صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بأنه ما زال معلقا الآمال على إمكان نجاح جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في التوصل الى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا في تصريحات خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ: «يتملكني الأمل وسنواصل العمل من أجل إبرام اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين»، نافيا أن تكون جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام «وهمية».

Ad

من جهة أخرى، كشف المبعوث الأميركي لمفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية مارتن انديك تفاصيل الاتفاق الإطاري الذي تحاول الإدارة الأميركية إقناع الجانبين به.

وقال إن «الاتفاق يشمل اعترافا متبادلا وترتيبات أمنية وسيادة إسرائيل على 75% من المستوطنات، وتعويضات لكل من اللاجئين الفلسطينيين واليهود الذين أرغموا على مغادرة الدول العربية مع إقامة دولة إسرائيل عام 1948».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس الأول أن انديك كشف عن تفاصيل الاتفاق في مؤتمر مع الزعماء اليهود الأميركيين ليلة الخميس.

وأضاف انديك أنه سيتم السماح لما يتراوح بين 75% و85% من المستوطنين بالبقاء في مستوطناتهم بالضفة الغربية كجزء من تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين والذي سيتم على أساس الخط الأخضر، حدود الرابع من يونيو عام 1967.

غير أن أنديك نفى في تصريح للصحيفة أنه ذكر أي أرقام محددة فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية.

وسيتم طرح الاتفاق الإطاري في الأسابيع المقبلة وترددت تقارير أنه يتضمن اعترافا «بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وفلسطين كدولة قومية للشعب الفلسطيني».

وسيتضمن الاتفاق ترتيبات أمنية تشمل إقامة منطقة عازلة بين الأردن والضفة الغربية من خلال إقامة أسوار جديدة وأجهزة استشعار وتسيير سيارات يتم التحكم فيها عن بعد وستتحمل الولايات المتحدة هذه التكاليف كجزء من تبرعاتها لتتنفيذ اتفاق السلام. ويريد الأميركيون استكمال اتفاق سلام نهائي بنهاية عام 2014. وأعرب عدد من المشاركين في الاجتماع مع انديك عن تفاؤلهم وقالوا ان انديك قال: «إننا على بعد أسابيع وليس شهورا من اتفاق اطاري تم الاتفاق عليه ولكن بدون أن يتعين على الطرفين التوقيع عليه».

(ميونيخ، تل أبيب –

رويترز، د ب أ)