«التيار الثالث» ينسحب من «المواجهة»
6 أبريل فقدت أحد نشطائها البارزين... وتلقي باللوم على «الإعلام المخادع»
كشفت أحداث الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير أمس الأول، والتي قالت وزارة الصحة المصرية إنَّ 49 شخصاً قتلوا خلالها وأصيب العشرات، عن تغير في المشهد السياسي المصري بعد سبعة أشهر من الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي. قوى ثورية عدة بينها «حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية» أعلنت انسحابها من المواجهة مع الشرطة ومن التحالف مع جماعة «الإخوان»، بعدما فقدت الحركة أحد نشطائها البارزين قتيلاً، أمس الأول متأثراً بطلقة في الصدر في أحداث طلعت حرب ويدعى «السيد وزة» 25 عاماً، بينما ألقي القبض على عدد كبير من نشطائها، وهو الموقف الذي اتخذته جبهة «ثوار» التي رفضت مشاركة جماعة «الإخوان» في ميدان طلعت حرب وسط القاهرة خلال احتفالات الذكرى الثالثة للثورة، ما دفع الأمن إلى التدخل لفض التظاهرة بالقوة بعد اشتباكات الطرفين، ما تسبب في اعتقال نحو ألف من النشطاء على حد تقدير مركز «نضال للحقوق والحريات».
من جانبه، قال المتحدث الإعلامي لـ»حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر» محمد كمال لـ«الجريدة» إنه تم «حصر 20 مصاباً من الحركة ونحو 30 معتقلاً»، مضيفاً: «رفضنا انضمام الإخوان إلينا منذ بداية يوم السبت، خصوصاً في شارع جامعة الدول العربية في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، ولن نشاركهم في أي مسيرات مقبلة».في السياق، دان القيادي في «حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية» عمرو الوزيري، مقتل عضو الحركة أثناء اشتباكات قوات الأمن مع متظاهرين، منتقداً ما تناقلته الفضائيات على أن «هناك إخواناً يحاولون اقتحام ميدان التحرير»، مما أدى إلى إطلاق الأمن النيران قائلاً: «هذا تشويه، وإذا كان الإعلام سيظل يتعامل مع الأحداث بهذا الخداع فانتظروا سقوط شباب مصر، معتقلين أو قتلى».وأعلنت جبهة «الدفاع عن متظاهري مصر» أمس على موقعها الرسمي أسماء عدد من الذين ألقي القبض عليهم في ذكرى 25 يناير، وقالت إن بينهم «5 صحافيين و6 طلاب وعدد من النشطاء في حركات ثورية».