منذ شهر والبحث جار على قدم وساق براً وجواً باستنفار كبير لكل الإمكانات التقنية المتقدمة عن الطائرة الماليزية التي "اختفت" بكامل حمولتها من الركاب وأشياء أخرى! دون أي "إشارة مقبولة" من أي جزء منها يساعد على تحديد مكانها المفترض حسب خط سيرها المقرر فوق المحيط الهندي وفي مكان معلوم ملاحياً بحراً وجواً.
تناقلت الأخبار، وعلى مدار شهر بلا توقف وعبر كل وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمشاهد عبر الفضائيات، أخباراً متضاربة وتحليلات قابلة للتصديق ولكنها فشلت في إعطاء صورة كاملة ومقنعة لما جرى لهذه الطائرة المنكوبة بما تحمله من ركاب وغيرهم.تصريحات، ولقاءات، وبيانات صدرت عن متخصصين وخبراء من الدول الكثيرة التي شاركت في البحث في المنطقة المفترضة في المحيط الهندي وكذلك من صانعي الطائرة. وسمعنا من العامة من يتحدث عن "مثلث افتراضي" يشبه "مثلث برمودا" الشهير الذي فقدت فيه الكثير من السفن والطائرات فبات العالم يتجنب السير من فوقه بحرا وجوا.دعونا نصدق "افتراضاً" وجود مثل هذا المثلث، وبرؤية اللاواعي أي بملاحقة شيء غير معقول وغير مؤكد حتى الآن، وتصديقه حتى نصل إلى اليقين أو الأقرب للمعقول، وهذا افتراض "سيريالي" يقوم أساسا على عمل العقل الباطن في منطقة اللاوعي... أو نتجه إلى مكان آخر للبحث عن الطائرة المفقودة؟!ضمن الرؤية السيريالية يمكننا الخروج من منطقة الوعي ونتحول إلى "الفضاء" الذي يمكن أن تكون الطائرة قد اختفت فيه بغزو من "كوكب آخر" مأهول بمخلوقات لهم القدرة على التشويش على كل ما وصل إليه إنسان الأرض من تقنيات نتصور أنها خارقة! ألم نسمع ومنذ سنوات عن افتراض حياة على سطح بعض الكواكب؟! ألم تستمر محاولات الإنسان في معرفة أسرار الحياة ومواصفات الكواكب الأخرى التي يمكنه الاستفادة منها في مواجهة تبدلات وتغيرات المناخ والطبيعة مستبقا حدوثها؟! إذاً، و"سيرالياً" نقول تحولوا إلى الفضاء بإمكاناتكم المتاحة ودعوا المحيط الهندي... هادئا بلا ضجيج. التفكير بالعقل الباطن يشدنا إلى البعيد وغير المألوف، فقد تم تداول مقال عبر موقع التواصل الاجتماعي فيه فرضية أن الطائرة كانت تحمل عتادا أو تقنيات متقدمة ووقعت في أيدي جهات غير أمينة عليها، ولذلك تم تعطيل كل ما يمكن تعطيله وإنزال الطائرة في مكان ما؟حتى هذا الكلام غير قابل للتصديق لأن الأقمار الصناعية منتشرة في الفضاء وتملكها دول متعددة لا يمكن أن تجتمع كلها على إقرار مثل الذي تم تداولة.وبرؤية "سيريالية" أخرى فقد قيل إن "قبطان الطائرة" كان يجرب أموراً تقنية في إخفاء الطائرة وجدت بعضها في حاسوبه، ولكن هذا الخبر لم يتم تداوله كثيرا ربما لضعف الدليل، أو تم التكتم عليه حتى الانتهاء من قراءة ما لدى القبطان من معلومات! أو أنه على صلة مع الجن في الفضاء ساعدوه على الاختفاء عن العيون والأجهزة المتقدمة حتى في كوكب يملكونه ولا يعرفه علماء الأرض! كل شيء "سيرياليا" مقبول ومعقول لكنه يبقى بلا يقين.
مقالات - اضافات
رؤية سريالية في الطائرة الماليزية!!
12-04-2014