يا سبحان الله، لم تكن هي سوى كلمات قليلة كتبتها عنه يوم الثلاثاء في مسودة مقال اليوم، حتى لحقني برسالة قصيرة آخرها كلمتان قاتلتان (فول وفلافل)، ضحكت كثيراً وقلت "صج عمرك طويل بوغازي" الله يطول بعمرك ويخليك دوم لعيالك.

Ad

ما كتبته كان مرتكزا على النادي الذي يطمح إلى تأسيسه الأخ الكبير والزميل الجميل بوغازي، وهو نادي المئة كيلو لمن تجاوزت أوزانهم المئة كيلو فما فوق، الغرض الأساسي منها هو التكاتف وشد الأزر بين أصحاب الكروش أمام كل الشركات والمحال التي لا تحسب حسابهم في خدماتها وبضائعها، وتخيلوا معي لو هذه المدرعات المتحركة انضوت تحت لواء واحد، يا ساتر.

السؤال البدهي الآن من هو بوغازي؟ إنه الزميل فيصل القناعي أمين سر جمعية الصحافيين (مع أنه يموت بالشفافية وما يحب الأسرار)، المهم بوغازي كما قلت هو صاحب فكرة نادي المئة كيلو والمنظر الأول لها، فاتحني بالموضوع عندما بدأ يلحظ تنامي "العضلات الشحمية" في قوامي الرشيق سابقاً، قال لي: لقد حان الوقت لكي تنضم إلي، ونبدأ بنشر الفكرة على نطاق واسع، لا أعلم لماذا لم يكتبها في واحدة من مقالاته أو على حسابه في "تويتر" لكن المهم، العملية بدأت.

حتى نكون واضحين من البداية، لا يوجد أحد في الكويت يصلح رئيسا فعليا وفخريا لنادي المئة كيلو غير الزميل بوغازي، هو أولا شخصية توافقية ويعرف كيف يجمع الناس من حوله أو حول سفرة الطعام، ويجيد فنّ تذويب الخلافات المتكلسة بين الناس، وثانياً هو صاحب منهج المدرسة الإقناعية القناعية في تصالح الفرد مع كرشه، وشعاره الخالد فيها "دعها تفرم دعها تنسمت" منهاج حياة غذائية متكامل.

بوغازي ومريدوه وأنا أولهم تداولنا الخطوط العريضة لمرئيات نادي المئة كيلو، لأن "الهبة" من كم سنة هي "ما مشروعكم؟"، أولى فوائد النادي هي عدم وجود نساء فيه، ولن توجد من تطالب بالانضمام إليه لأن أوزانهن كلهن بالتأكيد تحت الريشة!!! الفائدة الثانية هي أن المتصارعين في السياسة والرياضة أوزانهم مثالية، طبعا "عرفتوهم زين" وهم اليوم سمن على عسل.

برنامج عمل نادي المئة كيلو يتلخص في عدة نقاط أهمها الضغط على شركة الخطوط الجوية الكويتية "بعد ما تتسنع" لمنح أصحاب الأوزان الثقيلة مقاعد في درجة رجال الأعمال بنفس أسعار تذاكر الدرجة السياحية، رحمة بالعباد وكراسي الدرجة السياحية.

إجبار محال الملابس الرجالية في الجمعيات التعاونية والأسواق الشعبية على توفير "سراويل مكسرة" واسعة جداً بدلاً من "الستريشات" التي يبيعونها كذبا على الناس ويقولون إنها لأصحاب المقاسات "الراهية"، إلزام المطاعم بتوفير كراسي ملوكية احتياطية لأعضاء النادي، وهم المستفيدون في النهاية لأن الزبون لما يرتاح سيلتهم كل ما لديهم.

أخيراً، وهناك المزيد سنحتفظ فيه، منع التعليقات الساخرة في مسرحيات طارق العلي على "المتان" خصوصا؛ لأنه لا يوجد مسرح في الكويت غير مسرح طارق العلي.

في الختام لم تصب الجلطات غير جماعة "الهلثي فود" وكيالي السعرات الحرارية لملعقة السكر، دعكم من روشتات الريجيم والقلق، وعيشوا حياتكم الغذائية على نهج بوغازي أدام الله ظله، ودعوها "تفرم وتنسمت".