى إنجازه في حقل أدب الرحلة مع إنجازات مجلة العربي وطموحاتها في تكريس أدب السفر وتكريم رواده الكبار، وسيقام خلال هذه الاستضافة حفل توزيع جوائز ابن بطوطة على الفائزين بها، مع تقديم لمحات عن أعماله والتواصل مع أدباء الكويت وباحثيها ومحبي أدب الرحلة، بوصفه أدب التعارف والتواصل بين الثقافة العربية وثقافات العالم.