كيف استقبلت خبر حصولك على الجنسية المصرية رسمياً؟

Ad

 سعدت بالخبر بعد إبلاغي به رسمياً، إذ زارني المستشار الإعلامي للرئيس عدلي منصور في منزلي وسلمني القرار، وازدادت سعادتي لأنني حصلت  على الجنسية بالتزامن مع طرح فيلم {فتاة المصنع} .

لماذا وضعت صورة ياسمين رئيس فحسب على الملصق الدعائي للفيلم رغم أنها وجه غير معروف نسبياً للجمهور؟

لم يعد الملصق الدعائي العامل الأبرز في التسويق للفيلم، وبيعه للمحطات الفضائية، والدليل تراجع الملصقات سواء في الشوارع أو في الصحف، كونها مكلفة بالنسبة إلى المنتجين،  وبات الجمهور يقصد دور السينما لمشاهدة الفيلم إما عبر التواصل الشخصي بين الزملاء والمعارف الذين ينصحون بدخوله أو مشاهدة التريلر الدعائي له على شاشة التلفزيون، تغيرت وسائل الدعاية في السنوات الأخيرة.

ما سبب إدراج الجائزة في الملصق الدعائي للفيلم؟

وضع جائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي السينمائي التي حصدتها ياسمين رئيس لم يكن لي دخل فيه.

لماذا أهديت الفيلم إلى روح الفنانة الراحلة سعاد حسني؟

ولِمَ لا أختارها؟ فهي في وجدان كل فتاة وسيدة مصرية، كما أن روحها وأغانيها حضرتا في الثورة، ورفعت صورها في ميدان التحرير، لذا اعتبرت أن صوتها سيضيف إلى الفيلم، واخترت أغانيها لتكون بمثابة المعلق على الأحداث، فضلا عن علاقة الصداقة التي جمعت بيننا، فأردت أن أوجه إليها  تحية خاصة من خلال الفيلم وتعريفها إلى الشباب الذين لم يشاهدوا أعمالها كاملة.

لكن أغاني سعاد لم تكن بصوتها الذي اعتاده الجمهور.

 اختيار الأغاني كان من مقابلات أجرتها سعاد في الإذاعة والتلفزيون بعدما تقدم بها العمر، وكانت درجة صوتها مختلفة، أردت من خلال المقاطع واختلاف التوقيتات التي سجلت فيها أن تصل إلى الجمهور في حالاتها كافة: الفرح أو الحزن أو الضعف، وساعدتني في ذلك الكاتبة وسام سليمان التي تعتبر أحد محبي سعاد وتحتفظ بتسجيلات مختلفة لها، استعنا بها خلال الفيلم.

هل قصدت أن تضيف الثورة من خلال صوت سعاد في {فتاة المصنع} ؟

 الثورة موجودة في الفيلم، ليس من خلال صوت سعاد حسني ولكن في مشهد مرور تظاهرة مطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، كذلك مرور فتيات أمام غرافيتي مرسوم في شارع محمد محمود، بالإضافة إلى صوت سيارات الشرطة في مشاهد عدة.

نستنتج، إذاً،  أن الثورة حاضرة في الفيلم بطريقة غير مباشرة.

 صحيح، لأني لم أرد إقحامها في الفيلم واكتفيت بالتعبير عنها فحسب.

كيف اخترت الفتيات المشاركات في الفيلم؟

أجريت اختباراً للكاميرا لهن، وهن من خريجي معهد الفنون المسرحية، وكانت لديهن رغبة حقيقية بالمشاركة فيه وتقديم أفضل ما يمتلكن من إمكانات، بغض النظر عن الأدوار التي سيؤدينها، ما ساهم في إضفاء جو من الحب في التصوير، ساعد على إنجازه بشكل جيد، بغض النظر عن الصعوبات التي واجهتنا خلال التصوير.

رصدت تفاصيل خاصة بعمل الفتيات في المصنع، فهل قصدت ذلك؟

قدمنا الفيلم من دون أن تكون ثمة نظرة تعال تجاه البيئة الشعبية التي عكسناها في الأحداث، لذا تعمقنا في التفاصيل الخاصة، وزار فريق العمل  المصنع خلال التحضير لرصد التفاصيل وتقديمها أمام الكاميرا، لذا ساهمت حالة الحب والتعايش مع المجتمع في تقديمه بصورة أقرب إلى الواقعية فوصلت إلى الجمهور.

كيف تعاملت مع هذه التفاصيل؟

هنا تأتي خبرتي كمخرج، فهذا الفيلم هو رقم 23 في مسيرتي الفنية، ووردت التفاصيل الدقيقة للفتيات في المصنع على الورق، لكن طريقة التصوير لم تكن موجودة في السيناريو، فاستخدمت فيها خبرتي وأنجزت مشاهد كثيرة من المرة الأولى.

لماذا استغرقت وقتا طويلا في التصوير؟

 لم أقدم الفيلم لأي منتج، وعندما حصل على دعم من وزارة الثقافة تعرفت إلى المنتج محمد سمير، وبدأنا محاولات إنتاج الفيلم والبحث عن طرق للتمويل ودعم من جهات مختلفة، حتى أننا صورنا مشاهد متفرقة من الفيلم في شوارع القاهرة، لنحصل على الدفعة الأولى من دعم وزارة الثقافة التي اشترطت وجود مشاهد مصورة تثبت جدية فريق العمل في الإنتاج لصرف دفعات الدعم.

 

 ما سبب طرح الفيلم بعشرين نسخة فحسب؟

هذا العدد جيد بالنسبة إلى الكلفة المرتفعة لنسخة الفيلم الواحد، كما أن إقبال الجمهور سيحدد ما إذا كان المنتج سيطبع نسخاً أخرى أم لا.

ما سبب استبعادك روبي من بطولة الفيلم؟

 لم تتحمل روبي الظروف الإنتاجية معي، فلم تكن للفيلم  موازنة  كبيرة واشترطت عليها في البداية، بعدما تحمست له، التفرغ الكامل طوال فترة التصوير وعدم الارتباط بأعمال أخرى، لأن طبيعة الفيلم تتطلب ذلك، وتحدثت معي أكثر من مرة قبل بداية التصوير عن عروض لها، فأخبرتها أنها، في حال موافقتها على أي منها، لن تكون معي في الفيلم، وعندما تعاقدت على مسلسل درامي أبلغتها  اعتذاري عن استكمالها للدور وأسندته إلى ياسمين رئيس.

كيف تفسر اعتذارها؟

حاجتها إلى المال في ذلك الوقت.  لم يسبب لي اعتذارها أي مشكلة خصوصاً  أنني كنت أفكر في ياسمين منذ فترة، بعدما أجرت اختبار الكاميرا معي، وأسندت إليها الدور من دون تردد.

هل ساعد عدم معرفة الجمهور بشخصيتها في الحقيقة في تسهيل التصوير؟

بالتأكيد، في بعض الأماكن الشعبية، لا سيما وكالة البلح التي صورنا فيها وهي ممتلئة بالمواطنين، كوني كنت حريصاً على التصوير في أماكن حقيقية، في منطقة الإباجية تحديداً، رغم الظروف الجوية الصعبة والرطوبة التي تسيطر على المكان، علما بأن الشركة المنتجة وفرت لنا مكاناً مشابهاً يمكن التصوير فيه لكني لم أقتنع به.